كان من المُفترضِ

احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)

الحوار المتمدن-العدد: 5234 - 2016 / 7 / 25 - 21:02
المحور: الادب والفن
    

أحمد أبو ماجن
(من المفترض)

كان من المُفترضِ أن نَموتَ جَميعاً كي لا يَتذوقَ أحدُنا مَرارةَ الجَزعِ وهو يَتقلبُ على وسادةٍ من شوكِ فراقٍ حاد ، وغيرهُ لاهونَ بِحسابِ حظوظهم كلَّما تَصفحوا الجَرائدَ البَائسةّ بِنيةِ الغَوصِ في عالمِ الطَّوالع...

كان من المُفترضِ أن يَخلقَنا اللهُ صخوراً بِعقولِ ، ومن أرادَ الحياةَ فَليحرك ساكناً دونَ أن يَتكلم ، بدلاً من قرفِ الألسنةِ وَبهرجِ الكلماتِ وَشظايا الفلسفةِ المَقيتة التي أن لمُ تَقتل ، تَجرح...

كان من المُفترضِ أن لايَخلقَ اللهُ ثرواتٍ طبيعيةٍ بازغةِ العنان لِيتركَ الأمرَ حصراً بيدِ الخلق ، ومن يَجهدْ بذاتهِ عاش ومن تَكاسلْ مات ، لستُ رأسمالياً كما ليسَّ هناك من هو أفضلُ من غيرهِ بِشيء

كان من المُفترضِ أن يُقدرَ اللهُ الموتَ بِالمفخخاتِ لِلعجائزِ فَحسب كونهم عاشوا كثيراً حتى يَتركوا المُوظفينَ منهم فرصةَ عملٍ للشبابِ كـ حقٍ واجب ، فَـ سنُّ الموتِ وَسنُّ التَّقاعد ليسَّ بينهما بَرزخ طالما من يَتقاعدْ يَنتهي أوانه…

كان من المُفترضِ أن يَجعلَ اللهُ سداً من خلفِ وَأمامِ وَفوق كلِّ طفلٍ أثناء الإنفجارِ كي يَحميهم من جَشعِ المَوتِ الأسود وإلا فَما الحكمةُ من خَلقِهم أساساً !!!

كان من المُفترضِ أن يَخسفَ اللهَ الأرضَ بكلِّ قاتلٍ وَجائرٍ وَسارقٍ فقط ، كما فعلَ بِقارونَ ولَم يشملْ العذابُ أهلَ مصر لِيعيشَ المَظلومونَ بِسلامٍ دونَ شمولية ، وَإلا فما الحكمةُ من (لن تَجدوا لِسنةِ اللهِ تَبديلا) !!

#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)       Ahmed_Abo_Magen#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل