أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كهلان القيسي - تبرعات منافقة














المزيد.....

تبرعات منافقة


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1310 - 2005 / 9 / 7 - 11:15
المحور: حقوق الانسان
    


نحيي من تبرع بصدق...... ونرجو وصول المبالغ إلى ذوي الضحايا.

بعد تزامن كارثتين عالميتين في الأيام القليلة الماضية, كلتا الكارثتين حصدتا أرواح ألاف الفقراء والمساكين الذين أرادوا التعبير عن إرادتهم بالبقاء سواء بالتضرع إلى الغائب أو في مصارعة الطبيعة الغاضبة, لكن سوء حضهم أن سارت الأمور بما لا كانوا يتوقعون.
نتيجة لإفلاس السياسيين دائما يستغلوا أوجاع الناس للمتاجرة بها واستخدامها كارخص وسيلة دعائية. بالرغم من إن هؤلاء الفقراء والمساكين موجودين على ارض الواقع ويعشون مأساة حقيقية يوميا فلا نجد من يمد يد العون لهم ولا نجد من يتبرع لهم بصدق بغرض التبرع, لكن وبعد أن تقع المصيبة بهؤلاء الناس حتى نجد إنهم أصبحوا مادة إعلامية من كافة أوجهها, ونجد الكثيرين أفرادا ومؤسسات ودول تتبارى في تقديم التبرع رقما ولو إعلاميا, ونقصد هنا انه لا يمكن بأي وسيلة التحقق من إن المبلغ المتبرع به قد وصل فعلا إلى المنكوب.
التبرعات في عراقنا المنكوب أخذت أشكالا والونا متعددة من زمن طويل, فمثلا خلال الحرب الإيرانية- العراقية, طلب صدام من العرافين أن يتبرعوا بالأموال والذهب, ولعدة مرات وخصوصا الذهب الذي ربما انتزع من أجساد غير راغبة بمفارقته ليتحول إلى عربة ملكية لم نشاهد صدام يركبها يوميا بل تصور معها, ولا نعرف مصيرها اليوم في خزينة أي حرامي من حرامية بغداد. وقد افتتح الرئيس المبجل جلال الطالباني بالتبرع بمبلغ 100 ألف دولار من راتبه الرئاسي لجامعة بغداد العريقة التي هي بحاجة إلى مليارات الدولار لكي ترمم ما مر عليها من مواجع أهمها هروب طاقاتها العلمية إلى الخارج, نحن أيضا نوجه السؤال إلى رئيس الجمهورية هل أحصى عدد الكوارث التي حلت بالعراقيين في هذا الزمن المر من شمال العراق إلى جنوبه وهل فكر في التبرع ليس بالمال بل بخيم لإيواء الذين يلتحفون السماء ويفترشون الأرض, وهل فكرت الحكومة بتعويض أو التبرع لعائلة منكوبة مرت خطأ بقرب دبابة أمريكية فسحقت الجميع, طبع لا لأنها كارثة مشرفة من الدرجة الأولى لان مرتكبها أمريكي.
من خلال قراءة بسيطة للأرقام التي تظهر على شاشات التلفزة نجد إن هناك أمولا كثيرة ستجمع باسم الكارثة الإنسانية وخصوصا من أموال الذين يريدون أن ترتفع أسمائهم عاليا من خلال حجم المبلغ المتبرع به , ونرجوا صادقين من القائمين على هذه التبرعات أن تصل إلى أصحابها وان لا يصيبها فايروس الفساد فتطير ال70% منها وما يصل المنكوب إلا الفتات , ونحب أن نؤشر نقطتين هامتين إن في هذه الدولة مؤسستين مهمتين لهما القدرة على تعويض ورثة الضحية ماديا لأنه لا يمكن تعويض الضرر المعنوي المنصوص عليه حتى في قانون العقوبات العراقي. المؤسسة الأولى وزارة المالية , والثانية المرجعية الدينية واسعة الثراء. نحن نؤيد بما أبداه الجعفري في صرف 3 ملايين دينار إلى عائلة كل ضحية ,, وكان الأمر كله بيده , إلا كان الأجدر به من أن يستند إلى جمعيته الوطنية وان يشرع قانونا ينص على اعتبار كل من يفقد حياته بسبب الاحتلال ومن وجود الاحتلال ضحية تستحق راتبا تقاعدتا إلى حين, أم إن الأمر مجرد مضاربة بالأفعال, أما المرجعية الدينية فنرجو أن تفتح خزائنها المثقلة بأموال الفقراء الذين يتبرعون بها لهم تقربا إلى الغيب وان يردوا ولوا جزاء منها , فالفقراء من الشعب أولى من ولائم لندن , وحتى هم أولى من شراء قطع القماش لتكتب بها الشعارات. والكثير يتبرع برواتبه وهذا شيء جميل نتمنى من مفوضية النزاهة إعلان قائمة الرواتب لكل شخص في الدولة من رئيس الجمهورية إلى اصغر مدير عائم على الأقل لكي يعرف الشعب كم ضحى هذا المسئول, ولكي نعرف كم هو راتب موفق الربيعي ونقارنه براتب العلامة الكبير البروفسور ريمون شكوري ( سلامي إليك أن كنت حيا والرحمة إن لاقيت ربك) الذي قضى أكثر من أربعين عاما في خدمة العلم ونظرياته في الرياضيات مسجلة باسمه في أمريكيا. ونوجه سؤالنا أيضا إلى بعض مؤسسات الدولة التي تبرعت بالمليارات هل هناك بند في الميزانية فعلا اسمه قسم التبرعات أم انه من الفائض مما اختلس.

كروش ونمل
لا تزال في أمتي فئات تكبر كروشها من تعبئتها بالذهب ورقاب تتضخم من كثرة الغنى والإفراط في الملذات,, ولازالت في أمتي بلدان لا تعرف أين تضع أموالها من كثرتها وهناك شعب فقير لا يجد حتى النمل ليأكله ,, والمصيبة الكبرى إن هذا الشعب مسلم وأصحاب الكروش مسلمون(( لا تتاجروا بالقرآن)) ففيه انتم مسائلين أمام ربكم عن كل لوعة لجائع من شعب النيجر, الكل قادرون على أن يمدوا جسرا من الغذاء من أقصى الأمة إلى اصغر خيمة في بلاد المنكوبين. لا لا هؤلاء مجرد اسم على الخارطة لايهمنا أمرهم فهناك أناس أهم منهم هم أولاد العم بوش يجب أن نساعدهم يجب أن نتبرع بالمليارات لأغنى دولة في العالم,,,, هل يعقل هذا. نحن لا نقول لكم لا تدفعوا ولكن على الأقل تبرعوا بعشر المبلغ إلى هؤلاء الذين قد نفذ النمل من بلادهم,,,,,, سوف يأتي النمل وينخر كروشكم العفنة.



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا صدام جديد في العراق
- في الانبار بدأت حرب استنزاف عراقية تشبه حرب فيتنام
- كراج النهضة....وحرب أمريكا ضد الإرهاب,, على ارض العراق
- كشف العالم الخفي لمعسكراتِ التعذيبِ العراقيةِ الجديدةِ-ج 1
- ذبابة أنثوية سمراء في الحويجة تثير رعب الجنود الأمريكان
- لَمحَ الرعب مِنْ داخل عجلة الهمفي في العراق
- حقيقة ما جرى في كلية الصيدلة
- لا تنخدع باختلاق الكذب في العراق
- دعْهم يَأْكلونَ القنابلَ- لأطفال العراق
- الغوص في الفلوجة – الجزء الثاني
- الغوص في الفلوجة – الجزء الأول
- صرخة عراقية ضد الأمر رقم 17
- الثوّار ُيقتلون امرأة عراقية كونها خائنة للإسلامِ
- اقتل أولاً ثم ادفع لاحقا -2500 دولار ثمنك يا عراقي
- هذا أنا , جندي المارينز ، قاتل المدنيون ”- رعاة بقر من الجحي ...
- إلى حزب التحرير: نعم كانت دولة الخلافة في بغداد ولكن ليست إر ...
- فيلق بدر يد إيران أم يد أمريكا الضاربة في العراق
- عزيزي مايكل, العراق لا يطاق.......أنا وخطيبتي سنطلب اللجوء إ ...
- الانتخابات سوف لن تنهي القتال في العراق
- ضابط استخبارات أمريكي: ألزرقاوي أسطورة وليس حقيقة


المزيد.....




- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب ويطالبون نتنياهو بإعاد ...
- خلال فيديو للقسام.. ماذا طلب الأسرى الإسرائيليين من نتنياهو؟ ...
- مصر تحذر إسرائيل من اجتياح رفح..الأولوية للهدنة وصفقة الأسرى ...
- تأكيدات لفاعلية دواء -بيفورتوس- ضد التهاب القصيبات في حماية ...
- خبراء ومحللون: فيديو الأسرى الذي بثته القسام مهم في توقيته و ...
- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حكم إعدام بحق مواطن وتكشف عن - ...
- خلال تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين..اعتقال مئة شخص في جامعة في بو ...
- فض اعتصام وموجة اعتقالات للطلبة المتضامنين مع غزة بالجامعات ...
- استشهاد مقاوميْن وارتفاع عدد المعتقلين في الضفة
- سفينة مساعدات إماراتية في طريقها إلى غزة بحرا لأول مرة بعد م ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كهلان القيسي - تبرعات منافقة