أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد بهلول - الحملة الشبابية الفلسطينية لإنهاء الانقسام في لبنان














المزيد.....

الحملة الشبابية الفلسطينية لإنهاء الانقسام في لبنان


محمد بهلول

الحوار المتمدن-العدد: 3331 - 2011 / 4 / 9 - 15:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


على رغم حداثة تجربتها من الناحية الزمنية، أي أقل من أسبوعين، إلا أن الحملة الشبابية الفلسطينية لإنهاء الانقسام في لبنان، والتي بادر إلى إطلاقها اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد)، تحولت إلى حركة جماهيرية منظمة ذات فعل وتأثير واضح، أعاد ويعيد للاجئين الفلسطينيين في لبنان دورهم وموقعهم المميز إلى قلب الحياة السياسية والوطنية للحالة الفلسطينية بعد سنوات من انكفائها، حصر اهتماماتها وتحركاتها باتجاه الحقوق اليومية المتمثلة بالحقوق الإنسانية، ورفع مستوى تقديمات وكالة غوث اللاجئين (الأونروا).
الحملة التي بدأ التحضير لها منذ أسابيع قليلة، بدت منظمة ومهيكلة، وهذا يعود أساساً إلى أن الجهة المُنظمة والمُبادرة استفادت من كل التجارب المماثلة السابقة، ناهيك عن حيوية وخبرة اتحاد الشباب الديمقراطي (أشد) وجماهيريته الواسعة في صفوف الشباب (جامعيين، ثانويين، مهنيين وعمال ... الخ)، تلك الجماهيرية الواضحة للعيان، والتي تؤكد أن الاتحاد (أشد) هو ليس فقط أكبر التجمعات الشبابية في لبنان فحسب، بل وأكثرها تنظيماً وأوضحها برنامجاً وأفعلها نشاطاً.
ربما من المفيد في هذا السياق؛ إبراز دلالة التعطيل المتعمد لتفعيل الاتحاد العام لطلبة فلسطين ـ فرع لبنان، والناتجة أساساً عن عدم قدرة تحمل النافذين على الاتحاد من التمثيل الموضوعي لـ "أشد"، ولا مقدرتهم عن تجاوز هذا التمثيل.
إن من المميزات الهامة لهذه الحملة، هو عدم احتكارها من قبل "أشد"، على الرغم من مقدرته على ذلك، بل وبالإشراك التحضيري والفعلي للحملة لسلة متكاملة من مؤسسات المجتمع المدني والأهلي، وأبرزها طلاب الجامعات والمدارس والنوادي والمنظمات الشبابية، باعتبارها المؤسسات الأكثر تعبيراً عن المجتمع المدني الفلسطيني في لبنان، كما مشاركة وإسهام العديد من المؤسسات الأهلية، منها "بيت أطفال الصمود"، "مؤسسة غسان كنفاني"، "الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية"، "جمعية المرأة الخيرية"، "روضة فلسطين"، "جمعية الكشافة"، "جمعية البرامج النسائية"، "مؤسسة الغد"، "جمعية التضامن للتنمية"، "جمعية النجدة الاجتماعية"، "مركز التدريب المهني"، "أحلامنا"، "نادي مجده"/ "نادي الجليل"، "جمعية الأخوة الثقافية"، "روضة براعم الأقصى"، "المركز العربي الفلسطيني".
والملاحظ أن معظم هذه المؤسسات لها تعبيرها السياسي الواضح معظم الأحيان، أو المستتر، إلا أنه يمكن رصد مشاركة كافة القوى السياسية (بشكل غير مباشر)، من فتح إلى حماس مروراً بالجميع، وهذا ما تمثل بتوقيع كل من السفير الفلسطيني في لبنان ومسؤول حركة فتح وحركة حماس، بجانب الجبهة الديمقراطية، وكافة مسؤولي الفصائل والمؤسسات والفعاليات على العريضة المطالبة بإنهاء الانقسام، والتي مركزها خيمة فوق سطوح أحد بنايات مخيم برج البراجنة. للدلالة؛ إن اختيار خيمة فوق السطوح دليل على الاكتظاظ السكاني الهائل في المخيم.
هناك لا بد من ملاحظة؛ أن مساهمة فتح وحماس في الحملة، إنما نابع على عكس الضفة وغزة، من كونهما غير قادرين منطقياً وعملياً عن تجاوزها، كون أن الخارطة السياسية والتنظيمية الفصائلية في لبنان تختلف اختلافاً جذرياً عما هو واقع وحاصل في المناطق الأخرى.
أما الملاحظة الأكثر أهمية، فتنبع من كون التحرك وجماهيريته الواسعة وانتشاره الجغرافي على عموم المخيمات والتجمعات الفلسطينية من أقصى الجنوب (الرشيدية) إلى أقصى الشمال (نهر البارد) مروراً بأقصى الشرق (بعلبك والبقاع الأوسط) والمساهمة الشعبية العارمة فيه تنبئ بتحوله من حراك شبابي إلى حراك شعبي، تماماً كما يؤكد على بروز دور هام قادم للاجئين في لبنان إلى قلب الحركة السياسية والمجتمعية للحالة الفلسطينية.
اللاجئون في لبنان يتحولون من رد الفعل الصامت على السياسات الفلسطينية المختلفة والمنقسمة، إلى رد الفعل الواعي والمنظم والمرتفع الصوت، ليؤكد بأن حاضن اللاجئين ليس سوى المشروع الوطني الواحد والمُوحَّد لكل طبقات وفئات الشعب الفلسطيني وجغرافياته المتعددة ومصالحه المتنوعة.
شعار الحملة "إنهاء الانقسام والعودة إلى رحاب المشروع الوطني"، واللاجئون من الصمت إلى الفعل دفاعاً عن مصالحهم في العودة إلى الديار والممتلكات.



#محمد_بهلول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركات الاحتجاجية في العالم العربي
- جبهة اليسار أكثر من ضرورة ...
- مبادرتا أبو مازن وهنية ... تكتيك احتوائي للحركة الشعبية
- ماركسية القرن الواحد والعشرين
- أمريكا والتغييرات في العالم العربي من الحياد إلى القمع
- الخيار الفلسطيني ... الشعب يريد إنهاء الاحتلال
- الموقف الأمريكي من انتفاضة مصر ... مصالح لا قيم
- مصر بعد تونس - اليسار من رؤيا النهوض إلى النهوض الملموس
- عملية -وادي السلقا- بين المفاوضات الحائرة والإستراتيجية البد ...
- مع حواتمة في كتابه الأخير -اليسار العربي ... رؤيا النهوض الك ...
- الديمقراطية تدعو إلى إستراتيجية بديلة ... لماذا الآن ؟!
- نقاش هادئ لأفكار عزام الأحمد
- تجميد المفاوضات: تكتيك أم خيار ...
- استشرافاً من كتاب حواتمة -اليسار ورؤيا النهوض الكبير-
- قراءة في كتاب -وثيقة الوفاق الوطني- 27/6/2006
- خيار الدولة الواحدة والهروب إلى الأمام
- المفاوضات وبؤس الخيار الواحد
- حماس ابتدأت التوظيف فماذا عن الولايات المتحدة وإسرائيل ؟! .. ...
- الديمقراطية: انتخابات أم تلبية مصالح الأغلبية ؟! ...
- أي اتفاق ينتظر الفلسطينيون هذا الشهر ؟! ...


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد بهلول - الحملة الشبابية الفلسطينية لإنهاء الانقسام في لبنان