أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كهلان القيسي - فرق الموت السرية، مغاويرِ شرطة العراق الجدد














المزيد.....

فرق الموت السرية، مغاويرِ شرطة العراق الجدد


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1386 - 2005 / 11 / 22 - 10:24
المحور: حقوق الانسان
    


ترجمة: كهلان القيسي

العراق بغداد: من بين مختلف رجالِ الأمن المُسلَّحينِ المنتشرين في شوارعِ بغداد هذه الأيامِ، لا تَستطيعُ أن تتجاهل مغاوير الشرطةِ. وهم يرتدون أزياء القتال الرسمية، صداري مضادة للرّصاص تَلْتفُّ حول أجسادهم، نظارات شمسيةِ أَو أقنعةِ تزلّج، يَشْقّونَ طريقهم من خلال حالات إزدحام مرورِ بغداد في سياراتِ الشرطةِ أَوفي شاحنات صغيرةِ مَصْبُوغةِ للتمويهَ، يُزيحون وبعصبية بقية السواقَ مِنْ طريقِهم بالأوامرِ على شكل صراخ واطلاق النار العرضي في الهواءِ.

إنّ المغاويرَ هم جزءَ من قوّاتِ الأمن العراقيةِ الذي تَقُولُ إدارة بوشَ بأنها ستحل محل القوَّاتَ الأمريكيةَ بشكل تدريجي في هذه الحربِ. لكن المغاويرَ يُلامونَ على موجة حوادثِ الإختِطاف وأحكامِ الإعدام حول بغداد منذ الربيعِ.
واحدة من هذه المجموعات لواء البركانَ، يَعملونُ كفرقة موت، تحت قيادة أَو تأثيرِ أكثر الزمر الشيعية تطرفا وهي منظمة بدر الإيرانية الدّعم، كما قالَ عِدّة مسئولون حكوميون عراقيون وسكّان من غربِ بغداد. في الشهور الستّة الماضية، إخترقَت بدر وزارة الداخلية بشدّة تحت صفة المغاويرِ.و بدر أيضاً إتّهمَت بإدارة سجنَ وزارةِ الداخلية السريِ الذي هوجم يوم الأحدَ الماضي من قبل القوات الأمريكيةِ.
في 23، أغسطس/آبِ وحوالي 2 صباحاً قام رجال لواءِ البركانِ بتطويق الشوارع في حي الدولعي وهو حيَّ يسكنه خَليطَ سنيَ شيعيَ غرب بغداد، ويقول احد السكان ( نتحفظ على اسمه). " تلقيت اتصالا من ابن عمي في الشارع المجاور علي أن لا اخرج من البيت وابقى متخفيا لان قوات البركانَ كَانتْ في الشوارعِ، تعتقلُ السُنّةَ."
لثلاث ساعاتِ، إندفعَ المهاجمونُ من قوات البركان على البيوتِ السنيّةِ، اعتقلوا وقيّدواَ العشراتَ من الرجالِ وحمّلَوهم إلى الشاحناتِ. أنهوا الهجومَ وغادروا الحيِّ مباشرةً قبل أذان صلاة الفجرَ، قبل أن تدب الحركة ويذهب الرجال إلى المساجدِ المحليّةِ.
بَعْدَ يومين من الحادث وعلى بعد 90 ميلاً، وجد سكّان بلدة بدرة الصحراويةِ قُرْب الحدودِ الإيرانيةِ، وَجدَوا جثث 36 مِنْ الرجالِ في أخدود ارضي، أيديهم ما زالَتْ مقيدة وجماجمَهم حطّمت بالرصاصِ. إثنان منهم كَانا أبناءَ عم (---) الذين خابروه لتحذيره.

قائد لواءِ البركانَ، بسيم غراوي أنكرَ بان قوتَه قد إرتكبتْ هذه المذبحةَ. يقول احد المسئولين الحكوميين "لا يُمْكِنُ لأحد أَنْ يَتكلّمَ بشكل علني حول قوات البركان لأنه يُمْكِنُ أَنْ يقتل بسهولة، "قالهاَ بصوت خافت هذا شهرِ في ممر في مكتبِه.
هذه الأيامِ، شوارع الدولعي والأحياء المُجَاوِرة لها مِنْ منطقةِ الحرية بدت وكأنها ساحة معركة في حرب أهلية. العديد مِنْ المحال التجارية الخاصة بالسنة، بضمن ذلك دكانِ تصليحِ الإطارَات( بنجرجي) لا تفتحُ أبداً. السُنّة الباقون في الدولعي غَلقوا شوارعهم الفرعية بحواجزِ من خشب وحطامِ وأسلاك حادِة.وفي الليل، يَحرسُ السكان الشارع بخفارات ليلية، و يصطدمون بالشرطةَ أحياناً.
بين السلفادور والعراق
إعادة بناء الشرطة والجيش العراقيان تعتبر ضرورية لاستقرار البلد، والتي قد تؤدي في النهاية إلى أمل في سحب القوات الأمريكية.
في السَنَة الماضية، ساعدَ الجيشُ الأمريكي في إنشاء قوات المغاويرِ تحت التوجيهِ والأشراف مِنْ قبل جيمس ستيلي ضابط سابقِ من القواتِ الخاصة الأمريكية الذي قادَ جُهودَ مكافحةِ التمرّد في السلفادور في الثمانيناتِ. وان حدات الجيشِ السلفادوري التي تَدرّبتْ على يد فريقِ Steele إتّهمتْ ايضا بنمط الأعمال الوحشية التي تتهم بها ألان البركان..
إذا كانت المغاويرِ تُساعدُ على تَثبيت الأمن في بغداد هذه السَنَةِ ولكن هذه الحالة لا يُمْكن أنْ تُقاسَ في الخسائر المتزايدة في الأرواحِ بين المدنيين، التي تصاعدت 10 إلى 20 بالمائة عما كانت عليه السَنَة الماضية، وطبقاً للقائمين على مشرحةِ المدينةَ. فان المشرحة لا تَستطيعُ مُعَالَجَة النهرِ اليوميِ الجاري من الجثث، حتى وان لم تحسب حالات التفجيرات الكبيرة فان المشرحة لازالت تتلقى . ما بين 1,000 إلى 1,100 شخصِ قَتلَ بإطلاقِ النار أَو الوسائلِ الأخرى كُلّ شهر.
مذابح من طراز الإعدامات الجماعية أصبحت روتينية الآن. ففي الأسابيعِ الأحد عشر الماضية منذ أن اكتشفت ضحايا الدولعي في الصحراءِ، اكتشفت على الأقل 17 مجموعة من جثث سكّانِ بغداد ومجموعها 158 رجل، ثم التَخلّصَ منها في الحقولِ الفارغةِ،أو في الشوارع الخلفية أَو في نباتِات مجاري مياه بغداد، أكثرهم قَتلَ رمياً بالرصاص وأيديهم مقيدة . الكثير من الضحايا خصوصا في غرب بغداد، وطبقاً لوكالةِ الأنباء والحساباتِ الصحفيةِ العراقيةِ، أعداد كبيرة منهم كَانتْ قَدْ شوهدوا إحياء في أيدي الرجالِ في أزياء الشرطةِ الرسمية.

سياتل نيوز: أمريكا
http://seattletimes.nwsource.com



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرامل السواد: قصة الاستشهاديات المسلمات من الشيشان إلى بغداد ...
- الأكراد يُريدونَ سَحْب المستثمرين إلى العراق الآخر
- نابلم، فسفور، تعذيب، حرق، ودريل التثقيب، واسود هل هذا هو ثمن ...
- القصّة الحقيقية وراء السرقاتَ الكبرى للمتحفِ العراقي.
- أسطورة ألزرقاوي: بين الأمن الكردي والأمن الأردني
- إرهاب توماس فريدمان
- صناعة القتل- حقيقة المرتزقة في العراق-ج2
- صناعة القتل- حقيقة المرتزقة في العراق-ج1
- أي أمة تَقِفُ تحت المحاكمة؟؟
- الكارديان: بغداد ألان المدينةُ الأكثر رعباً في العالمِ
- تقسيم العراق سَيولد إعادة تقسيمِ الشرق الأوسطِ
- مكالمة لبلير من بوش قبل غزو العراق: أريد غزو السعودية وباكست ...
- الدستور العراقي: إستفتاء للكارثةِ- ج 1
- هل تمرير الدستور وإعدام صدام ينهيان المشكلة
- مشكلتنا الكردية
- إلى القائل إن العراق سوف لن يخوض الحرب نيابة عن الآخرين
- سوريا، القاعدة في العراق، وأكاذيب كبيرة في عالمِ بوش- زورو
- الغرب احتضن نخبة إيرانية الولاء, راديكالية, وخَلقَ جرحاً دام ...
- ممارسات التصويت الكرديةِ قَدْ تُشذّبُ الإستفتاء العامَ على ا ...
- كَيْفَ تُؤسّسُ أجهزة إعلام حرة في مثل هذا الخوفِ والفوضويةِ؟


المزيد.....




- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كهلان القيسي - فرق الموت السرية، مغاويرِ شرطة العراق الجدد