أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - التجاذب في العمل الشعبي محرك للتطور














المزيد.....

التجاذب في العمل الشعبي محرك للتطور


محمد بهلول

الحوار المتمدن-العدد: 5333 - 2016 / 11 / 4 - 09:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


التمثيل الشعبي، اليات الضغط والتأثير، أولويات الحاجة لدى الناس، محاربة الفساد والمحاصصة، مزاج الناس ونبضهم. الخ وغيرها العشرات من التعابير والمفاهيم التي دخلت الى يوميات الحياة السياسية والشعبية في مخيم عين الحلوة لتأذن ببداية مرحلة جديدة، من أبرز سماتها وان لا زالت غير مرئية بوضوح وتشوبها الضبابية المفرطة هي مشاركة عامة الناس بطرق مباشرة وغير مباشرة في رسم ملامح مستقبلها الجماعي على الصعد كافة وإسهامها المتراكم في صناعة القرار ولو من زاويته الداخلية الفلسطينية والتأثير ولو المحدود على صناع القرار او المؤثرين به من الخارج.
طبعا هذا التبدل النوعي هو نتاج تشكل وعي أدى الى عمل شعبي تراكمي ولو محدود قامت به عدة نخب و مجموعة أفراد لعل من أبرزهم المبادرة الشعبية الفلسطينية في عين الحلوة وضعت نصب أعينها التعبير ولو المحدود أيضا والمشوه أحيانا عن نبض الناس وقابليتهم اللا محدودة وان الفوضوية عن التعبير والمشاركة.
هذا العمل أدى الى تغيير ملموس وتطوير وفعالية ملحوظه في دور واهتمام الهيئات والقوى السياسية والشعبية الرسمية تجاه الناس ولو بعد طول غياب، فبات التمثيل الشعبي في اللجان الشعبية مطروح وبقوة على أجنده المعنيين وان لا زال التحايل عليه من خلال استنساخ التجربة السياسية اللبنانية مع قوانين الانتخابات البرلمانية، فتتنوع المعايير في التقسيمات الجغرافية وتستسهل الشروط على البعض الموالي في حين تقسى المعايير على الاحياء التي يقف على راسها أصحاب النبرة العالية والروح النقدية، بحيث بات اسم امين سر القاطع او الحي هو جواز العبور الى جنة اللجان الشعبية.
ومع ذلك، فإن هذه الخطوات الجريئة هي محط تقدير واحترام الجميع وما لفت النظر الى بعض الشوائب الا في سياق تحصين التجربة وتعزيزها والمراكمة الإيجابية على انجاحها.
ان تفعيل دور اللجان الشعبية ويوميات نشاطها وزياراتها الدائمة والمواكبة المستمرة. للاحياء المختلفة والوقوف امام أي إشكالية او احتياج امني او خدماتي للناس بات ملحوظا ويحظى بتقدير الناس وان لا زال بحاجة الى مزيد من التطوير والتفعيل بتحويل هذه المشاكل والاحتياجات الى برامج عمل يومية ودائمة في اطار رفع درجة التعبئة والحافزية للناس في الأحياء للانخراط في آليات الضغط والتأثير الشعبي لتحصيل الحقوق والخدمات من عناوينها المتعددة وباختلاف ملفاتها.
هنا تحضر المشاريع الخدماتية الكبرى " نسبيا" سواء من جهات شبه، رسمية " الاونروا" او غيرها من المؤسسات الدولية والجمعيات الأهلية المحلية، والجميع بلا استثناء يؤكد نظريا وإعلاميا على أولويات الحاجة في تحديد أسماء المستفيدين وان كان الأداء لا يزال غير حاسما في هذا الاتجاه وتشويه المحسوبيات والمحاصصة، الا ما لا يمكن الا قوله، ان تحسنا واضحا وملموسا ومرئيا في الأداء ، بحيث باتت أسماء المحتاجين الجديين ترتفع بوتائر مقبولة في بورصة المستفيدين، هذا لا يعني ان تتوقف حملة المطالبة والضغط لتصل الى غايتها المنشودة باستحصال كامل لـ " لائحة" أولويات الحاجة على الخدمات، وهنا تاتي فكرة تحديد الجهة الصالحة بتحديد أسماء أولويات الحاجة والتي يجب ان تناط بـ " لجان الاحياء" كونها جهات شعبية متنوعة ذات معرفة تفصيلية بواقع المستفيدين ولأنها أيضا هيئات ما فوق الانتماءات الفصائلية والحزبية بالتنسيق والتشاور الدائم مع اللجان الشعبية، على ان يبقى تحديد المعايير منوطا بالجهات المهنية والتقنية للقائمين على المشروع وأصحاب التمويل.
ان التشاور الدائم بما في ذلك استمرار اليات الضغط والتاثير الشعبي ما بين جميع المعنيين يجب ان تستمر للوصول الى تفاهمات نهائية وتحديد واضح لاليات اختيار أصحاب أولويات الحاجة سيما مع المعلومات المؤكدة عن قدوم تمويل مشاريع ولا سيما في ملف ترميم البيوت.
ان التجاذبات ما بين اللجان الشعبية المتعددة وبينها وبين لجان الاحياء وصولا الى جسم لجان الاحياء نفسه بقدر ما هو سلبي، بقدر ما هو إيجابي لان الأساس فيه الوصول الى تفاهمات بعيدا عن المصالح الضيقة والخاصة، وأساس هذه التجاذبات يكمن في تحديد الأدوار والمهمات و الوظائف لكل منها والتي لا زالت تتداخل فما بينها. ان التجاذب حتما سيوصل الى تفاهمات واليات تنسيق، وهنا لا بد من التأكيد على ان المعايير الأساسية محكومة بالاعتراف والاحترام ما بين كل المكونات سواء كانت رسمية او شعبية بحدود تمثيلها ووضوح أدوارها دون انتقاص من احد او ازدواجية في المعايير.



#محمد_بهلول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاجئون الفلسطينيون واثار اوسلو.. لماذا تتناقض الحقوق والخد ...
- 23 عاما على أوسلو اسقاط اوسلو بين الواقعية والامنيات
- السلاح الفلسطيني في لبنان: ضرورة أم عبء
- ملف الاعمار والترميم مرآة اللجوء الفلسطيني في لبنان
- ربات البيوت في عين الحلوة .... فئة مهمشة ومشاريع تنموية ليست ...
- عشر سنوات على حرب تموز.. اسرائيل من ذروة القوة الى دولة القل ...
- القضية الفلسطينية بين خياري التسوية والمقاومة.. حتى لو, لا ت ...
- النازحون الفلسطينون من سوريا بين تخلي المعنيين ومغناطيس الهج ...
- دراسة الانروا الجديدة : السياسي المضمر والخدمات المتراجعة
- السفارة الفلسطينية في لبنان من حضن للطيف السياسي المتنوع الى ...
- لكي لا ننسى .. شهداء 23 نيسان 1969 ... تاريخهم المضئ.. حاضرن ...
- على أعتاب المفاوضات مع الانروا .. إستراتيجيه حقوق ام مطالب ا ...
- على أبواب المفاوضات.. شخصنة المواجهة مع الانروا: مصلحة ام ضر ...
- إسهاما في النقاش مع بيرسيو .. المشاركة الشعبية أولا.. وأخيرا
- خلية ازمه الانروا ... معركة نفوذ ام حقوق
- التكامل في الأدوار بين الجدل العقيم والأداء الباهت
- في ذكرى انطلاقة الثورة،... فلتتجدّد الثورة
- لماذا تتحول لجان الأحياء في عين الحلوة إلى مبنى فصائل
- الأداء الفصائلي سبباً أولاً … ولماذا لا نهاجر…؟
- المحاور الاقليميه و ما يجري في فلسطين


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - التجاذب في العمل الشعبي محرك للتطور