أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - على أبواب المفاوضات.. شخصنة المواجهة مع الانروا: مصلحة ام ضرر














المزيد.....

على أبواب المفاوضات.. شخصنة المواجهة مع الانروا: مصلحة ام ضرر


محمد بهلول

الحوار المتمدن-العدد: 5137 - 2016 / 4 / 19 - 20:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


ثلاثة اشهر بالتمام و الكمال مرت على بداية النسخة الاكثر حداثة من المواجهة شبه الدائمة ما بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان و وكالة الانروا, قد تكون هذه النسخة هي الاكثر فاعلية و تاثير و استمرارية من سابقاتها لاسباب عديدة ,الا انها للحظة لا تعطي الانطباع الوافي عن كونها مواجهة تمتلك الحد المعقول من المميزات و الصفات التي تؤدي الى الوصول لنتائج حاسمة وواضحة.
ابرز ما يمكن قراءته, ان الوعي الجماعي الفلسطيني في لبنان لم يتوحد الى الان على رؤية واضحة واهداف محددة واساليب واقعية ذات تاثير و جدوى حول ما نريد من الانروا , فكل المواجهات السابقة و الحديثة تاتي في اطار ردة الفعل على قرار تتخذه الانروا وليس في سياق استراتيجية واضحة تتمحور حول ديمومه المواجهة للوصول النهائي والحاسم لالزام الانروا وفقا لمبادئها و اهدافها بتامين الحد الاساسي و الانساني المقبول من الخدمات المتنوعة للاجئين.
السؤال الذي يطرح منطقيا اليوم, هل العودة الى السياسة الاستشفائية السابقة (ال 2015) ينهي المعركة و يحسم الانتصار, ام خطوة في سياق استراتيجية مواجهة , الجواب المكتسب من التجارب السابقة يؤكد غياب استراتيجية مواجهة(ثورة سلمية حضارية ) بل حصر اللاجئين و نخبهم على وجه الخصوص في دائرة رد الفعل, حيث لم يكونوا يوما منذ (1990) في اطار الفعل المرتبط باستراتيجية واضحة و اهداف محددة.

القراءة الواقعية لادبيات خلية الازمة المشكلة لقيادة النسخة الحديثة من المواجهة تؤكد تعدد الاهداف وتراشقها بطريقة عشوائية ما بين اعضاء خلية الازمة (بياناتهم – كلماتهم في الاعتصامات و المؤتمرات الصحافية ) وباقي القيادات الفصائلية التي تبدا بتعليق وتجميد القرار الاستشفائي الاخير وصولا الى المطالبة بتوفير كامل الخدمات .
أليس من المستغرب ان نتوجه بمطالب بمغادرة موظف ولو برتبة مدير عام والكل يعلم انه بموقع تنفيذ سياسة لا رسمها , اليس في ذلك تقزيما للاهداف والمطالب وتبخيسا لجهود المتظاهرين والمعتصمين من الناس. وتحديد وشخصنة للمستهدف علما ان الكل الفلسطيني مؤمن بالبعد السياسي لسياسات الانروا , ولكن كما يبدو هذا الايمان لا يترجم في سياسة المواجهة والميدان, فحصر المعركة مع الانروا "كمؤسسة" لا يتوافق و البعد السياسي الذي يتطلب توجيه السهام باتجاه العنوان الرسمي ( الامم المتحدة و مجلس الامن ) و العنوان الفعلي (الدول المانحة و بالتحديد الولايات المتحدة و الاتحاد الاوروبي ).
الحقيقة الماثلة امامنا في هذه المواجهة الحديثة هي حصر السهام ب "الانروا" كمؤسسة وحتى بالافراد وكانها راسمة السياسة ومحددة الاهداف و صاحبة الاموال للمجتمع الدولي الذي بتنا نستنجد به لانقاذنا من براثن السياسة الخبيثة للانروا .
مشهدان لافتان للنظر خلال الايام الاخيرة , رفع شعار الرحيل للسيد " ماتيوس شمالي" المدير العام للانروا في لبنان المعروف بحسب مواقفه الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي كصديق منصف للاجئين الفلسطينيين , منذ سنوات تسبق وجوده في الانروا , والاستقبال الحافل لسعادة الامين العام للامم المتحدة , الاول يصور عدوا لا يقل خطورة عن نتنياهو والثاني ذلك البطل القادم على صهوة جواده الابيض كمنقذا للاجئين كالام تيريزا .

الموضوع هنا يتجاوز اللياقات المفترضة و المطلوبة و التدابير الامنية الواجبة و اللازمة و الضرورية, لكن التناقض الواضح للعيان مابين الترحيب العالي و الامال المعقودة و التغييب المتعمد لصوت اللاجئين الغير مباشر او عن بعد في سائر المخيمات و التجمعات الاخرى ( خارج نهر البارد) و الذي كان مطلوب ان يكون شاملا و هادرا وواضحا بتحميل المسؤولية الاولى و الاساسية للمجتمع الدولي عن كل السياسات العامة و التفصيلية التي تتبعها الانروا , لا تحميلها حصرا الى الجهاز الاداري للانروا " شمالي و البعض الاخر من الموظفين الفلسطينيين من ابناء اللاجئين في المواقع الحساسة للانروا في لبنان . يترك اكثر من علامة سؤال عن الجدوى و الاهداف ...
اليوم على ابواب المفاوضات المتوقعة ما بين القوى السياسية و اداتها المعنية اي خلية الازمة و التشكيل المفترض للجان تخصصية في المجالات الخدماتية كافة , علينا ان نراعي الربط العضوي ما بين الاهداف و المطالب السريعه و الملحة و الواقعية و ما بين الاستراتيجية المفترضة لما نريد من الانروا بتامين السلة المتكاملة من الحقوق و الخدمات الاساسية و الانسانية .
التلازم بين المسارين وليس التفكيك بينهما هو اساس مفاوضات ناجحة نابعة من استراتيجية حقيقية تعيد الطمانينة و الثقة لعموم اللاجئين و تحفز التزايد المتراكم من المشاركة الشعبية فيها.
اليوم علينا التدوير السريع و الواقعي لما هو متوفر من اموال و موازنه بحسب الحاجات الاكثر الحاحا للاجئين , اما ما هو مطلوب استراتيجيا الدراسة الواقعية للاحتياجات المتكاملة و التحديد المفصل للاموال المتوجبة و السعي المشترك باتجاه المجتمع الدولي لتامينها
اما الاساس القانوني و المنطقي لتحديد الحاجات فيستند الى تعامل الدولة المضيفة لمواطنيها و هو ما يلزم الانروا- عرفا و ربما قانونا.
الحراك الشعبي في غالبية المخيمات و التجمعات الفلسطينية اشد ما يكون حاجة و نضج لتكامل المواجهة و نجاحها في اطار الوصول الى تحسين دائم للخدمات و ما التمني الدائم والمطالبة بالاشراك الفعلي للاجئين الا تاكيدا على انتاج استراتيجية مواجهة واضحة و دائمة أي الثورة السلمية الحضارية للوصول الفعلي الى انروا وفية لمبادئها و اهدافها التي قامت عليها بقرار من الامم المتحدة ( لا من تلقاء نفسها).
شخصنة المواجهة و حصرها باطار شخص او عدة اشخاص يقدم خدمة مجانية للمعنيين اساسا لانه يحرف المواجهة عن الاستهداف الحقيقي و يحول منتهك الحقوق و حارم الخدمات الى .. منقذ ؟



#محمد_بهلول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسهاما في النقاش مع بيرسيو .. المشاركة الشعبية أولا.. وأخيرا
- خلية ازمه الانروا ... معركة نفوذ ام حقوق
- التكامل في الأدوار بين الجدل العقيم والأداء الباهت
- في ذكرى انطلاقة الثورة،... فلتتجدّد الثورة
- لماذا تتحول لجان الأحياء في عين الحلوة إلى مبنى فصائل
- الأداء الفصائلي سبباً أولاً … ولماذا لا نهاجر…؟
- المحاور الاقليميه و ما يجري في فلسطين
- خطاب ابو مازن و الاستخدام المتدرج لاوراق القوه...(2)
- خطاب الرئيس ابو مازن و الخيارات المفتوحه......(1)
- خطاب ابو مازن و العوده الى المؤتمر الدولي:البراغماتيه الفلسط ...
- فتح تريد :الوقف النهائي لعمليات القتل و الاغتيال
- مقترح........مبادره لحل الازمه في عين الحلوه
- أفكار للحلّ وليست فشّة خلق
- تقليصات الانروا و التصويب على الدول المانحه
- عين الحلوة:من يستهدفه.....و من يستهدف؟!!
- الفلسطينيون و الاتفاق النووي
- حماس:مواجهه الاحتلال ام استهداف السلطه
- حماس و لعبه الهروب الى الامام
- شيطنه المخيمات الفلسطينيه و التشكيك بشرعيه تمثيل منظمه التحر ...
- المنطقه و عاصفه ما قبل الهدوء


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - على أبواب المفاوضات.. شخصنة المواجهة مع الانروا: مصلحة ام ضرر