احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5212 - 2016 / 7 / 3 - 00:38
المحور:
الادب والفن
حُبلى بِحُبي
غيرَ أن ودادَكِ كَذِبٌ
يُصدقهُ العُموم
فَكما تُولولُ في عِيوني لَمعةٌ
من فقدكِ
يَنسابُ منها رَسمُ مَاضٍ عابرٍ
فَيضوعُ كُرهٌ أعورا
لايُزكمُ الأنفَ بِحجةِ أنهُ نَسَمٌ خَفيف
فَمتى تُحالفني الوُجاهة
أو يَغضُ الحَمل طرفُ جَنينه
أو تَهربُ الأغلالُ خَوفاً من يدي
لِتوردَ الأحلامُ لونَ بَريقِها
علناً على أوراقِ أشجارٍ
يُزاحمُها الحَفيف
وَالكُرهُ يامحبُوبتي
عَملٌ يُطبقهُ الزَّمانُ على القُلوبِ الخَاوية
تَعلو على شَفتيه
ضِحكةُ نَاصحٍ
حتَّى غَدا عَملاً شَريف
وَالحُبُّ يامحبُوبتي
رَشقٌ من المَطرِ المُدججِ بِالحَياة
يَغسلُ وَجهَ القلبِ إيماناً
بِفحواهُ الرَّصين
مِثلما أمٌ تُغسِّلُ وَجهَ وَاحدِها الكَفيف
والشَّوقُ يامحبُوبتي
قمرٌ يُعتِّقُ غَبشَنا
يَختزلُ الشَّكوى إذا حَلتْ بِتيهٍ
فَوقِ ثغرِ كلامِنا
يَلتهمُ العَبَراتِ كالوحشِ الضَّروس
لكنَّه يَبقَى بآهاتي عَريف
قصصُ يَقصُ على مَسامعِ عزتي
التذُ فيهِ تارةً
وَتارةً أهواهُ من بعدِ التَّذلل
رَاكعاً وَسَاجدا
اسقيهِ إحداقي بِرفقٍ حِينما
يَشعرُ وِجداني بأنّ اللّّيلَ ظمآن
لِما يُوحي المَساء
وَالبُعدُ يامحبُوبتي
وَهمٌ تُولدهُ الظُّروف
فَالقهوةُ السَّوداء
مَرُّ مَذاقِها
اُنسٌ لِطياتِ الثَّناء
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟