أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كهلان القيسي - الغرب احتضن نخبة إيرانية الولاء, راديكالية, وخَلقَ جرحاً داملا مَع السُنّةِ














المزيد.....

الغرب احتضن نخبة إيرانية الولاء, راديكالية, وخَلقَ جرحاً داملا مَع السُنّةِ


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1336 - 2005 / 10 / 3 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سكوت رتر: آخر شيء يحتاجه العراق ألان هو تمرير مسودة دستوره

بغض النظر عن نتيجةِ إقتراعِ الشعب العراقي على الدستورِ في 15 أكتوبر/تشرين الأولِ، لان حقيقة الدستور هو وثيقةً فَاشلَة، تعكس عمليةً الفَشلَ في إعداده. رفضه في الحقيقة، يُمثّلُ لحظةً تحرّرُ لصانعيِ القرار في واشنطن ولندن، ويُمكّنُهم من رَسْم طريق جديد بعيدا عن الماضي.
العديد مِنْ المراقبين، بضمن ذلك بَعْض كبار الضبّاطِ العسكريينِ الأمريكان والبريطانيينِ، يَعترفُون بأنّ وجود القوَّاتِ الأمريكية والبريطانيةِ سَيكونُ لَهُ تأثير سلبي على وضع العراق الداخلي، وكلَّما سرعوا بانسحابهم كلما يكون الوضع أفضل. إنّ القضيةَ هي كَيفَ نقوم ُ بمثل هذا الإنسحابِ بدون إغلاق سلسلة من الأحداثِ التي قد تؤدّي إلى لدرجة أكبر من الفوضى.- يَشْعرُ الكثيرَ بأنّ تبني مسوَّدةِ الدستور بمثلُ هذا الظرفِ- لكن هذا أمل خاطئ. هناك قوات في الملعب العراقي لا يُمْكن تجاهلها َ والتي إذا مرر مسوَّدةَ الدستور، سَتكُونُ خارج سيطرةِ كِلا من الولايات المتّحدةِ أَو بريطانيا.
أولاً وقبل كل شيء الراديكاليين، إيراني الولاء الذين يحكمون العراق اليوم. ورئيس العراق، جلال الطالباني بالتأكيد، هو إيرانيُ الولاءُ، بَعْدَ أَنْ واصلَ القتال بجانبَ إيران أثناء الحرب العراقية الإيرانيةِ. وإبراهيم الجعفري رئيس الوزراء، وزعيمُ حزبِ الدعوة، الذي كَانَ مقرّه في إيران وكَانَ عِنْدَهُ ميل قوي لإعتِناق وسائلِ وأدواتِ الإرهابِ. وعبد العزيز الحكيم، أحد اللاعبين الأقوياء من وراء الكواليسِ، الذي يَترأّسُ المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراقَ بالإضافة إلى ذراعِه العسكريِ، لواء بدر، المُنظَّم والمُجَهَّز و المدفوعة رواتبه، والموجه مِن قِبل إيران. هذه الزمرةِ، في الغالب إسلامية راديكالية في طبيعتها، لا تمثّلُ إرادة الشعب العراقي، حتى مِنْ الشيعة أنفسهم، لكن بالأحرى هي تمثل رؤيةَ سادتِها في طهران. إن أي تصويت إيجابي لمسوَّدةِ الدستور سَتُشجّعُ وتضمن وقوع الحرب الأهلية.
هناك قوى أخرى الّتي سَتُحْسَبُ مَعها. حيث إن سقوط صدام حسين، تزامن مع الاحتضان الغربَي للنخبةِ الإيرانيةِ الولاءِ، الذين أقصوا الأقلية السنيّةَ. بسياسات اجثاث البعث، التي رافقتها الأعمال العسكرية العدوانيةِ ضدّ المناطقِ العشائريةِ السنيّةِ، قد خَلقَ حالة التي فيها جهة مؤيّدة للغرب، و مجموعة علمانية انتقلت بشكل كبير نحو شكل الإسلامِ الخطر المعادي للغربِ علاوة على ذلك، السنّة يَعتقدونَ إن مسوَّدةَ الدستور إجحاف بحقهم، ويَرون بان طبيعتَها الإتحاديةَ، ترتيب سَيَقْطعُ حصولهم على المصادرِ الطبيعيةِ المهمةِ. إذا مرر الدستور، فان العلاقة مع السنة ستسوء وتخَلْق جرحاً مندملا الذي سَيَغذّي الأجيال القادمةَ مِنْ المقاتلين.
هناك إستراتيجية خروجِ فعّالةِ: هي الإنسحاب التدريجي للقوَّاتِ الأمريكية والبريطانيةِ، مَع سياسة تقوم على إعادة إشراك السنة بقوة، وبتقوّية يَدَّ الأكراد والشيعة خارج دائرةِ النفوذ التي مورست مِن قِبل إيران، وإقصاء النخبةَ الموالية لإيران. لتحقيق ذلك، مِنْ الضروري أَنْ تكُونَ هذه العملية ليست بأيادي أمريكيةَ أَو بريطانيةَ. ويكون كل من الإتحاد الأوربي وجامعة الدول العربية والأُمم المتّحدة يُمْكِنُ أن يتشاركوا في هذا الدور، والجُهد لَو إن الولايات المتّحدة وبريطانيا تَتْركُهم يقومون به.
للتاريخ إن هاتين الأمتين، ولدرجة أكبر أمريكا، تشمئزُان من السَماح للأطرافِ الأخرى للتَجَاوُز على القضايا التي تخْصُّ إلى العراق. إن التفكير في واشنطن ولندن يقول نحن الوحيدين الذين ضحينا من اجل إزالة صدام حسين لذا فنحن الوحيدين الذين لنا الحق في هذا الاحتلال والاحتفاظ بالعراق.
الآن هذه التضحيةِ لاتساوي شيئا بحساب الربح والخسارة.ربما قد آن الأوان للأممِ الأخرى للإشتِراك في مستقبلِ العراق.
*سكوت ريتر: مفتش سابق عن الأسلحة في العراق – الأمم المتحدة، مُؤلفُ العراق سرّي: القصّة الهائلة لمؤامرةِ المخابراتِ الأمريكية ، نَشرَ هذا الشهرِ.
الاندبندنت: 2 اكتوبر 2005
٭ترجمة: كهلان القيسي



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممارسات التصويت الكرديةِ قَدْ تُشذّبُ الإستفتاء العامَ على ا ...
- كَيْفَ تُؤسّسُ أجهزة إعلام حرة في مثل هذا الخوفِ والفوضويةِ؟
- عندما تتعاون الطبيعةَ مع البشر لتَكشف أكاذيبِ الجبارين
- معايير مزدوجة في العراق
- منطق القاعدةِ الإستعماريةِ – حكم الشعوب
- هل انتهت هدنة لندن السيساتنية,,, بتعنت أمريكي
- يتباكون على مليار واحد ؟ويتناسون 22 مليار؟؟
- لماذا نريد حرب اهلية في العراق؟؟
- جئنا لندمر أسلحتهم,,, ونصادر أرواحهم بالتأكيد!!
- هكذا تسحق الدبابات الإرهابية الأمريكية رؤوس الأطفال العراقيي ...
- حتى الله كلم موسى.... فلماذا لا يتكلم البعض
- إسبوع آخر في حديقةِ الموتِ,,, سجن الصحافة
- تبرعات منافقة
- أمريكا صدام جديد في العراق
- في الانبار بدأت حرب استنزاف عراقية تشبه حرب فيتنام
- كراج النهضة....وحرب أمريكا ضد الإرهاب,, على ارض العراق
- كشف العالم الخفي لمعسكراتِ التعذيبِ العراقيةِ الجديدةِ-ج 1
- ذبابة أنثوية سمراء في الحويجة تثير رعب الجنود الأمريكان
- لَمحَ الرعب مِنْ داخل عجلة الهمفي في العراق
- حقيقة ما جرى في كلية الصيدلة


المزيد.....




- بعد مظاهرات.. كلية مرموقة في دبلن توافق على سحب استثماراتها ...
- تل أبيب.. اشتباكات بين الشرطة وأفراد عائلات الرهائن في غزة
- مقتل رقيب في الجيش الإسرائيلي بقصف نفذه -حزب الله- على الشما ...
- دراسة تكشف مدى سميّة السجائر الإلكترونية المنكهة
- خبير عسكري يكشف ميزات دبابة ?-90? المحدثة
- -الاستحقاق المنتظر-.. معمر داغستاني يمنح لقب بطل روسيا بعد ا ...
- روسيا.. فعالية -وشاح النصر الأزرق- الوطنية في مطار شيريميتيف ...
- اكتشاف سبب التبخر السريع للماء على كوكب الزهرة
- جنود روسيا يحققون مزيدا من النجاح في إفريقيا
- الأمور ستزداد سوءًا بالنسبة لأوكرانيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كهلان القيسي - الغرب احتضن نخبة إيرانية الولاء, راديكالية, وخَلقَ جرحاً داملا مَع السُنّةِ