أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - بين الواقِع والطموح














المزيد.....

بين الواقِع والطموح


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5279 - 2016 / 9 / 8 - 22:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنا مع الرأي القائِل بأن ولاية السيد " مسعود البارزاني " منتهية في 20/8/2015 . وأن برلمان أقليم كردستان ، أي المؤسسة التشريعية والرقابية ، مُعّطَلة مع سبق الإصرار والترصُد ، منذ أكثر من سنة ، وأن الحكومة بصورةٍ عامة ، أثبتَتْ فشلها المُريع في الإدارة وتلبية الحَد الأدنى من حقوق المواطنين في العَيش الكريم .
بالرغُم من ان السيد البارزاني " من الناحية الدستورية والقانونية " لا يحمل صفةً رسمية ، إلا أنهُ من الناحية العملية ، يُمارِس مَهام " رئيس أقليم كردستان العراق " ، وهو رئيس الأقليم كأمرٍ واقِع .
وعلى الرغم ، ان الكثيرين هُنا ، مقتنعون ، بأن السيد البارزاني ، منتهِية ولايته .. إلاّ أنهُ يُستَقبَل مِنْ قِبَل الرئيس التُركي أردوغان ويتكلم بإسم الأقليم ويُنسِق مع الجانب التُركي .
ومع ان ديمقراطيتنا عرجاء ، بل وحتى كسيحة ، فأن السيد البارزاني ، يُدعى لزيارة فرنسا ، أكبر الديمقراطيات الأوروبية ، ويجتمع مع وزير الدفاع الفرنسي وشخصيات أخرى ، ويُتوِج الزيارة بالتباحُث مع الرئيس إولاند نفسه .
ورغم عدم الشفافية في ملف النفط والغاز في أقليم كردستان ، ورغم الشكوك الكبيرة ، في مآل الواردات النفطية الضخمة ، وعدم القُدرة على دفع رواتب الموظفين ، والتدهور المتسارع في الجانب المالي والإقتصادي ... فأن العمل جارٍ في عدة أماكِن متفرقة من الأقليم ، لإنشاء مُعسكرات ورُبما مطارات أيضاً ، يُعتَقَد ، أنها ستستقبِل الأمريكان في المرحلة القادمة ، أي بعد داعِش .
رغم كُل الفساد وعدم الشفافية وإحتكار السُلطة وتراجُع الديمقراطية في الأقليم ... فأن أوساطاً أمريكية هامة ، ومن خلال الصحافة ، تُرَوِج " خاصّةً بعد إحتلال تُركيا لجرابلس ومحيطها " ، والضغط الأمريكي على ال PYD ، لسحب قواتها من " منبج " والعودة إلى شرق الفرات ، فأن الإدارة الأمريكية ، تُلّمِح إلى أنها تُريد أن يحكم روزآفا ، أي كردستان الغربية : ( بارزاني سوري ) . نعم ، ان الولايات المتحدة ، تُفّضِل أن يحكم كردستان سوريا ، بارزاني سوري ، أي نُسخة من بارزانينا نحنُ ، ولا تريد ان يحكم أوجلاني كردستان سوريا .
بالمُختَصَر :
قطّاعٌ واسع من أهالي السليمانية ، وكذلك بعض من أهالي أربيل ، يعتقدون ان ولاية السيد مسعود البارزاني ، منتهية منذ أكثر من سنة . ونسبةٌ مُهمة من شعب الأقليم ، يرونَ " حسب رأيي " ، بأن الإدارة التي ترأسها السيد مسعود البارزاني ، فشلتْ بشكلٍ واضِح ، في تلبية حقوق المواطنين الأساسية .
بالمُقابِل ، فأن السيد البارزاني ، مُرّحبٌ بهِ في دولةٍ أقليمية مُهمة مثل تُركيا ، ومقبولٌ في دولةٍ اُخرى مهمة وهي إيران ، ويستطيع بسهولة ترميم علاقاتهِ مع بغداد أيضاً . ناهيكَ أنهُ ما زالَ يُدعى مِنْ قبَل دُولٍ عُظمى مثل فرنسا وغيرها ، لزيارتها ، والأهم من كُل ذلك ، علاقاته الوطيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية ، وآفاق تطوير هذه العلاقات .
قد يقول قائِل ، بأن الدول الكُبرى والأقليمية ، تتعامل مع البارزاني ( رغم كُل المآخِذ على طريقة إدارته وحكمه ) في سبيل مصالحها فقط ... طبعاً أنها تفعل ذلك ، من أجل مصالحها ، ولكن هل هنالك دولة في العالم ، لا تسعى وتعمل من أجل مصالحها ؟ حتى الصين وروسيا وكوبا وفيتنام ، تفعل ذلك ! .
.........................
نصيحةٌ صغيرة لفهم دَرس الواقع السياسي
* ينبغي نسيان النظريات التي تعلمناها في الجامعات والمعاهد ، والإقتناع ، بأن أوضاعنا الحالية ، لاينطبق عليها ، المنطق والعلم ، في كثيرٍ من الحالات .
* أرباع وحتى أنصاف الحلول ، لاتنفع غالباً ، لمعالجة الحالات المستعصية .
* البَون شاسع ، بين الواقع الفعلي ، وبين الذي نتمناهُ ونرجوه .
* الفرق كبيرٌ بين طموحاتنا النظرية في التغيير ، وبين ضعف إرادتنا وهوان عزيمتنا .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قَد تكون صحيحة
- أردوغان .. الجيش وجرابلُس
- - حَبيب ألْبي -
- كبابٌ إيراني
- الملف الكردي في مباحثات بوتين / أردوغان
- بوتين .. والعَولمة المتوحِشة
- هل ثّمة أمل ؟
- كافكا .. وأشياء أخرى
- غِطاء القِدْر
- خُدَيدا
- الوشائِج التي تجمعنا
- مناخ أوروبا لا يُساعِدُ على الكِتابة
- فُلان الفُلاني .. إنسانٌ طّيِب
- على سبيل الإحتياط
- التوقيت المناسِب
- الضمير
- بريطانيا تتحّرر من - الإستعمار - الأوروبي
- كما هو ظاهِر .. كما هو حاصِل
- بعض ملامِح الوضع في الأقليم
- إتجاهات الرِياح


المزيد.....




- قمة ترامب - شكلا ومضمونا، كل شيء مقابل لاشيء
- سوريا: فيديو متداول لـ-انشقاق قوات من قسد وانضمامها إلى العش ...
- -لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب-- مقال رأي في التلغراف
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- رجال الإطفاء يصارعون النيران للسيطرة على حرائق الغابات المست ...
- مسؤولان سابقان في إدارة بايدن: الجيش الإسرائيلي لم يقدّم أدل ...
- جعجع يؤكد دعم المؤسسات ويعتبر تصريحات قاسم تهديدا للبنان
- الليثيوم.. المعدن الحيوي يشعل سباقا عالميا في عصر الطاقة الم ...
- صحف عالمية: الطفولة تختفي بغزة وأطفالها يخضعون لجراحات دون ت ...
- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - بين الواقِع والطموح