أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - زلة لسان














المزيد.....

زلة لسان


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5335 - 2016 / 11 / 6 - 22:22
المحور: الادب والفن
    


زلة لسان

كل مساء
وأنت تحضرين
وجبة عشاء ودي للغاية المنشودة
من حركات ارتباك
مذوبة بقشعريرة واجفة
وبانكماش أضلع
تساعد على تفادي
لمسات الصعق الناري
أنت تراوغين
وأنا أتبع خطوات رغباتي
حتى أطرحك على السرير
-
وتذوب أصداء فاتها
الهزيع الأخير
من إنشاب أنامل الحدة
بين أحاسيسك المتوفزة
مع لعثمة الكلام
وفي أطباق نظرات بلورية
سكبتها أباريق
رقرقة دموع شغف
حفلت بالبوح العفوي
ومن خالص الثرثرة
عذب القراح
-
وعلى طرق صحون
و ضجيج ملاعق
من اللغو الزائغ البصر
وفي سرد أحاجي
غير مدونة
على ألحاظ سارحة
لعيون عابرة للبصر
نسيت انشداهاتها بعيداً
عن أي تقصي
ودون أن تترك أثر
-
وأنا ألج هنا وهناك
أضع خدي على الأفق
وألحاظي معك
وأترك البدر
يلثم شفتّي المدى
وأنا أطبع على محياك
قبلة المساء
-
وأنشب الشوكة في النفس
لتخرج المكبوتات عن السيطرة
وبملاعق التلميح
أملأ جوفي
بصريح العبارة
-
وأترك كياني يتداعى
وفي حالة هيمان
تسبق الهيجان
عما تعد به أضلعك
من دفع مناسب
لوطء
لا يستجيب
عما يجول بنفسي
من هياج
سابق لأوانه
لأجمع أضلعك الممتدة
أعطافاً مترنحة
إلى مجامع القلب
-
لألتقطك بأنفي بفمي
ولأقطف قبلة من أي مكان
يتلوى فيك
ونحن نجلس على مائدة زلات اللسان
الأكثر عفويه
والتي تفضح الرغبات المكبوته
باللاوعي
-
وكلما استمعت لغواً
من كبح
أو تكشيرة
أعرضت عنه
-
وأدفع وبكل ما استطعت من قوة
تمايل أعطافك
عن الابتعاد قيد أنملة
عن أنشاب أظافري
في حث جسدك
من تنميل
أخذته قشعريرة
تهز الوجدان
-
واستبيح نزوات
وفي قداس صلوات
تؤجج الانفعالات الجارية بالنفس
من تدافع وإقبال
نحو السرير
-
ومن دونك
اعتقد أن وضعي ككيان
يتردى
نتيجة خطأ لغوي
وأنا حصيلة رغبات
غير صالحة للظهور علانية
في الشعور
وحيائي مصاب بالفشل اللغوي
وارتكب أخطاء لغوية شنيعة
مثل أود أن أقتلك
عوضاً عن أود
أن أقبلك
لذلك أنا في واد
وتدعني لعثمة
دغدغتي لانكماشك
على وشك
الوصول إليك
ولو بعد فوات الأوان
كحدة منطوية على انفعالات ساخطة
وأتوجع
من ابتعاد الصد
عن مرمى القلب
وأمسك لساني عن الزوغان
قبل أن أقع على وجهي
وأنا أقول لغو لا يعتد به
من كلام
كحالة انفصام
-
وفي كل إطراقة
أمسح الغبش
عن زواغ البصر
لأجدك في عيوني
-
وأنا متأكد أن الثرثرة
من آفات اللسان
أم أن الناس عن اللغو
غير معرضون
-
واستبسل في الدفاع
عن مكتسباتي
من فتح صفحة تأمل وجهك
المكنون
بين رفات الجفون
-
وأتذوق نبرة الصوت الحاد
ومن لثمة رحيق
شفاء الروح
أسكب حلو الكلام
في صحون نظرات متوارية
خلف أباريق من الكريستال النقي
وأذوب في تأمل انفعالات
انكماش أضلعك
وفي أكواب صافية
تسكب نبيذ نظرات
ترقرقت على محاجر عيونك
وألتقط رمشات
ومن ألحاظ ساحرة
ومن الذي يخنقه البوح
بلعثمة من نجوى
وبلغو من شكوى
مع زلات لسان
من شدة التأثر
على تعربط كياني بأضلعك
ودون أن أدري
أهبك نفساً ذائقة العشق
لا تلوي على شيء
وكلانا يهم بالآخر
وعلى وشك المطارحة بالغرام

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة حب
- علائم هزيمتي
- القبض العاري
- طيش
- عواطف مربكة
- الحلوى الخائنة
- تفاحة حواء من ثمر الجنة
- الإغواء المفرط
- مسرحية المهرجين
- مثل كل رعاة الأمل المنشود
- الفقر المدقع
- ما يعجز عنه الكلام
- الساهي
- الهوية الوطنية
- ظلال مترجلة
- سمكة صدفة
- فأر تجارب
- الملثم
- نسمة حفيف
- وداعة الشهي


المزيد.....




- كيف تحولت شقة الجدة وسط البلد إلى مصدر إلهام روائي لرشا عدلي ...
- القهوة ورحلتها عبر العالم.. كيف تحولت من مشروب إلى ثقافة
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لكل التخصصات “تجاري، زراعي، ...
- بسبب شعارات مؤيدة لفلسطين خلال مهرجان -غلاستونبري-.. الشرطة ...
- العمارة العسكرية المغربية جماليات ضاربة في التاريخ ومهدها مد ...
- الجيوبولتكس: من نظريات -قلب الأرض- إلى مبادرات -الحزام والطر ...
- فيديو.. الفنانة الشهيرة بيونسيه تتعرض لموقف مرعب في الهواء
- بالأسم ورقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ...
- “استعلم عبر بوابة التعليم الفني” نتيجة الدبلومات الفنية برقم ...


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - زلة لسان