أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - نعم، الفلسطينيّون معنيّون بالإنتخابات الإسرائيليّة














المزيد.....

نعم، الفلسطينيّون معنيّون بالإنتخابات الإسرائيليّة


محمد بهلول

الحوار المتمدن-العدد: 4724 - 2015 / 2 / 18 - 12:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


نعم، الفلسطينيّون معنيّون بالإنتخابات الإسرائيليّة
محمّد بهلول
أكثر من 95% من اليهود "الإسرائيليّين" وما يزيد عن 80% من يهود العالم يعتنقون الايدولوجيا الصهيونية وهي الخليط الهجين ما بين الدين والقوميّة اليهوديّتين، بحسب دراسات أكاديميّة رصينة، وهذا ما يجعلها أي "الصهيونية" أكثر الايدلوجيات تأثيراً في جمهورها. وهنا لا يختلف العلمانيّون والمتديّنون اليهود في اعتناقهم للصهيونيّة بالمضمون الجوهري ، في ظاهرة قد تكون الأولى في العالم. هذه الظاهرة بحاجة الى مزيد من الدراسة والتحليل وهي من أهم المسائل التي يجب على المفكرين الفلسطينيين والعرب التصدّي لها.
هناك خلاف دائم ومركزي ما بين اليهود المتديّنيين والعلمانيّين على كل المسائل الدينية والتاريخية ما قبل الصهيونية، الا انهم متفقون وموحّدون نسبيّاً على الرؤية الصهيونية في تجاوز غريب يستحق الدراسة المعمّقة لكلّ الانقسامات الاجتماعية الطبقية والجغرافية.
ما يهمنا القول، ان الصهيونية تشكل الوعي الجمعي لسكان اسرائيل وهي المحرّك لكل خيارات الإسرائيليين تجاه الواقع والمستقبل، وهو ما يجعل الانتخابات الاسرائيلية "سابقاً وحالياً" من أكثر الإنتخابات في العالم تأثراً بالعوامل الخارجية، اي الصراع القومي مع العرب والفلسطينين، على حساب المؤثرات الداخلية "صحة.. تعليم.. الخ".
إن عصب الإسرائيليين يبقى مشدوداً إلى المصالح العامة ك "مجتمع" على حساب المصالح اليومية كفئات وأفراد، وما تؤكده آخر الدراسات الأكاديميّة في جامعة "حيفا" ان 68% من الاسرائيليين ينتخبون على أساس قومي عام، دون اعتبار جدّي للتجاذبات والانقسامات حول البرامج الداخلية. والملفت، سيّما في الانتخابات الحاليّة المتوقّعة في 17 آذار- مارس القادم، غياب التجاذب على الأساس القومي "رغم حاسمّيته" وارتفاعه الحاد والصارخ على القضايا الداخلية "رغم هامشيّتها".
لعلّ هذا ما يفسر، التقارب الكبير في الرؤية الاسرائيلية لكافة التيارات والاحزاب لحلّ الصراع العربي- الفلسطيني- الإسرائيلي.
إذ دقّقنا قليلاً، في خارطة الانتخابات الحالية المتوقعة في 17 آذار القادم، لوجدنا أن الوسط "المعسكر الصهيوني- يوجد مستقبل..."
يتبنّى افتراضاً خطة كلينتون منذ 14 عاماً القائمة على الإعتراف بدولة فلسطينية على الأراضي المحتلّة عام 1967 مع تبادل طفيف للأراضي، اليمين العلماني أي "الليكود" يتبنى رؤية تقوم على أساس حلّ الدولتين لكن على قاعدة "ليس الآن، والترتيبات الأمنية أي السيطرة على الحدود" في حين أن اليمين الديني فلا يعترف إلا ب "حكم ذاتي" للفلسطينيّين. ما قيل ويقال، إسرائيلياً عن حلول للصراع لا يتجاوز الخلافات الشكلية والاعلامية والالتقاء الجوهري على رفض إقامة دولة فلسطينية. حتى أن بوش الإبن، عندما أطلق خيار حلّ الدولتين، لم يكن يعني أكثر من تقديم مبرّرات للإنخراط العربي الرسمي "معسكر الإعتدال" في خطّة الشرق الأوسط الجديد.
الحرب على غزة، بعد الانتخابات، عنواناً مشتركاً لليمين والوسط، ليبرمان الطامح لوزارة الدفاع يدعو إلى حرب كل سنتين لتعزيز الردع الإسرائيلي، يوئان غالانت، قائد المنطقة الجنوبية سابقاً، الطامح لوزارة الدفاع هو الآخر، يدعو الى حرب على قطاع غزة، عاموس يادلين "المعسكر الصهيوني" وسط، ورئيس جهاز المخابرات السابق، الطامح هو الاخر لوزارة الدفاع، يدعو إلى حرب على قطاع غزة، لكنه يحددها بالقصيرة والمركزة.
النتائج المتوقعة للانتخابات القادمة، لا تعطي حاسميّة واضحة لأي من الفريقين لتشكيل حكومة اسرائيلية ذات هوية محددة "وسط أو يمين" ، لذلك نحن الفلسطينيون على الاغلب أمام الخيار الأسوأ حكومة ائتلافيّة، ستكون الأخطر على مسار القضية الفلسطينية ، فمثل هذه الحكومة، ستعمل على تبريد الإحتقان الأوروبي تجاه إسرائيل وإعادة الحرارة إلى العلاقات الأميركية- الإسرائيلية، تحت تأثيرخطاب إعلامي هادىء وتسووي، لكنه في الجوهر، تصفوي وردعي ويعيد خلط الأوراق ويستقطب المزيد من الضغط الخارجي على السلطة الفلسطينية لإعادة مسار المفاوضات على قاعدة التجميد المؤقت للإستيطان، مثل هذا الخيار سيكون تأثيره حاداً على السياسة الفلسطينية الهجومية عبر مجلس الأمن والمحكمة الدولية.
مصلحتنا، نحن الفلسطينيون ان تعيد الانتخابات الاسرائيلية انتاج حكومة يمين متطرف، لأن المواجهة ستكون أوضح والرهان على الخلاف الأميركي- الإسرائيلي يكون منطقياً.



#محمد_بهلول (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تورطون حماس في أحداث مخيم عين الحلوة
- ادانت منظمة التحرير الارهاب في مصر ، لماذا لا تدينه حماس!! ا ...
- محمّد أبو خضير قبل الكساسبة إسرائيل أوّل الحارقين
- تهمة الإرهاب من غزة الى عين الحلوة / عصبة الأنصار والدور الإ ...
- الدبلوماسية الفلسطينية: ردّة فعل ام سياسة دائمة
- قوة فتح والتوافق الفلسطيني أساساً راية منظّمة التّحرير تحمي ...
- مستقبل نتنياهو السياسي ... بيد أوباما وحسن نصرالله
- نتنياهو وإسرائيل .... مسيرة تراجع
- الانروا ايضاً..... تبرر لاسرائيل
- الأخوان المسلمون والعدوان على غزة: عود على بدء
- المبادرة المصرية للتهدئة استعجال اسرائيلي وتمهلّ حمساوي
- أميركا: تحالف ضد الإرهاب، أم تحالف غير معلن مع الأرهاب
- اقرار الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين: أولوية لبنانية اسا ...
- المال الأوروبي يغزو مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان... ...
- النازحون الفلسطينيون من سوريا ... تهجير ومعاناة مضاعفة
- إسرائيل و أحداث العراق، إنتصار مؤقت... و هزيمة متوقعة
- الديمقراطية لحماية الثورة و ليس لأ حتوائها
- المصالحة والسؤال المشروع
- المقاومة الشعبية بوجه تحالف أوباما - نتنياهو
- أحد عشرة شهيداً ألا يكف ؟! ...


المزيد.....




- 47 قتيلا في غزة بينهم مدير مستشفى وأفراد من عائلته بنيران إس ...
- الغارديان: إسرائيل استخدمت قنبلة زِنتها 500 رطل لقصف مقهى بغ ...
- غرق عبارة تقل 65 شخصا قبالة جزيرة بالي الإندونيسية
- مصدران أمريكيان: إيران جهزت ألغاما بحرية تحسبا لإغلاق مضيق ه ...
- حتى لا يغضب ترامب.. نتنياهو يقبل بهدنة تعزز سلطته وتمكنه من ...
- تحفيز الدماغ كهربائيا.. حل لمن يواجه صعوبة في تعلم الرياضيات ...
- كولومبيا تضبط لأول مرة غواصة مسيّرة عن بعد لتهريب المخدرات
- البنتاغون يؤكد استمرار مراجعة المساعدات العسكرية لأوكرانيا ب ...
- بعد حديث ترامب عن إعادة برنامج طهران النووي عقوداً للوراء، - ...
- يديعوت أحرونوت: مجموعات مسلحة تعمل ضد حماس مع عصابة أبو الشب ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - نعم، الفلسطينيّون معنيّون بالإنتخابات الإسرائيليّة