أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - لماذا تتحول لجان الأحياء في عين الحلوة إلى مبنى فصائل














المزيد.....

لماذا تتحول لجان الأحياء في عين الحلوة إلى مبنى فصائل


محمد بهلول

الحوار المتمدن-العدد: 5033 - 2016 / 1 / 3 - 10:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


عملية تحوّل لجان الأحياء في مخيم عين الحلوة إلى مبنى فصائل جارية على قدم وساق، فلجان الأحياء كما الفصائل تهتم بالأمور الإستراتيجيّة والسياسيّة سواء بشكل متناغم او متناقض، في حين تبقى القضايا اليومية والحياتية عبئاً مباشراً على الناس، بلا حلول جدّية ولا آفات مستقبليّة.
اليوم من حقّ مستشاري بعض المؤسسات الدولية ان يجلسوا في مكاتبهم المرفّهة وسط المدينة متباهين بإنجازات لم يصنعوها، انما قدّمت اليهم هديّة مجّانيّة وعلى طبق من فضّة من قبل أولئك المفترض أنهم في مواجهتهم وفي تناقض مباشر معهم.
عنوان المعركة الأساسية منذ انتهاء الحرب الباردة في أعقاب انهيار الإتحاد السوفييتي على الشعب الفلسطيني أخذت اشكالاً متجددة وان كان الهدف الأصيل واحداً ألا وهو تصفية العنوان الوطني المتمثل بوحدة الشعب والتعبير الكياني لهذه الوحدة أي منظمة التحرير الفلسطينية.
سلسلة معقدة من الاستهدافات تبدو احياناً في الشكل غير متناسقة او مترابطة واجهها الفلسطينيون من بينها ان لم نقل أصعبها هو ضرب الوحدة المجتمعية والجغرافية للشعب الفلسطيني والعمل على توسيع نطاق الهويات وارتفاع درجة الحدّة فيما بينها.
بمعزل عن النيات الفلسطينية، جاء اوسلو، مترافقاً مع اعتى حملة اعلامية متناقضة المشارب، متنوعة الاشكال ومتعددة الأساليب ليخرزالاسفين الأول في الوحدة المجتمعية الفلسطينية ما بين الفلسيطينين وصولاً إلى الإعتراف اليوم بنمو فكرة الإعتقاد ان مصالح اللاجئين عقبة أمام قيام الدولة، وقيام الدولة ينسف مصالح اللاجئين.
في السياق ذاته لعب التمويل الخارجي- الأوروبي- على وجه التحديد دوراً مؤثّراً في توليد قضايا جزئيّة (المرأة - الشباب..الخ) بالتناقض أو في أحسن الأحوال بالتوازي المؤدي الى التناقض مع القضية الأم وهي المصالح الوطنية للشعب بأسره.
الفصائل والقوى السياسية والتي تدري خطورة الإستهداف المتمثّل بالعنوان والكيان الوطني أي منظمة التحرير لم تقم بأي أداء فعلي للمواجهة، أقلّه العمل على نشر ثقافة التمييز ما بين الكيان والمؤسسات، فبات من السذاجة استهداف المؤسسات بعنوان الكيان،وفي السياسة استهداف الكيان بعنوان المؤسسات وهو ما أوصل اليوم إلى تبرىء غالبية لجان الأحياء في مخيم عين الحلوة من الإعتراف بالسقف الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية واعتبارها طرفاً سياسياً وليست كياناً وطنيّاً، اي استخدام التصويب على المؤسسات بينما المستهدف الحقيقي هو الكيان وعنوان الوحدة.
فصائل منظمة التحرير التي تساهلت بداية إلى حد الوصول الى حالة العجز تتحمل المسؤولية الكبرى بإفساح المجال للإرتباك السياسي والضعف أمام الهجمة الإعلامية والسماح بتوسع دائرة الفساد داخل مؤسسات المنظمة وعدم تفعيل وتطوير الإتحادات الجماهيرية والنقابية واللجان الشعبية واستبدالها بائتلاف فصائلي وهو ما أدى إلى تحويل الحركة الجماهيرية والشعبية من قوة ضغط وتأثير ومشاركة إلى أدوات استخدامية غبّ الطلب.
هذا الواقع بتعقيداته السياسية والأمنية وارتفاع منسوب تأثير الهويات العقائدية والدينية والجهوية على حساب الهوية الوطنية الفلسطينية وعجز حاملي لوائها أدى إلى ارتفاع منسوب النقد والإحتجاج بوجه الفصائل والقوى السياسية الى اعلى درجاته فولّد حركة احتجاج شعبية، من المنطقي ان تتسلل من خلالها مروحة واسعة من المستفيدين سواء كانوا في مواقع الخصومة السياسية والفصائلية او التأثيرات الخارجية سواء الصديقة او العدوّة أو في مواقع الخصومة المؤقتة.
ان القراءة السطحية لواقع مجتمع اللاجئين في لبنان من قبل فصائل منظمة التحرير على وجه الخصوص والأداء القاصر والذي لا يشكل اي طمانينة أو ثقة لدى الناس بالقدرة على تحقيق انجازات وطنية او اجتماعية واقتصادية جدّية، أدى وسيؤدي حتماً الى توسيع الهوّة ما بين الناس والفصائل او ما يعرف بلغة الفلسفة بالفراغ الذي ستعبئه حتماً قوى اخرى ويكون مجالاً متاحاً لولادة هيئات ومبادرات شعبية وشبابية ونسائية الخ..، بعضها مبدئي وعفوي تمليه الحاجة والضرورة وبعضه الآخر معلب ولاهداف محددة لا تخدم في وجهتها الاستراتيجية المصلحة الوطنية وان لبست لبوس الخدمات وتأمين الاحتياجات الفورية.
ان لجان الاحياء في مخيم عين الحلوة التي تتحول بوتائر سريعة الى فصائل او اطر سياسية وتهتم بالاستراتيجيات ومروحة الاتصالات الخارجية على حساب الهم والاحتياجات اليومية، تقفز مباشرة الى لعب دور مباشر بدل ان تشكل قوة تأثير على اصحاب القرار، انما تعلن رفضها لكل ما هو قائم ودعوتها الى قيام ما هو جديد، لكن بأدوات القديم واهدافه وافكاره واداءه و...و....



#محمد_بهلول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأداء الفصائلي سبباً أولاً … ولماذا لا نهاجر…؟
- المحاور الاقليميه و ما يجري في فلسطين
- خطاب ابو مازن و الاستخدام المتدرج لاوراق القوه...(2)
- خطاب الرئيس ابو مازن و الخيارات المفتوحه......(1)
- خطاب ابو مازن و العوده الى المؤتمر الدولي:البراغماتيه الفلسط ...
- فتح تريد :الوقف النهائي لعمليات القتل و الاغتيال
- مقترح........مبادره لحل الازمه في عين الحلوه
- أفكار للحلّ وليست فشّة خلق
- تقليصات الانروا و التصويب على الدول المانحه
- عين الحلوة:من يستهدفه.....و من يستهدف؟!!
- الفلسطينيون و الاتفاق النووي
- حماس:مواجهه الاحتلال ام استهداف السلطه
- حماس و لعبه الهروب الى الامام
- شيطنه المخيمات الفلسطينيه و التشكيك بشرعيه تمثيل منظمه التحر ...
- المنطقه و عاصفه ما قبل الهدوء
- القوى المتطرفه:استخدام من الاخرين الى استخدام الاخرين
- فصائل المنظمه و فتح خارج سباق استطلاع السلاح.
- لبنان و دوره المفقود تجاه سياسات الانروا
- فخ العسل الاسراوروبي لاصطياد حماس ...اراحه اسرائيل و اشعال ا ...
- المنطقه ما بين التسويه و الانفجار


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - لماذا تتحول لجان الأحياء في عين الحلوة إلى مبنى فصائل