أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - كبابٌ إيراني














المزيد.....

كبابٌ إيراني


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5253 - 2016 / 8 / 13 - 19:05
المحور: كتابات ساخرة
    


أحببتُ برلين ، ليسَ لأنها مدينةٌ ذات طابعٍ عالمي ، فقط ، بل لأن لي فيها أصدقاء كثيرين أيضاً . ولأن تواجُدي هنالك قصيرٌ ومُؤَقَت ، فأنني أحظى بالعديد من الدعوات الكريمة .. رغم ملاحظتي أن وتيرة الدعوات تتناقصُ من سنةٍ إلى أخرى ! . فقبلَ عامين وخلال زيارتي الأولى ، كانتْ الدعوات تنهالُ عليّ ، ولم أستطع تلبيتها جميعاً لضيق الوقت ، وفي السنةِ الماضية أصبحَ عددها أقَل ، وفي هذهِ المّرة كانَ إنحدار الدعوات ، واضحاً ... رُبما بسبب الأزمة الإقتصادية العالمية ! .. لكن حسب علمي ، ان ألمانيا لم تُعانِ بعدُ من آثار الأزمة . سألتُ نفسي : لماذا يا ترى ، قّلتْ الدعوات من سنةٍ إلى أخرى ؟ فجاء الجوابُ كالآتي : لسببَين .. الأول ، لأنهم لا يعرفونك بصورةٍ كافية ، والسبب الثاني ، لأنهم يعرفونك حَق المَعرِفة ! . رُبّما .. فسألتُ صديقي المقيم هناك ، فأجاب : ... عندما أتيتَ في المرّة الأولى ، كُنتَ مريضاً ، فإعتقدنا ، بأنها ستكون المّرة الأخيرة ، فرّحبْنا بكَ وبالَغْنا في ذلك ... على أمَل أن لا تستطيع المجئ مستقبلاً ، ولم نحسُب ، أنك " كُل شْوّية تكول سلامُ عليكُم " !! .
...................
على أية حال ... من فوائِد تكنولوجيا الإتصالات ، أنها تُتيح لنا أحياناً ، أن نتعرَفَ على أشخاصٍ مُحترَمين من خلال الأنترنيت ، والأجمل من ذلك ، أن تسنح الفرصة ، لمُلاقاتهم وجهاً لوجه ، فتكتشف أنهم جميلين رائعين ، قريبين منك ، وكأنكَ تعرفهم منذ سنين طويلة . ولقد " تَوّرطَ " أحد هؤلاء ، فدعاني إلى مطعمٍ إيراني في برلين . كُنّا خمسة : أنا وصديقي الذي إبتلى بي طيلة مكوثي في برلين ، وصاحب الدعوة ، الذي مضى عليه حوالي الأربعين سنة منذ خروجه من العراق ، وهو بالأصل من العمارة ، وصديقٌ آخَر من الناصرية والأخير من الكوت وكلاهما أيضاً ، غادرا البلد منذ زمنٍ طويل . كُنّا خمسة ، أربعة من أصول عراقية ويحملون الجنسية الألمانية ، وأنا العراقي الصِرف الوحيد بينهم ! .
ثلاثة من أصدقائي ، من العمارة والناصرية والكوت ، وأينَ المُلتقى ؟ في برلين ...يا لها من دُنيا ، ويا لها من ظروفٍ جَعَلتْنا نحن العراقيين ، نتناثر كحباتْ المسبحةِ حين ينقطع الخيط ! .
ألا يكفي الكوت يا ( خ ) ، أن " الصويرة " أنجَبتْ الزعيم ، إلا يكفيها أنها مَسرح رُباعية أبو كَاطِع . وأنت يا ( ج ) ، إبن العمارة مدينة الشُعراء والفنانين والثُوار وورثة سومر ، أما أنتَ يا ( ن ) ، يكفيك فخراً أنك من مدينة أبو الثوار والشهداء : فَهد .. ومدينة حسين نعمة وياس خضر .
................
لم يكُن الكباب الإيراني ، وحدهُ اللذيذ .. بل أن تلك الصحبة كانتْ مُمتِعة حقاً .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملف الكردي في مباحثات بوتين / أردوغان
- بوتين .. والعَولمة المتوحِشة
- هل ثّمة أمل ؟
- كافكا .. وأشياء أخرى
- غِطاء القِدْر
- خُدَيدا
- الوشائِج التي تجمعنا
- مناخ أوروبا لا يُساعِدُ على الكِتابة
- فُلان الفُلاني .. إنسانٌ طّيِب
- على سبيل الإحتياط
- التوقيت المناسِب
- الضمير
- بريطانيا تتحّرر من - الإستعمار - الأوروبي
- كما هو ظاهِر .. كما هو حاصِل
- بعض ملامِح الوضع في الأقليم
- إتجاهات الرِياح
- مُصارَعة إستعراضية
- لن نغرَق
- سوء فِهم
- رواتب مُتأخِرة


المزيد.....




- برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع التخصصات عبر ...
- دورة استثنائية لمشروع سينما الشارع لأطفال غزة
- تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا: معركة ضد مشروع استعماري متجدد ...
- انطلاق أولى جلسات صالون الجامعة العربية الثقافي حول دور السي ...
- محمد حليقاوي: الاستشراق الغربي والصهيوني اندمجا لإلغاء الهوي ...
- بعد 35 عاما من أول ترشّح.. توم كروز يُمنح جائزة الأوسكار أخي ...
- موقع إيطالي: هذه المؤسسة الفكرية الأميركية تضغط على إدارة تر ...
- وفاة الفنانة الروسية ناتاليا تينياكوفا نجمة فيلم -الحب والحم ...
- من بينهم توم كروز.. الأكاديمية تكرم 4 فنانين -أسطوريين- بجوا ...
- بعد تعرضها للهجوم .. نجوم الفن المصري يدعمون هند صبري بأزمة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - كبابٌ إيراني