قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 5214 - 2016 / 7 / 5 - 22:53
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
كلمات في العيد ..دعوة للفرح
عيدٌ بأية حال ... منذ عهد أبي الطيب وحتى يومنا هذا، لا توجد كلمات مناسبة أكثر لوصف أعيادنا .. تمرُ السنون وتمر الأعياد، وسيل الدماء ما زال جاريا في بلاد العرب والمسلمين ..
لكن ألا يحق لنا، أن نأخذ استراحة من الأحزان المتراكمة؟ أن نفرح ولو لبضع سويعات من نهار ،رغم كل شيء؟
قليل من الفرح ، قد يؤدي الى شعور ضئيل بسعادة منشودة منذ قرون.. قليل من الفرح قد يُساهم في إزالة قاذورات الحزن والكراهية التي تراكمت في النفوس .
يقول مثلنا الفلسطيني الشعبي ، "نحنُ شعب هجين فرح"، والهجين هنا تعني مُتشوق للفرح، يفتقد الفرح ، يتوق إلى الفرح ،لأن أفراحه مغموسة بدموع وآلام .. وكذا هو حال الشعوب العربية والإسلامية ،إذا جاز لنا أن نُطلق هذه التسمية ..
الشعوب العربية والإسلامية "هجينة" للحرية ،الديموقراطية ، الكرامة الإنسانية في أوطانها.. "هجينة" للحظات سعادة تقضيها مع الأهل والجيران، دون خوف من تفجير أو قصف، ودون خوف من تهجير قسري تتسول بعده وطنا على ظهور زوارق مهلهلة ..
والفرح كما السعادة ،هي مقاومة من نوع آخر ،لكل محاولات الإذلال، القهر والإكراه ..
لستُ طوباوياً ، لكنني أدعو الجميع إلى قهر الحزن والتعالي عليه ..
وهذه مناسبةٌ سانحة ، نأخذ فيها "إستراحة محارب" ، من الوضع المقرف ..
وأقول في النهاية ، نكاية بمضطهديكم ،قاتليكم ، ظالميكم ومفجريكم ، إفرحوا ولو للحظة، فالفرح هو الحياة وثقافة الحياة. فقلب لا يدخله الفرح ، هو قبر ..
كل عام والجميع بخير ...
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟