أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - نتنياهو وإسرائيل .... مسيرة تراجع














المزيد.....

نتنياهو وإسرائيل .... مسيرة تراجع


محمد بهلول

الحوار المتمدن-العدد: 4704 - 2015 / 1 / 29 - 18:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


نتنياهو وإسرائيل.... مسيرة تراجع
محمد بهلول
على عكس الصحافة العربية، تلعب الصحافة والاعلام الاسرائيليين دوراً واضحاً في الرقابة على السياسات الخارجية والداخلية للحكومة والاحزاب وحسيباً معتد به. الصحافة الإسرائيليّة بغالبيّتها تنتمي إلى معسكر الوسط ويسار الوسط وهي لذلك تزداد حدّة انتقادها عندما يحتلّ اليمين واليمين المتطرّف سدّة الحكومة، كما هو الحال مع نتنياهو في السنوات العشر الأخيرة.
في شتاء وربيع العام المنصرم، خاض نتنياهو معركة إيران وملفها النووي، انتهت المعركة بخسارة كبيرة، ثبت خلاصتها كبار الاستراتيجيّين الدوليّين وأكدتها الدوائر العسكرية والأمنية في إسرائيل، تتمحور الخلاصة بعدم إمكانية إسرائيل من شنّ عدوان وخوض حرب مع إيران لوحدها، أي بمعزل عن تحالف دولي. الصحافة الإسرائيليّة لعبت دوراً محوريّاً في هذه الحرب، وخرج من أعمدتها الشعار الكاريكاتوري الشهير حول نزول نتنياهو عن "الشجرة".
اليوم نتنياهو يعيد نفس اللعبة، لكن بهزلية أكثر وانفعاليّة أشدّ، سيّما وأن الأشهر القليلة القادمة ستحسم مسيرة الرجل بين تتويجه ملكاً على إسرائيل في حال فوزه المتواصل للمرّة الرّابعة برئاسة الحكومة، أفول نجمه ونهاية حياته السياسيّة.
الظروف التي تعيش فيها إسرائيل اليوم، لم تمرّ بها طيلة الفترة الماضية منذ قيامها عام 1848، فللمرّة الأولى، يشعر الإسرائيليّون بالخوف والقلق والخطر من طرف عربي، الهوس وصل إلى حدّ الإنذارات اليوميّة الخاطئة والطلب من سكّان المستوطنات في الشمال عدم مبارحة منازلهم، وحال الإستنفار لدى الجيش هي الأعلى منذ قيام الدولة.
أيضاً، للمرّة الأولى في تاريخها تتحوّل إسرائيل عن لعب دور "الضحيّة" و تنتقل إلى موقعها الطبيعي ك "جلاّد" مع الإعلان عن بدء الفحص الأوّلي .

الذي أعلنته محكمة الجنايات الدولية، يأتي هذا مترافقاً مع التراجع المخيف في سمعة إسرائيل الدولية، وتزايد الاعتراف والتأييد في الأوساط السياسية والاعلامية الرسمية والشعبية من اطياف الرأي العام العالمي بالدولة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

أيضاّ وأيضاً، للمرّة الأولى باستثناء الإنتفاضتين، تكون قواعد الإشتباك الجماهيري والمقاومة الشعبية سريعة وحادّة الفعل امام أي قرار أو خطوة إسرائيلية وأحياناً لمجرّد الإيحاء بها، منذ حرب غزّة (حزيران2014) إلى القدس والضفّة وأخيراً النقب. كما أن تعدّد الأساليب والإستخدام المبدع للطاقات الفرديّة بما فيها الوسائل العنفيّة في إطار المقاومة الشعبيّة "الدهس- الطعن.. إلخ" تؤكّد الجاهزيّة الشعبيّة الفلسطينية إذ ما توفرت المناخات الملائمة فلسطينيّاً وإقليميّاً ودوليّاً لإطلاق الإنتفاضة الثالثة الشاملة وهو ما يشكل خطر استراتيجي على سياسات دولة إسرائيل.
أيضا، وفي رسالة بالغة الدلالات ومتعدّدة الرسائل، تمكّنت القوى السياسيّة الفلسطينيّة في الأراضي المحتلّة عام 1948 وللمرة الأولى منذ إقرار الحقّ الإنتخابي 1949، من توحيد نفسها في إطار قائمة واحدة، لا شكّ أن هذا الإئتلاف إنتخابي إلاّ انه واعد ليتحول إلى إئتلاف سياسي وطني عريض يضم الشيوعيّون والقوميّون والإسلاميّون (بالمعنى السياسي) يتجاوز المكاسب الإنتخابية أي زيادة عضو أو اثنين إلى رسالة واضحة بوجه مشروع يهودية الدولة وحق المساواة الفردية والقومية.
طبعاً هناك، العديد من المعايير التي تؤكد التراجع القيمي لإسرائيل وموقعها الجوهري في شبكة المصالح الدولية- الأميركية- على وجه الخصوص، وبالتالي تراجع دورها في المنطقة، وازدياد الأخطار المحدّقة بها، لا يتسع المجال لإبرازها، إلا انه ملفت، ما يقوم به نتنياهو من حماقة التسلل إلى قاعة الكونغرس الأميركي من وراء ظهر الإدراة في رسالة مفادها التحالف اليميني الأميركي والإسرائيلي لإنجاز الإستحقاق الإنتخابي في إسرائيل والتهيئة لإنتخابات الرئاسة الأميركية بعد سنة وبضعة أشهر، وهذا التسلّل من المتوقع أن ينعكس سلباً على إسرائيل والعلاقات الأميركية- الإسرائيلية، سيّما مع قراءة التحولات في المنطقة وأولويّات الإتفاق الإيراني مع الدول الكبرى في شأن الملف النووي وتأثيره على التسويات في المنطقة، التسوية الإقليميّة الشاملة وانعاكاساتها على تسويات محليّة، فهذا هو الأسلوب الوحيد الذي استخلصته مراكز الدراسات الإستراتيجية الأميركية لكبح جماح التطرف والإرهاب.
التراجع الإسرائيلي في عهد اليمين المتطرّف أوضح أن من تخفيه اللياقات الدبلوماسيّة والحملات الإعلامية، أنه في العمق عدم تكيّف المصالح الإسرائيلية مع التحولات على المستوى الإقليمي والدولي وهو ما يضعها أحياناً في تناقض مع المصالح الأميركية.
أفيعاد كالاينبرغ أستاذ التاريخ في جامعة تل أبيب يؤكّد "إن مقاربة المراوحة في المكان دون فعل ولا قرار ودون تحمّل مسؤولية تحوّلت لدى نتنياهو إلى أيدولوجيا تكريس الوضع القائم".
"اللعب بالسياسة" هو التعبير الذي تطلقه الصحافة الإسرائيلية على نتنياهو اليوم، ووصل الحد بأحدهم إلى نعته "بالمقامر" بمصالح إسرائيل على حساب العلاقات الإستراتيجية مع الولايات المتحدة.
انه الوقت المناسب، فلسطينيّاً لإستيعاب الدروس و.... النهوض.



#محمد_بهلول (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانروا ايضاً..... تبرر لاسرائيل
- الأخوان المسلمون والعدوان على غزة: عود على بدء
- المبادرة المصرية للتهدئة استعجال اسرائيلي وتمهلّ حمساوي
- أميركا: تحالف ضد الإرهاب، أم تحالف غير معلن مع الأرهاب
- اقرار الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين: أولوية لبنانية اسا ...
- المال الأوروبي يغزو مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان... ...
- النازحون الفلسطينيون من سوريا ... تهجير ومعاناة مضاعفة
- إسرائيل و أحداث العراق، إنتصار مؤقت... و هزيمة متوقعة
- الديمقراطية لحماية الثورة و ليس لأ حتوائها
- المصالحة والسؤال المشروع
- المقاومة الشعبية بوجه تحالف أوباما - نتنياهو
- أحد عشرة شهيداً ألا يكف ؟! ...
- 63 عاماً على النكبة
- الذكرى 63 للنكبة والحلول الديمقراطية للوحدة الوطنية
- مصالحة الاضطرار
- قوانين الأبارتهيد الجديد في -إسرائيل-
- الحملة الشبابية الفلسطينية لإنهاء الانقسام في لبنان
- الحركات الاحتجاجية في العالم العربي
- جبهة اليسار أكثر من ضرورة ...
- مبادرتا أبو مازن وهنية ... تكتيك احتوائي للحركة الشعبية


المزيد.....




- قمة منظمة شنغهاي: الرئيس الصيني يدين -عقلية الحرب الباردة- و ...
- بريطانيا تغلق سفارتها في القاهرة -مؤقتاً- بعد إزالة السلطات ...
- إدانات لقصف استهدف مستشفى شهداء الأقصى، وانطلاق أسطول كسر ال ...
- مؤسسة هند رجب تكشف تسلسل المجزرة الإسرائيلية بمستشفى ناصر
- الكابينيت الإسرائيلي يضع -غزة أولاً-.. ولا صفقة جزئية للأسرى ...
- بولتون يقرع ناقوس الخطر.. لبنان رهينة حزب الله والوقت ينفد
- تقرير: زلزال أفغانستان يقتل 250 شخصا على الأقل
- قمة الصين الأمنية: هل تشهد ولادة تحالف جديد ضد النفوذ الأمري ...
- خارجية بريطانيا تتحدث عن إغلاق مؤقت لمبنى سفارتها في مصر
- في الضفة.. كيف -تعاقب- إسرائيل الدول التي ستعترف بفلسطين؟


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - نتنياهو وإسرائيل .... مسيرة تراجع