أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كهلان القيسي - قصة المهرج الذي اشترى ذمم البعض في الإعلام العراقي















المزيد.....

قصة المهرج الذي اشترى ذمم البعض في الإعلام العراقي


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1412 - 2005 / 12 / 27 - 15:23
المحور: الصحافة والاعلام
    


ترجمة: كهلان القيسي
؟؟- كيف جَعلَ المهوسُ من شوارع كودلمنيغ، الملايين تُديرُ حربَا دعاية لوزارة الدفاع الأمريكيةَ في العراق.
لقد كانت صعقة مذهلة لنخبةِ واشنطن السياسية: ففي الشهر الماضي إكتشفوا بأنّ الرجلَ الذي في قلبِ الفضيحة على تسريب الدعايةِ الأمريكيةِ في الصُحُفِ العراقيةِ كَان خريج أكسفورد النشط لكنه مجهول بعمر 30 سنةً الذي إستطاعَ بطريقةٍ ما الحُصُول على عقد بقيمة 100 مليون دولار من وزارة الدفاع الأمريكيةِ.
ومما يثير العجب على أية حال، أنه بعد التحقيقِ الذي أجرته التايمز، تبين بأنّه قبل عشَر سنوات فقط Christian Bailey - الذي شركته الأمريكية تخضع للتحرّي والتحقيق لدسها أخباراً مزيفةِ في الصُحُفِ العراقيةِ،-- قد ظهر أنه كَان شخصاً وضيعاً مكروها اجتماعيا، تاركاً لدراستةِ الإنجليزيةِ وإن اسمه العائلي Jozefowicz.
إن التحول من المهرج إلىChristian Jozefowicz الطموحَ: الذي كان قبل بِضْع سَنَواتِ فقط يَعيش ويكبر في منزل بسيط في Godalming، في منطقة ساري، إلى شخصية سِاحْرة ليصبح مليونيراً بوجه طفل باسم Christian Bailey الذي يَختلطُ الآن بالبعض بالشخصيات السياسية القوية في واشنطن — والذي من المحتمل سَيُواجهُ في السَنَة القادمة الاستجواب في الكابيتول هِلْ، حول شركتِه — إحدى القصصِ الإستثنائيةِ الأكثرِ بروزاً من جراء حربِ العراق.
ففي هذا الشهرِ قد كُشِفَ بأنّ شركةِ السّيدِ Bailey الأمريكية، مجموعة لينكولن، تسلمَت عقداً من وزارة الدفاع الأمريكيةِ للمُسَاعَدَة في خَوْض حربِ المعلوماتَ في العراق. وتبين ايضا بان الشركةَ كَانتْ تَدْفعُ للصحفيين العراقيينَ لزِراعَة "قصصِ" الأخبارِ المتفائلةِ في صُحُفِ العراق والتي كَانتْ قَدْ كُتِبتْ من قبل الجيشِ الأمريكيِ.
إن التدخل في الصحافة يمس عصباً حسّاساً في أمريكا. فإن الكشف عن القصصِ المزيفِة قد أثارَ غضبا بين الجمهوريين والديمقراطيين. والرّئيس بوش قالَ بأنّه كَانَ “ منزعج جداً منها ”. دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع الأمريكي، وَعدَ بتحقيق في وزارة الدفاع الأمريكيةِ. والكونجرسُ يُخطّطُ لجلساتَ خاصة بالفضيحةِ.
إن الرحلة مِنْ المدرسة الثانويةِ الملكيةِ في مدينة، Guildford، التي تَركَها السّيد Bailey في عام 1994، إلى قلبِ شارع K في واشنطن، مركز المالِ والتأثيرِ في العاصمةِ الأمريكيةِ، كَانتَ هذه الرحلة سريعةَ جداً. وهو اليوم يتمتعُ بسمعة كبيرة في واشنطن لأنْه عضو إجتماعي بارز ذو صلاتِ بالجمهوريين المؤثرينِ. فهو طيار لطائرةَ مروحيةَ وطائرة حربية وبيتَه في منطقة راقية.
ومن خلال الناطق بلسان مجموعةِ لينكولن، أجابَ السّيدَ Bailey عن أسئلة التايمز للمُسَاعَدَة في التَوضيح كيف؟؟ا، انه فقط في الثلاثين من العمر اخترق البنتاغون كزبون مهم. وهو كَانَ قد ولد باسم Christian Martin Jozefowicz في 28 نوفمبر 1975 في كنكستون في أعالي نهر التايمز من أبويه Jerzy و Anne Jozefowicz. كان أبوه , مهندس مُعماري بولندي، ماتَ في أبريل/نيسانِ 1998. وأمّه، التي مُنْذُ ذلِك الحينِ قَدْ رَجعتْ إلى اسمها قبل الزّواجِ Seifert، كَانتْ ولدتَ في ألمانيا الغربية. العائلة عاشتْ في East Molesey، جنوب غرب لندن، قبل الإنتِقال إلى Godalming، Surrey.
زملاء السّيدِ Bailey المعاصرون له في المدرسة الثانويةِ الملكية يَتذكّرونَه بأنه السمج الذي كان مولعا بالعمل التجاري ولذلك كان قليل الأصدقاءِ. “كَانَ طالباً معقَّداً في المدرسة,” واحدهم أخبرَ التايمز. بأنه كان " نكتة المدرسةِ ” عندما كان يخبرَ كُلّ شخصَ بأنه سَيصْبَحُ مليونيراً. وهو كَانَ الأولَ في المدرسة الذي امتلكُ هاتف جوَّال وأول من اهتم بالجيل الأول للحاسوبِ الشخصيِ في بداية انتشاره.
أَسّسَ شركة مغامرة صغيرةِ، باسم شاميلون، والتي أدّتْ إلى اختياره كأحد المشاركين في مشروعِ الشبابِ الستّة البارزين في بريطانيا.
أما سجل مدرستةُ السنوي فإنه يظهر Christian Jozefowicz كرجل تجاري وقد إنتخبَ منتدى الطالبِ الدوليِ نائبَ رئيس له, وهو نادي لأصحاب العمل الذين يَتجمّعُون في الولايات المتّحدةِ. وفي سنة 1994 حصل على مكان في كليَّةِ لينكولن، بأكسفورد، حيث درس الاقتصاد وإلادارةَ. فقد أبقىَ الحاسباتَ في غرفتِه، لمراقبة أسواق الأسهم الماليةِ، كما أخمن.
وفي سَنَتِه الثالثةِ في أكسفورد استأجر مُساعداً لمُسَاعَدَته لإدارة شركتِه الصحيحةِ الأولى، Linck Ltd ، التي باعتْ أشرطةَ المساعدة الذاتيةِ. إلا أنه في 1998، غيّرَ اسمَه إلى Bailey. “ بعد موتِ أبّيه، على إفتراضَ أن Bailey الاسم قد تبناه لأسبَابٍ عَائِلِيَّةٍ، الشّيء الذي يعمله الشباب عموماً,
وقال ناطق بلسان مجموعةِ لينكولن: إنه في أواخر التسعينياتِ إنتقلَ إلى سان فرانسيسكو لمُحَاوَلَة الولوج في أعمال الإنترنت، وبعد ذلك تحول إلى نيويورك، حيث أصبحَ أمينَ صندوق جمعِية Oxonion وهو نادي للمُحبين لإنكلترا الثقافي. وبعدها أصبحَ رئيسَاً مشاركاً لمجموعة ربطِ شبكات للجمهوريين الشبابِ. حيث أن إتصالاتِه بالجمهوريين توسعت ونمت، وبتوسع صلاته بالجمهوريين فقد إنتقلَ السّيدُ Baily لى واشنطن، حيث إكتشفَ فرصة عملِ ذهبيةِ: الحرب المرتقبة في العراق. فشكّلَ شراكة مَع بَيج كريج , وهو جندي بحرية أمريكي سابق خَدمَ في العراق.
وفي أوائل 2003، مباشرةً قبل الغزو، أسس السّيد Bailey شركة لينكولن التابعة، شركة تحالفِ لينكولن، حيث عرض أن يزود دوائرَ المخابرات وزبائن حكوميون واجهوا بتحديات الإستخباراتِ بمعلومات جاهزة، فأسس شركة تابعةَ أخرى أيضاً، Iraqex، حيث رَبحَ عقدا بـ 6 مليون دولار من وزارة الدفاع الأمريكيةِ لبَدْء “ إعلان عدواني وحملة دعائية يُخبر فيهاِ الشعب العراقي عن أهداف قوى التحالف لأجل الحصولِ على تأييدِهم ”.
جاءَ الإختراقُ الكبير في يونيو/حزيرانِ من هذه السَنَةِ عندما مَنحتْ وزارة الدفاع الأمريكيةَ مجموعةَ لينكولن عقدا يساوي بحدود 100$ مليون على مدى خمسة سنوات لدَعْم الجيشِ الأمريكيِ “ عمليات نفسية مشتركة ”، المعروفة ب"العمليات النفسيةِ".
دافعتْ مجموعةُ لينكولن عن زِراعَة القصصِ وأكدت الشركةِ بأنّ لا مقال منها كَان يحتوي على معلومات خاطئة بشكل واقعي. وقال ناطق الشركة: إن عدم التكلم مع أجهزةِ الإعلام المحليّةِ، فإن التَحَالُف يَسْمحُ بوجود فراغ ما للإشاعاتِ والكذبِ والتهديدات التي يشيعها الرعاع من المتمرّدين.
الكاتب: Patrick Foster
المصدر: http://www.timesonline.co.ukl
24ديسمبر/كانون الأول التايمز, 2005



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روبرت دريفوس: العراق، اللعبة إنتهت
- بهاء موسى, المحاكم البريطانية, و17 بريمر
- من داخل سجونِ العراق السرية: شهادة عراقية
- هل أطاح زلماي وعمار الحكيم بعلاوي- باتفاقات سرية؟؟
- إرهاب وانتقام متجدد في خرائبِ الفلوجة
- أمريكا: تَدْعو إلى طرد وزيرِ داخلية العراق لتعذيبه السجناء ا ...
- توقعات ما بعد انتخابات العراق
- إذا غادرت أمريكا العراق؟؟ما الذي سيحدث، نظرة من الداخل
- إيران تَدير العراق عبر مليشيات بدر- وثيقة دامغة ضد وزير الدا ...
- الحرب الجويةَ المخفية في العراق
- رعب النِساء الحوامل في طرقِ بغداد الخطرة
- تلاشى حلم عودة العراقيين
- نظرة على الجماعات المسلحة في العراق: من هم وكيف يقاتلون.
- شارون في كردستان بلا عربان
- -السفر مَع أولادِ السوء-، نشوء فرقِ الموت العراقيةِ
- الحرب القذرة: تعذيب وتشويه العراقيين, وحرقهم بالفسفور هذه بغ ...
- وحوشنا في العراق: خفايا وأسرار تمس الحكومة العراقية
- فرق الموت السرية، مغاويرِ شرطة العراق الجدد
- أرامل السواد: قصة الاستشهاديات المسلمات من الشيشان إلى بغداد ...
- الأكراد يُريدونَ سَحْب المستثمرين إلى العراق الآخر


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتقل صبيا طعن أسقفا وكاهنا بسكين داخل كني ...
- السفارة الروسية: نأخذ في الاعتبار خطر ضربة إسرائيلية جوابية ...
- رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق: زيلينسكي ضمن طرق إجلائه من أو ...
- شاهد.. فيديو لمصري في الكويت يثير جدلا واسعا والأمن يتخذ قرا ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر جريمة طعن الأسقف في كنيسة سيدني -عمل ...
- الشرطة الأسترالية تعلن طعن الأسقف الآشوري -عملا إرهابيا-
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إنّ بلاده سترد على الهجوم ا ...
- زيلينسكي لحلفائه الغربيين: لماذا لا تدافعون عن أوكرانيا كما ...
- اشتباكات بريف حلب بين فصائل مسلحة وإحدى العشائر (فيديوهات)
- قافلة من 75 شاحنة.. الأردن يرسل مساعدات إنسانية جديدة إلى غز ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كهلان القيسي - قصة المهرج الذي اشترى ذمم البعض في الإعلام العراقي