أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - على أعتاب المفاوضات مع الانروا .. إستراتيجيه حقوق ام مطالب انتقائيه














المزيد.....

على أعتاب المفاوضات مع الانروا .. إستراتيجيه حقوق ام مطالب انتقائيه


محمد بهلول

الحوار المتمدن-العدد: 5138 - 2016 / 4 / 20 - 19:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


عقد يوم السبت الماضي في السفارة الفلسطينية في بيروت الاجتماع التحضيري الاول للقيادة السياسية و اللجان " الفصائلية" التخصصية في عدد من ملفات الخدمات للبدء بالمفاوضات المرمع البدء بها قريبا" مع الانروا للوصول الى اتفاق "نظريا" " لتوضيح العلاقة ما بين اللاجئين و الانروا و تحديد دقيق لسلة الخدمات " اما عمليا فاللوصول الى اتفاق جنتلمان ينهي الازمة الحالية على قاعدة لا غالب و لا مغلوب.

اللجان التخصصية التي تضم خيرة الكوادر الفلسطينية من حيث الخبرات و التجربة, الا ان طريقة تشكيلها الفصائلي وعلى اساس الحوار واللقاء الفردي يعني ان الاشخاص المختارون ملزمين بالتوجهات و الاستيراتيجية الفصائلية "الغير موجودة عمليا" و بالتالي سنكون امام نقاش عام واقتراحات فردية وليس امام اوراق علمية ناتجة عن دراسة تفصيلية تحدد اولوية وواقعية الخدمات وترسم سلة مطالب مستقبلية تراعي حاجة اللاجئين من جهة ومصادر التمويل المتوقعة والاشكال و الاساليب المطلوبة لتأمينها.
هنا يطرح السؤال الجوهري, ما هي الاليات العلمية و الواقفية "بعيدا عن المثاليات و تسجيل لفظي للحاجات و المطالب" لرسم خريطة طريق انية و فورية ومتوسطة المدى الزمني للوصول الى علاقة سليمة ما بين اللاجئين والانروا .لماذا تغييب الكثيرين من الهيئات والمؤسسات الشعبية و الاهلية والاتحادات والنقابات وهم حلقة الوصل المفترضة ما بين الهيئات القيادية وعموم اللاجئين أي المتضررون الفعليون والمستفيدون من خدمات الانروا, وهم الاكثر انخراطا وفعالية في المواجهات السابقة والحالية مع الانروا.
أين هي الاستبيانات العلمية واللقاءات وورش العمل مع النماذج الشعبية المختلفة" على اساس جغرافي واجتماعي " ,أين هي الدراسات التخصصية لنقاش جوهر الخدمات ونوعيتها, ماذا ستقدم لجنة التربية من مطالب لتحسين نوعية التعليم " المشكلة الحقيقية" , هل هي مطالب واقتراحات فردية ام جماعية وعلمية وواقعية.
اذ اخذنا ملف التربية والتعليم وكلنا يعلم ان اكثر من 50% من الاسباب التي تؤثر على نوعيته تعود الى خارج سياق العملية التعليمية و قاعدتها اللوجسيتية , كالحرمان من الحقوق المدنية والانسانية من قبل الدولة المضيفة, هل ستناقش هذه المسألة بواقعية ام ستعتبر خارج السياق وليست أولوية , هل سيناقش الوضع الامني المنفلت, هل سنناقش اسباب الهجرة والتي تحولت الى حلم للشباب الفلسطيني والتي تجعله يفقد اي حافزية حقيقية للتعليم, وغيرها الكثير....
اذ عدنا الى صلب الدورة التعليمية, هل سنناقش على اساس علمي و واقعي , على سبيل المثال لا الحصر, هناك العديد من الافكار التي تحدد أولويات مختلفة لتدهور نوعية التعليم, فالبعض يراها أولا في غياب التعليم ما قبل الابتدائي في مدارس الانروا على عكس ما يتطلبه المنهاج التعليمي اللبناني الرسمي" المعتمد قانونا وعرفا" لدى الانروا ,كثيرون لهم وجهات نظر اخرى, من سيحسم الموضوع ومن سيحدد الأولويات .
في الملف الصحي – ايضا على سبيل المثال ... هناك كما هو معروف , مبلغ مرصود يقدر بحوالي " عشرة ملايين دولار " , من سيحدد أولويات الصرف وأي وجهة نظر يجب ان تعتمد , الانروا ام ... نظريا الفصائل واللاجئين الذين لا يملكوا – حتى الان على الاقل – وجهة نظر واحدة وهذه " وجهة نظر" من سيحددها – الطاقم القيادي , ام دراسات علمية على اساس استبيان علمي وحديث !!! ...
اليوم – نحن أمام مفاوضات – منطقيا يجب ان ترتكز على اساسين .
أولا: تحديد اطر انفاق الموازانات المتوفرة "حاليا" وفق أولوية الحاجة .
ثانيا: تحديد واقعي للاحتياجات , على سبيل المثال في ملف الاستشفاء واذ اعتمدنا سياسة الدولة المضيفة مع مواطنيها نموذجا"- أي تأمين 85% من الفاتورة الصحية و الاستشفائية الشاملة, فعلينا تقديم دراسة علمية عن التكلفة المتوقعة – لنفترض انها "20" مليون دولار اي بأضافة عشرة مليون عن ما هو متوفر حاليا , فعلينا البحث سويا مع الانروا – عن مصادر التمويل والاساليب والاشكال المفترض العمل عليها لتأمينه.
المفاوضات مع الانروا حتى تكون ناجحة ومثتمرة عليها ان تستند على شراكة فعليه اولا ما بين الهيئات القيادية والاطر والنخب الشعبية و تستند الى معايير علمية لا عفوية وعاطفية, وثانيا الايمان الراسخ بالشراكة ما بين اللاجئين والانروا على قاعدة تحديد الحاجات وقياس تكلفتها والعمل سويا على تأمينها .
اما الكلام العام والانفعال العاطفي والسرد دون جدوى لكم الاحتياجات الهائل والذي يساوي ما بين مقعد دراسي وحبة "زيت السمك" فلن يؤدي الا الى علاقة تناحرية - تنفذ من خلالها المصالح الذاتية.



#محمد_بهلول (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على أبواب المفاوضات.. شخصنة المواجهة مع الانروا: مصلحة ام ضر ...
- إسهاما في النقاش مع بيرسيو .. المشاركة الشعبية أولا.. وأخيرا
- خلية ازمه الانروا ... معركة نفوذ ام حقوق
- التكامل في الأدوار بين الجدل العقيم والأداء الباهت
- في ذكرى انطلاقة الثورة،... فلتتجدّد الثورة
- لماذا تتحول لجان الأحياء في عين الحلوة إلى مبنى فصائل
- الأداء الفصائلي سبباً أولاً … ولماذا لا نهاجر…؟
- المحاور الاقليميه و ما يجري في فلسطين
- خطاب ابو مازن و الاستخدام المتدرج لاوراق القوه...(2)
- خطاب الرئيس ابو مازن و الخيارات المفتوحه......(1)
- خطاب ابو مازن و العوده الى المؤتمر الدولي:البراغماتيه الفلسط ...
- فتح تريد :الوقف النهائي لعمليات القتل و الاغتيال
- مقترح........مبادره لحل الازمه في عين الحلوه
- أفكار للحلّ وليست فشّة خلق
- تقليصات الانروا و التصويب على الدول المانحه
- عين الحلوة:من يستهدفه.....و من يستهدف؟!!
- الفلسطينيون و الاتفاق النووي
- حماس:مواجهه الاحتلال ام استهداف السلطه
- حماس و لعبه الهروب الى الامام
- شيطنه المخيمات الفلسطينيه و التشكيك بشرعيه تمثيل منظمه التحر ...


المزيد.....




- وصفه بـ-الأفضل في العالم-.. رئيس فنزويلا يستعرض هاتف هواوي أ ...
- صور من الأسلحة التي ظهرت في العرض العسكري الصيني
- فرنسا: من هو عبد القادر. د التونسي الذي طعن بسكين خمسة أشخاص ...
- تفاعل على طريقة استقبال ولي العهد السعودي لرئيس الإمارات في ...
- الكونغرس يُفرج عن وثائق تخص إبستين المتهم بتجارة الجنس
- اعتزام ألمانيا والهند تعزيز تعاونهما تجاريا وتوسيعه دفاعيا
- مهرجان البندقية: التونسية كوثر بن هنية توصل -صوت هند رجب- إل ...
- مصر: 125 عاما من العمل..-فرانسيس بابازيان- متجر الساعات الذي ...
- المغرب: ألواح شمسية عائمة لخفض تبخر مياه السدود في طنجة
- أسطول الصمود يواصل إبحاره نحو غزة لكسر الحصار


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - على أعتاب المفاوضات مع الانروا .. إستراتيجيه حقوق ام مطالب انتقائيه