أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - لماذا خطاب »الوقاحة«؟














المزيد.....

لماذا خطاب »الوقاحة«؟


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1412 - 2005 / 12 / 27 - 15:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذكرت مصادر صحفية خليجية أن عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية بعث رسالة إلي القمة الخليجية السادسة والعشرين التي عقدت في أبو ظبي مؤخراً طلب فيها من قادة مجلس التعاون الخليجي التركيز علي المخاطر النووية الإسرائيلية، وليس الإيرانية.
ورداً علي هذه الرسالة انتقد وزير الخارجية الإماراتي عبدالله راشد النعيمي ـ في مؤتمر صحفي عقد إثر ختام القمة ـ الأمين العام لجامعة الدول العربية، وقال إن المفروض من عمرو موسي حين يتحدث عن الأمن القومي أن يتحدث أيضاً عن القلق والمخاوف المتعلقة بالوطن العربي.
وأضاف النعيمي قائلاً: »نرجو حين يتحدث الأمين العام عن هموم العرب أن يضع في حسابه ست دول عربية خليجية«.
إلي هنا.. والمسألة محصورة في حدود اختلاف في وجهات النظر بين الأمين العام للجامعة العربية وبين مجلس التعاون الخليجي.. فالأول: يريد التركيز علي التناقض الرئيسي والخطر الرئيسي والتهديد الرئيسي.. الذي هو السلاح النووي الإسرائيلي، بينما المجلس الخليجي يعطي وزناً أكبر للمشروع النووي الإيراني.. الأمر الذي عبر عنه النعيمي بقوله: »نحن هنا في الخليج لدينا أيضاً مخاوف وقلق من الأسلحة النووية وكان من المفترض من السيد عمرو موسي أن يتحدث عن القلق والمخاوف التي يتعرض لها الأمن القومي العربي والخليجي.. فنحن هنا في منطقة قريبة من المفاعل النووي الإيراني في بوشهر ولا توجد لدينا أية ضمانات أو حماية من مخاطر محتملة لأي تسرب نووي من هذا المفاعل المطل علي مياهنا الإقليمية كما أن إيران ليست عضواً في منظمة الإنذار المبكر، ونحن بالتالي نطالب بضمانات للحماية لأننا لا نستطيع أن نحمي أنفسنا من أية مخاطر من هذا النوع«.
وهذا كلام جدير بالنقاش، ويمكن للبعض أن يتفق معه لأن به نقاطاً تبعث علي القلق فعلاً، ويمكن للبعض الآخر ألا يتفق معه ويعتبره دعماً غير مباشر للحملة الأمريكية، والغربية، علي إيران بسبب الملف النووي، خاصة أن هذه المخاوف يمكن مناقشتها مع الجار الإيراني، فضلاً عن أن هذه الأخطار ذاتها موجودة في حاملات الطائرات الأمريكية التي تعمل بالوقود النووي والتي ربما يحمل بعضها أسلحة نووية، ومع ذلك لم تسجل الدول الخليحية هذه المخاوف مع أن هذه السفن والقواعد الأمريكية تجوب منطقة الخليج في وضح النهار.
لكن ما يثير العجب، والغضب، أن يقول الكاتب الصحفي محمد الحمادي بجريدة »الاتحاد« الحكومية الإماراتية »إن رسالة عمرو موسي إلي القمة الخليجية تبدو وقحة وتدخلاً في الشئون الخليجية الداخلية وفي مجلس التعاون« ويسأل النعيمي: كيف تردون علي مثل هذه الوقاحة؟
هنا نجد أنفسنا أمام خطاب بالغ السلبية، إن لم يكن متجاوزاً لكل الأصول المهنية والسياسية.
فليس من القواعد الصحفية صياغة سؤال بمثل هذه الكلمات المحملة بأهواء وآراء شخصية، فضلاً عن أنها كلمات غير مهذبة حتي في مخاطبة الخصوم والأعداء.
وليس من الحصافة السياسية التسلح بهذا القدر الكبير من العدوانية والاستئساد تجاه الأمين العام لجامعة الدول العربية، بل تجاه أي عربي، بينما تتسم مخاطبة أعدائنا التاريخيين بنعومة وعذوبة ورخاوة تفوق رخاوة النعام.
ناهيك عن أن الغيرة علي السيادة الوطنية والشئون الداخلية الخليجية لا يهددها ـ في رأي الزميل الإماراتي ـ سوي عمرو موسي، أما غير ذلك فهي »حصينة« أمام الأمريكان وقواعدهم وجيوشهم ومخابراتهم.. في رأي زميلنا الهمام!
عمرو موسي: هذا قدرك في هذا الزمن العربي الرديء.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشياء ترفع ضغط الدم!
- كمال الابراشى .. والسادات .. والسفير الإسرائيلي!
- برلمان الهراوات والعمائم!
- أخيراً.. جامعة في أرض الفيروز
- هل الأزهر فوق القانون ؟!
- احتفال -تحت الأرض- لجماعة -الأخوان-!
- فقر العرب!
- نريد المعرفة.. والحرية
- أطاح بالملك فاروق .. وهزمه إخوانى -فرز ثالث-
- -الاخوان- و-الأمريكان-
- المواطنة.. لا تعني مساواة المسيحيين بالمسلمين
- من الذي حول -طحينة- البحر الأبيض إلى -خل أسود-؟!
- السحل فى أرض الكنانة .. ياللعار
- »فتح مصر«.. يا حفيظ!!
- مطلوب إعادة الاعتبار إلي «فكرة» الانتخابات
- رسالة »الإخوان« للحزب الوطني: وجب الشكر علينا
- -أبانا- الذى فى البيت الأبيض!
- صدق أو لا تصدق: إسرائيل أخضعت -السادات- لاختبارات كشف الكذب!
- !أبو الغيط يؤذن فى المنامة
- السودانيون يتدخلون فى الشئون الداخلية ل -جمهورية المهندسين-!


المزيد.....




- كيف يواصل الروس السفر إلى أوروبا رغم القيود الصارمة على التأ ...
- رجل يقتحم البوابة الأمامية لمنزل جينيفر أنيستون بسيارته
- لأول مرة.. الجيش الإسرائيلي يصدر إنذارا بإخلاء مطار صنعاء
- باراك رافيد يوضح لـCNN أسباب تأجيل إسرائيل خطة توسيع عملياته ...
- الكرملين: أوكرانيا تواصل محاولاتها ضرب منشآت البنية التحتية ...
- موقع إيراني: طهران وواشنطن تستأنفان التفاوض في مسقط يوم 11 م ...
- وزير التراث الإسرائيلي: -اقصفوا مخازن الغذاء في غزة.. عليهم ...
- سجن ألكتراز: كيف أصبح السجن الأكثر تشديداً ولا يمكن الهرب من ...
- ما هو -محور موراج- الذي تريد إسرائيل حشر الغزاويين فيه؟
- الدفاع الروسية: استعادة 205 جنود روس من الأسر الأوكراني بوسا ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - لماذا خطاب »الوقاحة«؟