احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5318 - 2016 / 10 / 19 - 23:18
المحور:
الادب والفن
الاحتضان
لَيسَّ كلَّ شَيء
أنا لا أحبِّذهُ دَائماً
طَالما جَعلتِ من رُوحي
شَريطاً
لِربطِ جدائلكِ الحَريرية
مازلتُ أراوحُ
في مَحلِ العَجب
مُطرقاً بِأفكاري أرضاً
مُتحيراً بِبعضِ الفَذلكات
التي تَطعنُ قَوانينَ الطَّبيعة
كيفَّ لِلشعراء
أن يَنتصروا على جمالكِ الفَاتن
وَمع كلِّ رَمشةٍ مِنك
يَسقطُ أغلبُهم مَوتى !!
كانَ من المُمكن
أن نَتطايرَ فَوقَ الأرض
مَالمْ تَكنْ لها جَاذبية
لكنَّ خُطاكِ الثَّقيلة
أجبرتْ الأرضَ على أثارةِ الجَذب
كونَ حَيائك
يَمنعُ من أن يَتخذكِ النَّاسُ نبيا..
لا أعرفُ محتالاً
كَهذا اللَّيل..
يَفرشُ كفهُ من أجلي
وَكلما اهتديتُ إلى النَّوم
يَقومُ بِالتَّصفيق !!
أحاولُ تَجميعَ أشلاءَ الذَّاكرة
من هُنا وَهُناك
حتَّى إذا اتممتُ عَملي
وَجدتك..
فَقبل أن أنالَ أحضانكِ الدَّافئة
تَحمرَّ ذَاكرتي خجلاً
فَتَنفجر !!
وَهكذا اُزاولُ العَملَ من جَديد...
اللِّقاء.....
هو ذَلك الحَلمُ الهَاربُ من النَّوم
لا أجدُ من يَمسكُ بِه
فَجميعُ من حَولي
أناسٌ من دُخان
لَكني أعلمُ تِماماً
أن مَسكته بِنَفسي….
سَأحُبّك.....
الفُضول
يَطالُ نَباهتي
كُلَّما مَشيتُ بِعالمِي
حتَّى تعثرت يَوماً ما
بِشاهدِ قَبرٍ أعزل
حَفرَ أحدُهم عَليه :
(مَن لا يَجيدُ الاستِبسَال
لَن يَتذوقَ حَلاوةَ الخُلود
بَعدَ أن يَشطبهُ القَدر)
حِينها شَهقتُ بِالهواءِ خَجلا
فَما كانَ عليَّ
إلا أن اُجهِّزَ مَاتَبقَّى من العُمر
لِلبحثِ عَنك ...
كمن يَبحثُ عن قطرةِ زيتٍ
في المُحيط !!!
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟