كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5327 - 2016 / 10 / 29 - 16:29
المحور:
الادب والفن
أيها القارئ المجيد للشعر - صاحب النظرة الثاقبة - والذي وعن دون قصد أثرت غبار الزغب في عيونه
- والله كانت مجرد بداية حوار ورمي قذائف كلمات مداعبة بين شاعر ومتذوق للشعر -
وما قصدت بها مسبة ولا مكراً- إلا إذكاء الحوار فيما بيننا -
على أساس أنا أقدم ألاعيبي اللغوية - وأنت تعزف على اللحن -
وأنا لست موضوع غلاف لأحزن عليه - ولست إلا نكرة شاعر - تحاول أن تنفذ للعلن - وبجروح كفيفة
إذا أمكن - هذا مع العلم بأنه لم يرفض لي نصاً في أي صحيفة الكترونية البتة قط - طوال عمري القصير بالنشر
مرة أخرى أقدم اعتذاري مهما كان السبب -
وبلجة العفو -أما حان لهذا الشاعر أن يترجل عن المنع - علماً بأنني نشرت على صحيفة الفكر -أكثر من ستمائة
قصيدة نثر - وعندي قصيدة قرأت على التويتر آلاف المرات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القَبض العاري
لِلتَّوِّ بدأَ الصباحُ يترجّل
مِنْ على صهوة الفجرِ الناهض
كهِمَّةِ واثبة
والجلاء يوزّع النُّورَ الثّاقب
لملايين الحدقات
التى رفعتْ أجفانَها
لترمقَ الوجودَ بعينين مشغوفتين
لهفة واشتدادا
والسكون الواعظ
والذى يعمل وبصمت متواصل
على بعث الدِّفءَ المبتسم
فى جوانب التّقهقر
حاثّاً المدى على النهوض الشامخ
لتهبَّ له الآفاقُ واقفةً
وأناملُ النّور الدقيقةُ
ترفع الأجفانَ المسدلة
من على كلّ إطلالةٍ عذبة
للبراءة المغمضّة
ليتدلّى قوسُ قُزح
بين الحقيقة والحلم
ويرسمَ للبهجة ألوانَها الشّجيّةَ
التى تطول البسماتِ المُنفكّة
من على الشّفاه المُنفرِجة
لتضع على خدودنا المضرجة
بحمرة الوجل
قُبلة الوجدِ العارية
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟