أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كهلان القيسي - ديمقراطية، الطراز العراقي














المزيد.....

ديمقراطية، الطراز العراقي


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1413 - 2005 / 12 / 28 - 08:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إشتراك السُنّةِ في إنتخاباتِ العراق الأخيرة رُحّبَ به مِن قِبل إدارة بوشِ ومؤيديه واعتبروه كنصر عظيم للمجهود الحربي والدليل القاطعِ بان دمقرطةِ العراق مشروع ذو قيمة يستحق المتابعة - لَكنَّه تبين إن الأغلبيةِ الشيعيّةِ لا تُوافقُ. فقد طَردوا مؤخراً حوالي 100 مِنْ أعضاء قائمة الحزبِ السنيِ يُدرجونَ على أساس أنَّهم كَانوا مقربين جداً إلى نظامِ البعث السابق. تخيّلْ إذا الجمهوريين إستطاعوا مَسْك قبضةِ السلطةِ القضائية، وينالون من الديمقراطيين بَرْميِهم خارج الحلبة التي هم فيها، مع ذلك، يبقى الحزب التقليدي للإتحادِ..
عشرات آلاف الناخبين السنّةِ خَرجوا إلى الشوارع للإِحْتِجاج على ما وصفوه بالتزوير الهائل في الإنتخابات ِ:حتى إذا بَعْض السُنّةِ واصلوا مقاطعتَهم للعمليةِ، في يوم الإنتخابات في العراق، فان الجثث ستنهض مِنْ القبور وتُصَوَّتِ. حسب قول صحيفة الواشنطن بوست، "وائل عبد اللطيف, مرشّح على قائمةِ علاوي في مدينةِ البصرة الجنوبيةِ، قالَ بأنّه في إحدى مراكز المدينةِ الإنتخابية، كان هناك إقتراعان بأسماءِ رجل وإبنه. ظَهرَ ان كلاهما ميتين. وقد بين المسئولون الأمريكان، بالإضافة إلى الناطق بلسانِ الحزبِ السنيِ، بأنّ التهديد من قبل المليشيات الشيعيّةِ والكرديةِ كَان على نطاق واسع جدا.
مرةً أخرى، الأطراف الإيرانية الولاء،المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق والدعوة – "اكَتسَحت" الإنتخاباتَ، وقَدْ يكون لَهاُ مقاعدُ كافيةُ في الجمعيةِ حتى لتَشكيل حكومة جديدة بدون إشتراكِ الأكراد أَو المجموعاتِ العلمانيةِ، بالرغم مِنْ نداءِ آية اللهَ السيستاني ل"حكومة وحدة وطنية." أما الأطراف العلمانية، تحت قيادة إياد علاوي المدعوم من قبل الولايات المتحدة، أدّى إداءً سيئاً، في الإنتخابات حصلوا تقريبا على 8 بالمائة. أما أحمد ألجلبي، إبن المحافظين الجدد المفضّل، حَصلَ على النِصْفِ بالمائة في منطقةِ بغداد، وحزبه قَدْ يَصفّي بدون مقاعدِ في المجلس التشريعي الجديدِ.
أيضاً، مرةً أخرى، التركمان وعرب كردستان مُنِعوا مِنْ التصويت بأعداد كبيرة، ليَضْمنواُ أغلبياتهمَ الكردية الممتازة في الجيبِ الكرديِ الشمالي الغربيِ - ويُثيرُ النزاعَ المتصاعدَ على السيطرةِ كركوك الغنية بالنفطِ.
الفكرة بِأَنَّ هذا الإنتخاباتِ كَانَت سَتصْبَحُ مَعْلَم على الطريقِ إلى الديمقراطيةِ الأصيلةِ في العراق لم تعطي ذلك الإحساسَ أبدا، ومن نظرة لنَتائِجِها تَجْعلُ الأمل لدرجة أقل. العراق على طريق إلى الحرب الأهليةِ الشاملةِ، والإنتخابات، بدلاً مِنْ أنْ تغطّي الإنقساماتَ العرقيةَ والدينيةَ رسختهما فقط. أما التمرّد، بدلاً من أَنْ يُتقلص، لَهُ الآن شَكوى جديدة- التزوير الهائل للانتخابات- لتَحشيد قواتِه حوله ويستقطب مُجنَّدين جدّدَ . أما الإيرانيون، من جهتهم، دَعمَوا ومدّدَوا تأثيرَهم المُتزايدَ حتى، يَضْمنونُ عملياً، نصرِ من خلال الأطرافِ المدعومة من قبلِ طهران مثل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراقِ والدعوة، ذلك العراق "الديمقراطي" قريباً سيصبح "جمهورية إسلامية." لا عَجَب الإيرانيون يَنْعقونَ الآن بأنّ الإنتخاباتَ كَانتْ نصر ل"الخمينية." شكراً إلى الإحتلالِ الأمريكيِ، والنصر اللاحق للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراقِ، الدعوة، والراديكاليون الصدريون بل أكثر من ذلك إيران الآن عملياً مسيطرة على الحكومةِ العراقيةِ
بحسب الظاهر، هذا يَبْدو مثل تطوير إفَاقَة غريبةِ. مع ذلك، ألَيس الإيرانيون أعدائنا المهلكون؟ ألَنْ تَشْجبَهم الحكومة الأمريكية على أساس يومي كتهديد مُريع إلى سلامِ الشرق الأوسطِ؟ نسَمْع المسؤولين الأمريكان يُخبرونَنا، إن إيران على وشك أن تُصبحُ قوة نووية وتَسْقطُ بسرعة في أيدي الراديكاليين المجنونينِ، مثل الرئيسِ المُنصَبِ حديثاً، الذي دَعا إلى على ما يقال يَمْسحُ إسرائيل من الخريطة.

إذا نَتراجعُ، ونَنْظرُ إلى ميزانِ القواتِ في المنطقةِ، هناك منطق مؤكد إلى الإستراتيجيةِ الأمريكيةِ. إنّ نشوء دولة شيعيّة كبرى في وسطِ الشرق الأوسط ذو الغالبية السنيَّة المسيطرة سابقاً يَعْني بأنّ العالم الاسلامي منقسمُ ضدّ نفسه - النتيجة التي يُمْكِنُ أن تكون مُفضّلة فقط لدى الصليبيين المحتلين. إنسَ المواصفات البريطانية حول "الديمقراطيةِ" و"الحرية، "ونظرة فقط في ما حماقةِ سياستِنا تُنجزُه في الحقيقة: حرب أهلية دينية إقليمية، نزاع لانهائي، وفرصة للتدخل العسكري الأمريكيِ المستمرِ على مد البصر. إنظرْ ما بعد العراق: إلى سوريا، وحتى إلى العربية السعودية، حيث الشيعة متململون في محافظةِ الحجاز الغنية بالنفط ويُمْكِنُ أَنْ تُشكّلَ قاعدةَ تتحرّكُ مستقبلاُ لزَعْزَعَة الحكم الملكي السعوديِ. إنظرْ إلى لبنان، حيث نفس نوعِ الإنقساماتِ العرقيةِ التي تربكُ العراق اليومِ: ذلك مستقبلُ العراق، ومُعظم المنطقةِ. تحويل الدول العربيةِ الإسلاميةِ الحاليةِ، إلى فتات حرب أهلية إقليمية،، وبالطبع، تواجد عسكري أمريكي متعجرف ودائم لمَنْع القدر مِنْ الفَيَضَاْن - هذا ما نحن يَجِبُ أَنْ نَنتظره ،وهو لَيسَ جميلَ.

الكاتب :جوستن ريموندو
المصدر:www.antiwar.com
ترجمة: كهلان القيسي



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة المهرج الذي اشترى ذمم البعض في الإعلام العراقي
- روبرت دريفوس: العراق، اللعبة إنتهت
- بهاء موسى, المحاكم البريطانية, و17 بريمر
- من داخل سجونِ العراق السرية: شهادة عراقية
- هل أطاح زلماي وعمار الحكيم بعلاوي- باتفاقات سرية؟؟
- إرهاب وانتقام متجدد في خرائبِ الفلوجة
- أمريكا: تَدْعو إلى طرد وزيرِ داخلية العراق لتعذيبه السجناء ا ...
- توقعات ما بعد انتخابات العراق
- إذا غادرت أمريكا العراق؟؟ما الذي سيحدث، نظرة من الداخل
- إيران تَدير العراق عبر مليشيات بدر- وثيقة دامغة ضد وزير الدا ...
- الحرب الجويةَ المخفية في العراق
- رعب النِساء الحوامل في طرقِ بغداد الخطرة
- تلاشى حلم عودة العراقيين
- نظرة على الجماعات المسلحة في العراق: من هم وكيف يقاتلون.
- شارون في كردستان بلا عربان
- -السفر مَع أولادِ السوء-، نشوء فرقِ الموت العراقيةِ
- الحرب القذرة: تعذيب وتشويه العراقيين, وحرقهم بالفسفور هذه بغ ...
- وحوشنا في العراق: خفايا وأسرار تمس الحكومة العراقية
- فرق الموت السرية، مغاويرِ شرطة العراق الجدد
- أرامل السواد: قصة الاستشهاديات المسلمات من الشيشان إلى بغداد ...


المزيد.....




- -مازلت أسمع أصواتكم-.. نانسي عجرم تشارك متابعيها لحظات من حف ...
- قطر: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران أنتج -زخما- لاستئناف ...
- البرلمان الإيراني يمهّد لقطع التعاون مع الوكالة الدولية للطا ...
- الحكم الثاني على القيادي الطلابي معاذ الشرقاوي بالسجن عشر س ...
- كيف انتهت مواجهة الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل؟
- أطفال سيفورا ـ الهوس بمستحضرات العناية بالبشرة رغم المخاطر
- الجيش الإسرائيلي يقتل المزيد من الفلسطينيين المحاصرين والجائ ...
- البرلمان الإيراني يوافق على مشروع قانون لتعليق التعاون مع ال ...
- ضبابية موقف ترامب بشأن الالتزام ببند الدفاع المشترك يلقي بظل ...
- مدينة تبريز موطن الأذريين شمالي غربي إيران


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كهلان القيسي - ديمقراطية، الطراز العراقي