أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - غُدّة الهَبَل.














المزيد.....

غُدّة الهَبَل.


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5310 - 2016 / 10 / 10 - 19:23
المحور: كتابات ساخرة
    


غُدّة الهَبَل.
تداولت وسائل الإعلام والسوشيال ميديا، "فتحاً" علمياً عربياً عالمياً، انجزه "اخصائي نفسي" مصري. ويقول هذا "الأهبل"، بأن المرأة حين تُحب تنشط عندها غدة الهبل والهطل. يعني تفقد آليات التحكم بسلوكها وتصرفاتها... وأضاف حضرته بأن الرجل يفتقد مثل هذه الغدة .
لذا فكل الرجال العرب(وهذه من كيسي)، إسم الله حارسهم، يتمتعون بالعقول الباهرة مثل حضرته. وللتدليل على ذكاء ورصانة الرجال العرب فإنني ومساهمة مني في تدعيم نظرية هذا "الأهبل"، أذكر في هذا السياق، حفل زفاف الجمل المهذب عجلان على الناقة المصون الهنوف والذي بلغت كلفته الملايين، وتزينت فيه الناقة المصون بالحلي والجواهر الباذخة . فهل ،بربكم، هناك ذكاء أو رصانة تُضاهي ذكاء ورصانة "والدي" العريس والعروس ؟!
وبعيداً عن "هبل" العالِم المذكور وأسوته الحسنة من الرجال الذين على شاكلته، فإن للحب خلفية في كيمياء الدماغ الإنساني . وهو هورمون الاوكسيتوتسين عند النساء ، ونظيره وزوبيرسين عند الرجال.
بالمختصر فلمشاعر الحب خلفية عضوية تتجلى في تأثير هذين الهورمونين . ولمن يريد الاستزادة حول هذين الهورمونين فما عليه سوى الاستعانة بالموسوعات الطبية على الشبكة .
ما علينا، ويبقى السؤال ، هل يتمظهر الحب بالهبل والهطل، كما يدعي هذا الدعي ؟! وهل كما يعتقد أيضا، بأن هذا الهورمون (هورمون الهبل والهطل )،هو هورمون انثوي بإمتياز مما يعني بأن الرجال لا يحبون؟
لا حاجة للتذكير بأن الحب هو من اسمى المشاعر الانسانية والذي يُعطي للإنسان إنسانيته ، فلولا الحب لما كان التعاطف مع الآخر ، ولولا الحب لما هب الناس لمساعدة المنكوبين، ولولا الحب ما كان الجمال ولا الإبداع .
لكن يبدو لي ،واعتمادا على الواقع العربي المعاصر، بأن الرجال العرب يفتقدون الى هورمون الحب. فملايين العرب من المنكوبين لا يجدون تعاطفا ولا مساعدة من ذوي القربى بل من الغرب برجاله ونسائه الذين يحبون ذواتهم وغيرهم ، ويحققون انسانيتهم عبر التعاطف مع الآخر . وبهذا صدق هذا الأهبل ويستحق جائزة نوبل في الهبل ... كغيره من "علماء" بول البعير .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألشعب هو البوصلة ..
- صقر أم حمامة ؟!
- المُسالِم ينقرض؟؟!!
- الديغلوسيا مرة أُخرى ..
- ما في حدا بنام بِهَم عتيق ..!!
- اللغة أم أبناؤها؟! تداعيات على مقالات الزميل صالح حماية ..
- عالسريع ..!!
- مسيحيو الشرق ؟؟!!
- تركتها تموت ..
- النحو والبيدوفيلية ..!!
- العزيز جان برجاء الإطمئنان..
- مُرتزقة الرياضة ..
- مشهد صادم ..
- هدية عيد الميلاد ..
- مقال مكرر..
- الدين هو الإنسان الذي يعتنقه ..
- بِحُكم العادة ..
- الملاذ الأخير لفتاة مضايا
- سَمُّور وحَمُّور ..
- كلمات في العيد ..دعوة للفرح


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - غُدّة الهَبَل.