أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - حماس و لعبه الهروب الى الامام














المزيد.....

حماس و لعبه الهروب الى الامام


محمد بهلول

الحوار المتمدن-العدد: 4862 - 2015 / 7 / 10 - 01:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


قد تكون حركه حماس القوة الوحيده في الاقليم حاليا التى لها هذا الكم الهائل من التحالفات و التفاهمات بمستوياتها المختلفه،الثابته و العابره ،و لكن عكس ما هو منطقي ،فان هذا الوضع بدل ان يشكل ورقه قوة هامه و مؤثره تحول الى محطه ضعف و مثار قلق و لحظات انتظار متوتره.
ان القدره على نسج هذا الكم الهائل من العلاقات المتنافره ناتج عن ضبابيه في الموقف و تارجح بالخيارات و بالتالي التيدل السريع و المفاجىء في اولويات الاهداف و هو تعبير عن حوارات داخليه ساخنه ،لا بد ان تحسم سواء نتاج الديناميه الداخليه او بتاثير الاستجابه للمطالبات الخارجيه الضاغطه.
في لندن حيث المقر الرئيسي للتنظيم الدولي للاخوان المسلمين مقعد ثابت و محجوز للحركه،الى مصر حيث الصراع الوجودي للاخوان بصمات حماس لا تمحوها المواقف و التصريحات الاعلاميه،في تركيا و قطر المحسومتان للاخوان تتنقل المقار القياديه للحركه بسلاسه واضحه.
بين ايران و السعوديه راسي المحاور الاقليميه المتصارعه ،تتلون سياسه حماس و تترنح مقوله الحياد و التلاعب بالعبارات و تدق بقوة ساعه حسم الخيارات.
حماس التى لم تستجب للمطالب و الشروط الايرانيه و جمدت بغير اعلان زياره خالد مشعل الى طهران،عادت لتفتح نافذه مع طهران من بوابه الضاحيه الجنوبيه،كان اهمها زياره موسى ابو مرزوق الى بيروت مؤخرا.
حماس التى فتحت ابواب غزه واسعه امام التنظيمات الجهاديه المتطرفه بحجه التنوع و التمسك بالديمقراطيه بحسب هنيه ،عندما تقاطعت المصالح السعوديه و التركيه و التقارب الخليجي مع قطر،و عندما تصدعت هذه التفاهمات كانت لعبه العصا و الجزره في رساله اطمئنان لمصر عبر السعوديه،الا ان احداث سيناء الاخيره الغت مفاعيل كل الرسائل الايجابيه مما حدى حماس الى العوده لايجاد تفاهم مع الجهاديين عبر عنه بالمبادره التى اطلقها ممثل التيار في غزه عصام صالح (8 تموز)
على وقع حسم الخيارات المفروض على حركه حماس ،كان لا بد من ايجاد وسيله للتملص و المضي في لعبه تقطيع الوقت حتى تتبين اتجاهات المنطقه ؟،هنا هبط القرار الذي زاوج ما بين المصلحتين المتنافرتين ،اي الاسرائيليه و الحمساويه و ارغمهما للدخول في مفاوضات عن بعد و غير مباشره للوصول الى تفاهمات تتيح لحماس التملص من استحقاق حسم الخيار الاقليمي و ايجاد متسع من الوقت لاستمرار الضبابيه و المواقف الانتقائيه وفق مصلحه اخوانيه ثابته بالحفاظ على قطاع غزه كاخر موطىء راسخ للاخوانو مصالح براغماتيه تزاوج بمهاره عاليه اللعب على الوتر الشعبي بتصعيد المقاومه و تثوير المجتمع الفلسطيني في الضفه ،مقابل تهدئه كامله اي تجميد الصراع على جبهه غزه.
الاتفاق او التفاهمات الاسرائيليه الحمساويه هو اتفاق اضطرار بطبيعه الحال ،فاسرائيل التى رفضت اعطاء اي ثمن سياسي اثر العدوان على قطاع غزه ،باستطاعه نتنياهو الادعاء اليوم بانتصار حاسم و انجاز عسكري بتجميد الخيار العسكري على جبهه الجنوب بدون اثمان،و تصوير فك الحصار و فتح المعابر التدريجي على انه مواقف انسانيه يمكن استثمارها على جبهه تحسين العلاقات مع الدول و الراي العام الدولي.
و ما استخلصته دوائر الامن و المخايرات الاسرائيليه و رفعت بصدده توصيات الى الحكومه (8 تموز)بضروره فتح معبر ايرتز امام سكان غزه للسفر الخارجي بديلا عن معبر رفح ،؟الا تعبيرا عن النضوج بالعلاقات و الوصول بالتفاهمات الى المراحل المتقدمه و التنفيذيه و هو رساله مشتركه واضحه للجانب المصري بتقليص دوره الاقليمي من البوابه الغزيه.
اما الرساله الاهم فهي للسلطه الفلسطينيه ؟،للجانب التمثيلي بوجود شركاء،وللجانب المضموني بوجوب لجم اي بوادر للتحرك و الضغط باتجاه مجلس الامن و المحاكم الدوليه بعد ان فتح الاتفاق الامكانيات الواقعيه لاعاده ترميم صوره اسرائيل العدوانيه ،و اعتبار الهدنه مدخلا لمحو الاثار السابقه اي جرائم الحرب.
حماس من جهتها ستستغل التفاهمات للهروب من استحقاق الحسم بالخيارات الاقليميه و تجاوز الحوارات الداخليه الداخليه الساخنه حول اولويات الاهداف،و ستتجاوز حاله الغضب و الاستياء الشعبي في قطاع غزه الناتجه عن الاوضاع الاقتصاديه و المعيشيه الخانقه ،سيما ان الاتفاق سيسمح للالاف من قطاع غزه من العمل في الكبوتسات الاسرائيليه كما اوضح الاعلامي ناصر اللحام نقلا عن مصادر اسرائيليه موثوقه اضافه الى ان ورشه الاعمار ستوفر الاف فرص العمل.
الا ان الخطير في هذا الاتفاق و السياسه الحمساويه التى بدات تباشيرها بالتصويب المباشر على السلطه الفلسطينيه ،انه يقدم للاحتلال الاسرائيلي فرصه هائله و حجج دامغه و وقت مديد للتنصل من كل الالتزامات الدوليه و الثنائيه (الامم المتحده_اتفاق اوسلو)لتسويه الصراع و هي رغبه و مصلحه اسرائيليه ستشتد ضرورتها اذا ما وقع الاتفاق النووي مع ايران لانها سلاح لاعاقه و عرقله و ربما نسف التسويه الاقليميه الواعده.



#محمد_بهلول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيطنه المخيمات الفلسطينيه و التشكيك بشرعيه تمثيل منظمه التحر ...
- المنطقه و عاصفه ما قبل الهدوء
- القوى المتطرفه:استخدام من الاخرين الى استخدام الاخرين
- فصائل المنظمه و فتح خارج سباق استطلاع السلاح.
- لبنان و دوره المفقود تجاه سياسات الانروا
- فخ العسل الاسراوروبي لاصطياد حماس ...اراحه اسرائيل و اشعال ا ...
- المنطقه ما بين التسويه و الانفجار
- الأنروا: أزمة ثقة مع اللاجئين
- تقرير الامم المتحده للتحقيق بشان عدوان غزه ................. ...
- الفصائل أيضاً... لا تريد الحقوق المدنيه و الانسانيه الحقوق ا ...
- نتنياهو فاز واسرائيل خسرت
- هل من خيار سوى تدويل قضية الحقوق المدنية والانسانية أمام الل ...
- نتنياهو خاسراً ولو جاء رئيساً للوزراء
- المركزي الفلسطيني... والانتخابات الاسرائيلية
- أبو مازن: رجل ثورة بثوب رجل الدّولة
- القائمة العربية في الانتخابات الاسرائيلية: من الاعتراض.... ا ...
- نعم، الفلسطينيّون معنيّون بالإنتخابات الإسرائيليّة
- لماذا تورطون حماس في أحداث مخيم عين الحلوة
- ادانت منظمة التحرير الارهاب في مصر ، لماذا لا تدينه حماس!! ا ...
- محمّد أبو خضير قبل الكساسبة إسرائيل أوّل الحارقين


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - حماس و لعبه الهروب الى الامام