أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - قصائد محترقة














المزيد.....

قصائد محترقة


احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)


الحوار المتمدن-العدد: 5245 - 2016 / 8 / 5 - 00:19
المحور: الادب والفن
    


كل ليلة
اعود متعبا كالطفل
استلقي بشكل مسقيم
كرصاصة
تستلقي استعدادا للأنطلاق
إلا أنني الوذ بالنوم
بدلا من الاستقرار بجسد ما
والظلام..
يستعرض عضلاته المفتولة
كلما شاهدني مسلوب الضوء
اتركه كما يشاء بعنترياته
لن اقاومه أبدا
فهو بعيني
كائن مخنث
لايجيد البقاء أمامي
ليوم كامل على أقل تبرير....


من يرتطم بالحقيقة
عليه الاتكاء قليلاً على جدار من نور
مستعينا بمخالب الهدوء
قبل أن يمضي دون حملها
كي لاتسلب أنفاسه
المدججة بالأحتراق
بحجة أنه مطمئن
كم منا يستبشر بشيء من الآتي
ويعلم أنه وجوده
ليس سوى حطب لدفء الحياة

كمْ من مَرةٍ
اضعتُ نَفسي بَينَ يَدٍ تُلوِّحُ بِالوَداع
التَّلويحُ يَميناً وَشمالاً
اشبهُ بِنثرِ الأتربةَ عن لوحاتٍ قَديمة
اشبهُ بِتوزيعِ الأشلاءَ من على الأرصفة
اشبهُ بِمسحِ المَلامحَ التي لاتَشبهُ الأصل
اشبهُ بِتحريكَ الماءَ لإثارةِ سُباته
اشبه
وَاشبه
وَاشبه
وَعندَ ختام الدروب
يجتمع اللئام على حافة القهقهات
وأنا معلق على مقصلة أفواههم البليدة
فلما الملامة ياترى
وخيط الكفن لايصلح للإنتحار !!

خَلفَ كلِّ تَرنيمةٍ منك
ثَمة ما يُشعرني بِالأندهاش
الرَّسائلُ لم تَعدْ حَزينة
تَحررتْ من ظُلمتها المُعتادة
في صندوقٍ تَحتَ سَريرك
لِتستقرَ أخيراً
على رفِّ من نِسيانك
عَجباً !!
كيف استطاعتْ رَسائلكِ
أن تَكتبَني على نفسِها
بِأناملٍ خَفية
وَتزخرفَ جَسدي بِبعضِ حبرٍ
مُهملِ الألوان
وَتضفي عليَّ هالةً من أنفاسك
وأنتِ نَائمةٌ
نَائمةُ كلُّ الوقت
مَشاعركِ كسولةٌ لاتُريدُ الاستيقاظ
حتَّى وَأن رَكلتُ الأهتمام
بِقدمِ اللامبالاة
تَبقينَ نَائمةً نَائمةً نَائمة
سَتموتينَ وَأنتِ نَائمة .........

من مِثلي
يَتحايلُ على نَفسه
لِيملأ فراغهُ المُكتظ بالأشياء
بِسيلٍ من المِزاجاتِ اللَّعينة
من أجل تَحريرِ رَقبةِ إبتسامة
عانتْ اليُتم قبلَ أن تُولد
فما أشدُ هَشاشتي
وَالرَّماد إذا نَافسَ قِواي
يَصرعُ وُجودي
بِأولِ جَولة ......

لكي أكونَ رباً
كلُّ ما عليَّ فعلهُ
الهَرولةَ بِأتجاهِ يُعاكسُ إتجاهَ النَّاس
واحملُ بيدي بندقيةً من خَشب
واطلقُ رصاصاً من الإبتسامات
بِوجهِ الأطفال
اضطرُهم لِلنزوحِ من الموت
واجمعُ أشلائَهم المتناثرةَ
من هنا وهناك
واضيفُ شيئاً من الشَّوكلاته فَوقهم
وآتي بِقبسٍ من السَّماء
اغلفُهم فيهِ
لِيكونوا أجملَ هدايا
يَمكن أن تُوضع
على دربٍ أخضر
لايَحملُ سِوى العَاشقين



#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)       Ahmed_Abo_Magen#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطلق لها الحب
- تعال وشوفني.... شعبية
- عبق المراضي
- واخيرا .....
- لوجودر.... شعبية
- كان من المُفترضِ
- خدران.... شعبية
- شعبية... عمر اسود
- فم القيامة
- رفاة على قيد الحياة
- هيمتني بهواك
- نصف وجه
- منطق الغراب
- رسالة لها
- شعب متناقض
- مشانق القدر
- بداية الألم
- براءة
- حبلى....
- أواخر الخاتمة


المزيد.....




- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - قصائد محترقة