احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5222 - 2016 / 7 / 13 - 09:09
المحور:
الادب والفن
السَّماءُ لاتمطرُ شوائبا
كلُّ ما هو مَزروعٌ
بِخاصرةِ الأرض
جَثامين
بِذورٍ منتفخة
تزعزعُ طبقاتِ الأتربة
لاينبتُ منها سِوى سرابٍ جَلي
وبعضِ ثَمَراتٍ من دم
لايقطفُها كاهن
ولايُسقطُها رَبّ
مهما دبَّ بها النَّضج
وَنَحنُ نَنهجُ سبيلَ سننٍ خاوية
عسى أن تَنتصرَ جاذبيةُ اليقين
كأملٍ مُصابٍ بالتُّخمة
لهكذا كنَّا نَرتدي رداءَ نيوتن
ونتتظر ....
وننتظر ....
وننتظر ....
حتى تنوعتْ الاحتمالات
ونسينا ماذا نَنتظر !!
صدفة
صرخَ طفلٌ ما
بعد أن طعنهُ الجوعُ ببطنهِ النَّحيفة
ارتعشتْ الأرض
كمن يَرتعشُ بفعلِ صقيعٍ نازل
حتى تَساقطَ على جباهنا
ثمارُ شجرٍ مُحملٍ بالغبطة
دمٌ غائرٌ
يحصنُ أمجادَ مَسيله
تُخثرهُ فَتاوى
مشوبةٌ بالأتيان
من عالمِ طينٍ يتخذُ البلادةَ ربا
أي ثمار
لم يمسسهُ نضجُ الأخرة !!
وأي سكينة
عزَّ عليها سكونٌ من قضاءِ الخاتمة !!
طالما لم يمتْ أحداً بمفرده
بل مُتنا جميعاً بلعنةِ الإستعجال
الذي انجبَ ندماً رخيصاً
يُدافعُ عن شرفهِ العاهر
الغرابُ الأسود
لطيفٌ جداً
لم يطمع بنتانةِ الجثمان
يُحاولُ حرثَ بقايا الأرضِ بِمنقارِ كَرمه
لاعادةِ تَدوير الحياة
يالهُ من فلاحٍ نَشيط
يَزرعنا
لنكونَ أشجاراً بين أشجارِ السَّابقين
نَدرُّ ثماراً من دم
على شكلِ دموع نازلة
تخدشُ وجناتِ من تركناهم خَلقنا
في جبهاتِ الفراقِ الدَّائم
نحنُ لسنا بمعجزةٍ
لكنَّ منطقَ الغراب
يرى أشلائنا بذورا
ملقاةً على كاهل الأرض
لايفرقُ العيشُ عنده
سواء أكان فوقَ الأرض
أو تحتها
مادمنا منها خُلقنا
وإليها نَعود ....
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟