مُؤتمر KNK السادس عشر . ملاحظات 2

امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5311 - 2016 / 10 / 11 - 17:43
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

* جاء دَور السيد " حاجي أحمَدي " رئيس حزب الحياة الحُرّة الكردستاني PJAK ، الذي يُمكن إعتباره ، إمتداداً لحزب العمال الكردستاني PKK في جمهورية إيران الإسلامية ... فألقى كلمةً قصيرة ، ولكن أسلوبه كانَ شّيِقاً وطريقة حديثه ، كانتْ مُمتِعة وتَشُد السامعين ... قال : في كُل العالَم ، لايوجَد مُؤتمَر أو تَجّمُع ، يُشارِك فيهِ ( الجميع ) بصورةٍ مُطلَقة .. وهنا الآن ، أعتقد بأن الحاضرين ، يُمّثلون 90% من مُجمل شعب كردستان في الأجزاء الأربعة . وأردف : لا أدري لماذا يَنتقص البعض مؤتمرنا ، بحجة عدم حضور " طَرِفٍ ما " .. أيها السيدات والسادة ، لنمضي قُدُماً ، والباب مفتوحٌ للجميع متى أرادوا المُشاركة .
حاجي أحمَدي ... بِشعرهِ الأبيَض ورشاقتهِ وبدلته الأنيقة وكلماتهِ المُختارةِ بِدّقة ، كانَ يبدو وكأنهُ : شاعِرٌ حالِم أو أديب ، أكثر من كونهِ زعيماً لحزبٍ ثوري ! . هكذا تراءى لي على أية حال .
* أعقبَتْها كلمة جمعية المرأة الكردستانية KJK ، ألقَتْها كونيل . أشادتْ فيها بالدَور البارز للمرأة في كافات المجالات ولا سيما ، في مُقارعة عصابات داعش والعنصرية الأردوغانية .
* مُمّثِل الكُرد الإيزيديين في جمهورية روسيا الإتحادية ، الدكتور جمال ، لم يكُن مُوّفقاً ( حسب رأيي على الأقل ) في ترجمة الأهداف المُعلَنة والواضحة للمؤتمر ، والتي تتلخَص في : تذليل الخلافات بين مُختلَف الأطراف الكردستانية والتركيز على المُشتركات . فقال : ... قبلَ فترة ، كنتُ في أربيل ، وأردتُ الذهاب إلى دهوك ، فقيلَ لي : يجب أن تحصل على مُوافقة ! . بربكُم ، هل السفر من مدينة إلى أخرى داخل أقليم كردستان ، بحاجة إلى موافقة أو فيزا ؟ .. ان عدّونا الرئيسي ليس أردوغان ، بل الحزب الديمقراطي الكردستاني ! . نهضَ شابٌ من وسط القاعة ، وإعترَضَ بِشّدة على كلام المتحدث ، مُنتقداً أسلوبه الفَج .
مما حَدا بالسيدة التي تُدير الجلسة ، ان تطلب من المتحدثين جميعاً ، الإلتزام بالأصول ، وعدم التجريح وان يكون النقد بناءاً .
* شابٌ طويل القامة حليق الرأس تماماً ، قادمٌ من هولندا ، مّثلَ حركة التغيير / كوران ، في أوروبا ، وألقى كلمةً ، لم تكن بعيدة عن فحوى كلمة يوسف محمد رئيس برلمان الأقليم .
* الإتحاد الإسلامي الكردستاني / ييكرتو ، مّثلهُ السيد " آراس شاليل " من أقليم كردستان العراق ، الذي ألقى كلمة . والجماعة الإسلامية / مّثلها السيد " كوردو أحمد " الذي أشار في كلمته ، ان أمير الجماعة السيد علي بابير كان سيحضر ، لكن تأخُر الفيزا منعه من ذلك .
* اُلقِيَت عشرات الكلمات ، لمُمثلين عن : جمعية بيت نهرين في تركيا / كومَله ، الشيوعيين الكُرد في إيران / حزب الإتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا / الجمعية الوطنية لكُرد أوروبا / الحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا / حزب اليساريين في سوريا / حزب الكادحين الكردستاني / ممثل KNK في جنوب أفريقيا / ممثل KNK في أستراليا / ممثل KNK في أمريكا الجنوبية / والعديد من المنظمات والهيئات .. الخ .
* إسترعتْ إنتباهي كلمة الدكتور " مجيد جعفر " المتحدث بإسم الكُرد الفَيليين ، حيث قال : ... ان تأريخ الكُرد الفَيليين يمتد إلى 760 سنة قبل الميلاد . وحتى ان أبو جعفر المنصور إستعانَ بهم لبناء مدينة بغداد ، لخبرتهم المعمارية والفنية . ثم تحدث عن مرحلة تشكيل الدولة العراقية الحديثة ، والغُبن الذي لحق بالفَيليين ، حيث حُرموا من الجنسية ، فلا هُم من التبعية العثمانية ولا من التبعية الإيرانية ! . تطرقَ الدكتور مجيد ، إلى الدَور البارز للكُرد الفيليين ، في كُل الأحزاب والحركات الوطنية العراقية والكردستانية منذ تأسيسها ولحد اليوم ، وذكر أعداد القياديين في الحزب الشيوعي والحزب الديمقراطي والإتحاد الوطني ، من الفَيليين .
قال : ان نفوس الكرد الفيليين يربو على الثلاثة ملايين ، ومازالت الأغلبية منهم ، محرومة من حقوقها ، حتى بعد 2003 . ثم أخيراً : أنها المرّة الأولى ، التي يحضر فيها ، مُمثلٌ للكرد الفيليين لمؤتمرٍ ل KNK .
* ولكن كلمة مُمثل الكُرد في خُراسان " الدكتور أفراسياب شيخو فتح " ، هي التي فاجأتْني ، فلم أكن أعلم بوجود كُردٍ في خُراسان ، لا سيما ان خُراسان تقع في أقصى شمال شرق إيران ، تحدها أفغانستان شرقاً ، وتركمانستان شمالاً . علماً ان السيد ممثل كُرد خراسان ، وّزعَ علينا قبل بدء فعاليات المؤتمر ، ورقة مطبوعة بأناقة وبالألوان ، يُعّرف فيها بالكُرد هناك والمنظمة التي تمثلهم " منظمة كُرمانج خراسان " . وقال بأن عدد كُرد خراسان يتجاوز المليونَين . لهجة الدكتور أفراسياب ، كانت كرمانجية ، قريبة كثيراً من لهجة بهدينان أقليم كردستان .
* إعتَلَتْ فتاة رائعة الجمال ، المنبَر ، بزيها الكُردي المُزركش البديع ، وقالتْ أنها تُمّثِل الكُرد الهورمانيين ، وتحدثتْ عن مناطق تواجدهم ، وأحوالهم . وقالتْ أنها تتحدث الآن بخليطٍ من اللهجتَين السورانية والبهدينانية ، حتى يفهمها الجميع هنا .. وقالتْ مُنتقدةً مُشيرةُ إلى اللوحة التعريفية الكبيرة فوق المنصة : ماذا كانَ سيحدث ، لو أضفتُم سطراُ باللهجة الهورامانية أيضاً ؟ حيث كان سيُفرِح عشرات اللآلاف مِنّا نحن الهورامانيين ! . هي المرّة الأولى التي يحضر فيها مُمثل للكُرد الهورمانيين ، واُطالب أن يُولى إهتمامٌ أكثر بنا ، في الدورات القادمة .
..................
يتبع

#امين_يونس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات