أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - على سبيل الإحتياط














المزيد.....

على سبيل الإحتياط


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5214 - 2016 / 7 / 5 - 03:25
المحور: كتابات ساخرة
    


" وصل كاكا حمه إلى المدينةِ البعيدة الغريبة ، ولم يكن يعرفُ شيئاً عن اللغة التي يتحدث بها أهل تلك المنطقة ... فصادَفَ رجلاً ، وسألهُ بالكُردية : أين دائرة الرعاية الإجتماعية رجاءاً ؟ فأجاب الرجُل جواباً طويلاً ، بِكلماتٍ مبهمة وإشاراتٍ لم يفهم حمه منها شيئاً على الإطلاق ، فتارةً يُبحلِق فيهِ ويرفع صوته عالياً ، وتارةً يشير بيدهِ في إتجاهٍ مُعَيَن . فقالَ لهُ حمه : لم أفهم كلمَةً واحدة مما رطنتَ بهِ .. ولكن لو كنت شتمْتَني ، فأنتَ إبن ستة عشر كلب وعديم الشرف أيضاً .. هذا على سبيل الإحتياط ! " .
...................
العراقيون باتوا لايفقهونَ شيئاً من اللغة التي يتكلم بها قادة ما يُسّمى العملية السياسية البائِسة ، فنحنُ أي المواطنين العاديين ، نسألهم : كيف يحدث هذا الإنفلات الأمني المريع في بغداد ويسقط مئات القتلى والجرحى ، وسط العاصمة ؟ فيجيبون بلُغةٍ عجيبةٍ ، ويتفوهون بِكلماتٍ غريبة ويومئون بأياديهم مُشيرين إلى هذا الإتجاه أو ذاك .
نقول لهم : لم نفقه شيئاً مما قُلتموه ... ولكن أنتُم سَفَلة ومنافقون ... هذا على سبيل الإحتياط !
..................
نسألهم : متى يتم إعادة إعمار الرمادي والفلوجة ، ومتى يعود المُهجَرون والنازحون إلى بيوتهم ؟ متى يتم تحرير الحويجة والموصل ؟ متى يتم مُعاقَبة الذين سّلموا تلك المُدن لعصابات داعِش ؟ متى سيُقّدَم الذين تاجروا بالنفط مع داعش وباعوا السلاح لهم ؟ أين هُم الذين نّفذوا جريمة سبايكر وأين هُم الذين تستروا عليهم ؟ كيف إختفتْ مئات المليارات من الدولارات في دهاليز الفساد ؟
فيجيبون بألغازٍ صعبة ولهجاتْ مُريبة غير مفهومة ، وإصطناع حركاتٍ مُفبرِكة .
فنقول لهم ، وِفق طريقة كاكا حمه : لم نفهم أبداً ما تقولون ... ولكنكم تُجار دين وطائِفية ، بل أنتُم منبع الفساد والعفونة ... هذا على سبيل الإحتياط ، ليسَ إلا ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوقيت المناسِب
- الضمير
- بريطانيا تتحّرر من - الإستعمار - الأوروبي
- كما هو ظاهِر .. كما هو حاصِل
- بعض ملامِح الوضع في الأقليم
- إتجاهات الرِياح
- مُصارَعة إستعراضية
- لن نغرَق
- سوء فِهم
- رواتب مُتأخِرة
- لا تُعانِق الخَوَنة
- ليسَ إلا
- الشريعة .. وقَضم الأظافِر
- مُلاحظات أولية حول إتفاقية كوران / الإتحاد
- - شعبان تحت الصِفر -
- جّبار أبو العَرَق
- بُندقية جدّي
- مرآة السُلطة
- مُلاحظات حول إقتحام البرلمان
- - وطنٌ مُهّدَدٌ وشعبٌ بليد -


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - على سبيل الإحتياط