- حَبيب ألْبي -

امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5263 - 2016 / 8 / 23 - 14:56
المحور: كتابات ساخرة
    

" أحد أقربائي كانَ يُعاني من بعض المشاكِل الصحية ، في التسعينيات ، فإصطحبَ زوجتهُ معهُ وسافرا الى لبنان ، لتلقي العلاج والإستجمام . وفي أحد المنتجعات الصحية ، وفي اليوم الأول ، لقى ترحيباً ورعايةً مُمّيزة من لدن العاملين ولا سّيما من مُمّرِضة لطيفة ورقيقة ، فأعطاها مئة دولار إكرامية . بعد خروج الممرضة من الغُرفة ، قالتْ لهُ زوجتهُ مُعاتِبةً : يا رجُل .. ماهذا الذي فعلته ؟ أنا زوجتك منذ ثلاثين سنة ، ولم تُكرمني يوماً بمئة دولار ؟ . أجابها بهدوء : منذ ثلاثين سنة ، لم تقولي لي مّرةً واحدة : ( حَبيب ألْبي ) ، بينما هذه الممرضة الجميلة ، قالتْ لي ذلك عشر مرات ، اليوم فقط ! " .
...........................
لم يلتزم العديد من أعضاء مجلس محافظة السليمانية من الإتحاد الوطني الكردستاني ، بالإتفاق المُبرم بين الإتحاد وحركة التغيير قبل عشرين شهراً ، والقاضي بتبادُل منصبَي المُحافظ ورئيس مجلس المحافظة ، بينهما في 21/8/2016 . فغاب العديد منهم في اليوم الموعود ، ولم يكتمل النصاب . وتأجل الى الخميس 25/8 .. وحتى لو عُقِد الإجتماع يوم الخميس وحتى لو وُجِدَ مَخرَج لهذه الأزمة ، فأن موقف الإتحاد فيه الكثير من التماطُل والإنتهازية .
" .. قالَ عضو الإتحاد الوطني ( المُتشّدِد ) مُخاطِباً ومُعاتباً الحزب الديمقراطي : أكرمتَ بعض أعضاء مجلس محافظة السليمانية من الإتحاد ، بسخاء .. بينما لم تُكرمني ونحنُ متحالفين منذ أكثر من عشرين سنة " . أجابَ الحزب الديمقراطي : منذ عشرين سنة ، لم تقُل لي [ حبيب ألْبي ] ، بينما أعضاء مجلس السليمانية هؤلاء ، قالوها اليوم عدة مرّات ، برفضهم الإلتزام بالإتفاق مع التغيير / كوران ! " .
............................
" قالتْ الفتاة لحبيبها ، بعد أن سمعتْ ، بأن له علاقات مع اُخريات ، بأنها سوف تضطَر أن تُريهِ ( وجهها الآخَر ) .. فسألَ الفتى : ما تعني بالوجه الآخَر ؟ قالتْ بأنها سوف تُريهِ وجهها بدون مِكياج ! " .
حركة التغيير / كوران ... رأتْ هذه الأيام " الوجه الآخَر " لحليفها الجديد : الإتحاد الوطني الكردستاني . وجهاً بلا مكياج ولا تجميل ... وجهاً جَشِعاً مُحتكِراً ، غير مُلتزِم بالإتفاقيات ، غير مُستعِد لتقاسم السلطة والنفوذ مُطلَقاً .. وجهاً شبيهاً بوجه الحزب الديمقراطي ، حليفه في الفساد الإستراتيجي ! .

#امين_يونس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات