أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن محاجنة - فأر في مصيدة ..














المزيد.....

فأر في مصيدة ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5314 - 2016 / 10 / 14 - 18:31
المحور: الادب والفن
    


فأر في مصيدة ..
تفر الزوجة والأم من أمامه وتصرخ البنات مُولولات لرؤيته ينطلق كالسهم في غرفتهن . قررت الصغيرة أن تتنازل عن سريرها تلك الليلة وتخلد للنوم على الكنبة في الصالون ..
ما العمل وقد تحول هذا الضيف الثقيل ظلا ووزنا الى كابوس يلاحق افراد الأسرة في الصحو ووقت الغفوة المسروقة من الليل ..
إنه مناورٌ ومحتال، يختفي في أضيق الأماكن ، يكون تحت البصر تارة ويختفي وكأنه "فص ملح وذاب" ..!
إذن لا بُدّ من إصطياده مهما كلف الأمر ..
وهناك نوعان من المصايد ، اولاهما المصيدة الحديدية التي يوضع داخلها قطعة من البسترما وما أن يدخل سيادته ليتناولها حتى تُغلق عليه . أما الثانية فهي مصيدة كرتونية مغطاة بالغراء شديد الإلتصاق يوضع في وسطها الطُعم ، فيلتصق بها ، كما التصق الزعماء العرب بكراسيهم ، لا فكاك منها إلّا بالموت البطيء.. أو السريع الناجز ..
تم وضع النوعين ،لكن ، وكأنه يدرك بغريزته وخبرات اسلافه من الحياة في البيوت المسكونة بالبشر ،بأن لا وجبات مجانية عند بني البشر ، فمقابل قطعة البسترما ،سيدفع حياته ثمنها..
وبعد اللاتي واللتيا وتتكرر المحاولات الفاشلة للإيقاع به في إحدى المصيدتين . يقوده نهمه المُفرط للدخول الى المصيدة الحديدية ..
وتعلو صيحات الإنتصار وتهدأ النفوس الهائجة وتُغلق العيون التي أرّقها تجواله في البيت أناء الليل وأطراف النهار .
ما العمل الآن ؟ تساءل الجميع
- نُطلقُ سراحه في البرية !! قالت مرهفة الحس ..
- نُغرقه في الماء.. علا صوت آخر .
- بل نتركه في المصيدة حتى يلاقي حتفه ..!! همهم صوت آخر ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غُدّة الهَبَل.
- ألشعب هو البوصلة ..
- صقر أم حمامة ؟!
- المُسالِم ينقرض؟؟!!
- الديغلوسيا مرة أُخرى ..
- ما في حدا بنام بِهَم عتيق ..!!
- اللغة أم أبناؤها؟! تداعيات على مقالات الزميل صالح حماية ..
- عالسريع ..!!
- مسيحيو الشرق ؟؟!!
- تركتها تموت ..
- النحو والبيدوفيلية ..!!
- العزيز جان برجاء الإطمئنان..
- مُرتزقة الرياضة ..
- مشهد صادم ..
- هدية عيد الميلاد ..
- مقال مكرر..
- الدين هو الإنسان الذي يعتنقه ..
- بِحُكم العادة ..
- الملاذ الأخير لفتاة مضايا
- سَمُّور وحَمُّور ..


المزيد.....




- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن محاجنة - فأر في مصيدة ..