أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سعد هجرس - من يشعل فتيل القنبلة النوبية؟














المزيد.....

من يشعل فتيل القنبلة النوبية؟


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1414 - 2005 / 12 / 29 - 11:40
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


بعد ملف الأقباط .. هل يكون قدرنا أن نفتح ملف النوبة والنوبيين؟!
لقد عشنا قرونا دون أن تكون هناك مشكلة جوهرية مع أشقائنا النوبيين.
فماذا استجد حتى نجد أنفسنا فى مواجهة قنبلة تنتظر أن تنفجر فى أى لحظة.. اسمها قنبلة النوبيين؟!
وماذا حدث حتى يشمر بعض أخواننا النوبيين عن سواعدهم، ويثيروا فى العاصمة الأمريكية واشنطن, وفى نفس المؤتمر الذى دعا إليه بعض أقباط المهجر، اتهامات خطيرة لوطنهم مصر، ويطرحوا مطالب صارخة فى ظل ما أسموه بـ "النداء العالمى لانقاذ النوبة فى مصر والسودان". يقولون فى ديباجته "نحن النوبيين وأصدقاء النوبة الموقعين أدناه من الخارج وداخل كل من مصر والسودان نتقدم بندائنا للأسرة الدولية لانقاذ النوبيين داخل مصر والسودان والذين يواجهون حربا خفية للتطهير العرقى والثقافى وعمليات مستمرة لتفريغ السكان من أرض أجدادهم فى محاولة لمحو الثقافة والارث النوبيين"
ويمضى "النداء العالمى" ليقول أن "حكومتى مصر والسودان تعملان بتنسيق تام لتدمير النسيج النوبى المتماسك وذلك باجبارهم على تهجيرهم من أراضيهم، وحرمانهم من الخدمات الأساسية ووضع العراقيل أمام النوبيين وإفقارهم وإجبارهم على ترك أراضيهم باختيارهم والهجرة والسكن فى مناطق التأثير العربى".
وهذا النداء الخطير، وراءه حيثيات وتحركات أخطر، لعل من بينها تلك "الادبيات" التى ينشرها الاستاذ حجاج حسن أدّول، والتى قارن فى بعضها بين الشتات الفلسطينى وبين ما أسماه الشتات النوبى. بل إنه ذهب إلى ما هو أبعد حيث أعتبر أن الشتات النوبى أخطر لأنه "ليس فى الموطن النوبى نوبيون، فقد تم تفريغهم إلا أفرادا قليلين مازالوا فى نوبة السودان مقيمون. وتحاول الحكومة الحالية تهجيرهم هم أيضا لكن النوبيون المقيمون متشبثين بالبقاء مثلهم مثل الفلسطيين داخل فلسطين".
وليست المقارنة بين النوبيين والفلسطيين فقط، بل انها تسير بالتوازى مع مقارنة أخرى بين الحكومتين المصرية والسودانية وبين اسرائيل!!
فاذا كانت اسرائيل – على حد قول الاستاذ أدول – "تغرى اليهود فى كل أنحاء العالم بالهجرة الى فلسطين لاستكمال التطهير العرقى، فان حكومة الطاغية البشير قامت بالفعل بتوطين غير النوبيين اللاجئون فى الشتات. وإن كان الشتات الفلسطينى يقف معه ضمير العالم لأن التطهير العرقى ضدهم من شعب آخر، فان الشتات النوبى مخفى فى غطاء يقال عنه أنه وطن. أى أن الأمر بين الشعب المصرى وبعضه .. وبين الشعب السودانى وبعضه .. فقطاع من الشعب ثم تهجيره وقطاع من نفس الشعب ثم تسكينه.
وكله وطن مصرى للمصريين كلهم. إذن غير مسموح للغير بالتدخل. لا ضمير العالم ولابطيخ العالم".
وبعد هذا التندر والاستظراف يعود الاستاذ ادول – المدافع عن التنظير للاستقلال التام أو الموت الزؤام لاهل النوبة- إلى التحريض السافر فيقول "علينا كنوبيين ومصريين أن يبينوا أن التطهير العرقى داخل الوطن أدهى وأمر من غيره".
والرجل يعرف ما يقول، ويعرف أن ما يقوله بالغ الخطورة. بدليل أنه استطرد: "سيغضب الكثير من المصريين مما أكتبه، لكنى أرى ما حدث ويحدث عن الفلسطيين وما يحدث على النوبيين أمر واحد وإن اختلفا فى كثافة البشاعة والتبجح.
الصهيونية دموية بما فعلته بشعب آخر، لكن العنصرية المصرية بشعة بما تفعله فى قطاع منها".
هذه مجرد عناوين .. اقتطفناها لمجرد لفت الانتباه الى هذه القضية التى يمكن أن تكتسب خطورة حقيقية، لا تقل خطورة عن اللعب بالنار الطائفية.
فماذا يراد بهذا الوطن؟
ولماذا هذا التزامن بين تأجيج النعرات الطائفية وبين تفجير النعرات الإثنية؟
وهل هى صدفة أن يتم إطلاق القنبلتين فى واشنطن؟
وهل هناك علاقة بين كل ذلك وبين الصعود الدراماتيكى لجماعة "الاخوان المسلمين؟!
وهل هناك علاقة بين تلك التطورات وبين السيناريوهات الأمريكية التى تم كشف النقاب عنها منذ فترة، واعتبرها البعض من قبيل الخرافات، خاصة تلك التى تحدثت عن تفكيك نموذج الدولة الوطنية فى سائر أنحاء منطقة الشرق الأوسط واستبداله بدويلات طائفية أو إثنية؟!
الموضوع جد وليس بالهزل .. ويستحق أعلى درجات اليقظة والانتباه ..
وللحديث بقية.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا خطاب »الوقاحة«؟
- أشياء ترفع ضغط الدم!
- كمال الابراشى .. والسادات .. والسفير الإسرائيلي!
- برلمان الهراوات والعمائم!
- أخيراً.. جامعة في أرض الفيروز
- هل الأزهر فوق القانون ؟!
- احتفال -تحت الأرض- لجماعة -الأخوان-!
- فقر العرب!
- نريد المعرفة.. والحرية
- أطاح بالملك فاروق .. وهزمه إخوانى -فرز ثالث-
- -الاخوان- و-الأمريكان-
- المواطنة.. لا تعني مساواة المسيحيين بالمسلمين
- من الذي حول -طحينة- البحر الأبيض إلى -خل أسود-؟!
- السحل فى أرض الكنانة .. ياللعار
- »فتح مصر«.. يا حفيظ!!
- مطلوب إعادة الاعتبار إلي «فكرة» الانتخابات
- رسالة »الإخوان« للحزب الوطني: وجب الشكر علينا
- -أبانا- الذى فى البيت الأبيض!
- صدق أو لا تصدق: إسرائيل أخضعت -السادات- لاختبارات كشف الكذب!
- !أبو الغيط يؤذن فى المنامة


المزيد.....




- وثقته كاميرا.. فيديو يُظهر إعصارًا عنيفًا يعبر الطريق السريع ...
- -البعض يهتف لحماس.. ماذا بحق العالم يعني هذا؟-.. بلينكن يعلق ...
- مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (صور+ ...
- سماء غزة بين طرود المساعدات الإنسانية وتصاعد الدخان الناتج ع ...
- الناشطون المؤيدون للفلسطينيين يواصلون الاحتجاجات في جامعة كو ...
- حرب غزة في يومها الـ 204: لا بوادر تهدئة تلوح في الأفق وقصف ...
- تدريبات عسكرية على طول الحدود المشتركة بين بولندا وليتوانيا ...
- بعد أن اجتاحها السياح.. مدينة يابانية تحجب رؤية جبل فوجي الش ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن عدد الضحايا الفرنسيين المرتزقة ف ...
- الدفاعات الروسية تسقط 68 مسيرة أوكرانية جنوبي البلاد


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سعد هجرس - من يشعل فتيل القنبلة النوبية؟