أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كهلان القيسي - دعْهم يَأْكلونَ القنابلَ- لأطفال العراق














المزيد.....

دعْهم يَأْكلونَ القنابلَ- لأطفال العراق


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1167 - 2005 / 4 / 14 - 10:13
المحور: حقوق الانسان
    


الكارديان: دعْهم يَأْكلونَ القنابلَ- لأطفال العراق
إنّ مضاعفة سوءِ تغذية الطفلِ في العراق يُحيّرُ!!!

تيري جونز*
ترجمة كهلان القيسي
04/12/05 "الكارديان" - - في تقرير قدم إلى لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدةِ في جنيف استنتج بأنّ الأطفالِ العراقيينِ كَانوا أفضل حالاً في الحقيقة تحت نظام صدام حسين مِنْ وضعهم الآن.

هذا، بالطبع، يَجيءُ كضربة لهؤلاء، مثل جورج بوش وتوني بلير، الذين يزعمون بأنّ الأطفال ِيترعرعون أفضل عندما نُسقطُ القنابلَ عليهم مِنْ مستوى عالي، و يُحطّمونَ مُدنَهم وتُفجّرَ المستشفيات والمَدارِسَ ومحطاتَ الكهرباء.

و يَظْهرُ الآن بأنّ، الهجوم العسكري بقيادة الولايات المتحدة على العراق قد ضاعفَ عددَ الأطفالِ الذين يعانون مِنْ سوءِ التغذية بشكل غير قابل للتفسير خصوصا تحت سن الخمسة أعوام. أيام نظام صدام، حول 4 % مِنْ الأطفالِ تحت الخامسة كانوا يعانون من الجوع، بينما بنهاية السَنَة الماضية ارتفعت نسبة الأطفال الذين يعانون من الجوع.إلى 8 %.

هذه النَتائِجِ الخطيرة تَخْذلُ البعض منا في قسمِ( اجعل حياة أطفال الشرق الأوسط أفضل بالقوة العسكرية )، و قد أثبتت المحاولاتِ السابقةِ مِن قِبل بريطانيا وأمريكا لتَحسين وضع الأطفالِ العراقيينِ فشلها. على سبيل المثال، سياسة تَطبيق العقوباتِ الأكثر تشدّداً قد أخفقتْ في تَحسين ظروف المعيشة كلياً. عندما فُرِضوا الحصار في 1990، فان عدد وفيات الأطفالِ تحت الخامسة قد تضاعف إلى ستّة أمثال. وبالتالي وبحدود عام 1995 فان مليون ونِصْفِ طفل عراقي كَانوا قد قضوا نحبهم كنتيجة جُهودِنا المزعومة لمُسَاعَدَتهم.

بَعْدَ سَنَة، من هذا التاريخ فان مادلين أولبرايت، السفير الأمريكي إلى الأُمم المتّحدةِ، حاولَت ان تبرر ذلك ففي مقابلة تلفزيونية عندما سألت: بان الأطفال الذين ماتوا في العراق خلال العقوباتِ هم أكثر مِنْ الأطفال الذين قُتِلوا في هيروشيما، أجابتْ السّيدةَ أولبرايت بشكل مشهور: " نعتقد بان النتيجة تستحق كل ذلك"

لكن بشكل واضح أن جورج بوش لَمْ يقتنع بتلك النتيجة. لذا أصر على فكرةِ قصفهم بدلاً مِن ذلك. ولكن ليس فقط قصفهم، بل يَأْسرُهم ويُعذّبُ آبائَهم،و يَذلُّ أمهاتَهم، ويقتلهم عند حواجزِ الطرق – وفي كلتا الحالتين لاشيء خير لهم .
الأطفالُ العراقيون ُ ببساطة يرفضون أن يُغذّوا بشكل أفضل، أصح وأقل ميلا إلى المَوت. هو شيء يُحيّرُ حقاً.

ولهذا نحن نناشدُ - الناس لكي يقدموا لنا الأفكارِ. التُفكّرَ بأيّ تقنيات عسكرية أخرى مغايرة للتي أخفقنَا فيها في تَقديم المساعدة إلى أطفالَ العراق حتى الآن، الرجاء أعلمنا كقضية مستعجلة. نُطمأنُك بأنّ، تحت قيادتِنا الحاليةِ، ليس هناك حدّود للأموال الذي نحن مستعدُّون للإسْتِثْمارها في حَلّ عسكري لمشاكلِ الأطفالِ العراقيينِ. –جملة تهكمية- المترجم

في المملكة المتحدةِ هناك الآن 3.6 مليون طفلَ يَعِيشونَ تحت حدِّ الفَقرِ، و12.9 مليون في الولايات المتّحدةِ، والحكومتين عاجزتان عن إيجاد أية أموال لمعالجة ذلك ولكن جورج بوش وتوني بلير يُمْكِنُ أَنْ يوفرا أيّ كمية من المالِ للقنابلِ وقذائفِ ورصاصِ لتَحسين حياةِ الأطفالِ العراقيينِ. تَعْرفُ إنّه معقول.!!!

*تيري جونز مخرج أفلام و ممثل هو مُؤلفُ تيري جونز حربِ على الحربِ على الإرهابِ - www.terry-jones.net



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغوص في الفلوجة – الجزء الثاني
- الغوص في الفلوجة – الجزء الأول
- صرخة عراقية ضد الأمر رقم 17
- الثوّار ُيقتلون امرأة عراقية كونها خائنة للإسلامِ
- اقتل أولاً ثم ادفع لاحقا -2500 دولار ثمنك يا عراقي
- هذا أنا , جندي المارينز ، قاتل المدنيون ”- رعاة بقر من الجحي ...
- إلى حزب التحرير: نعم كانت دولة الخلافة في بغداد ولكن ليست إر ...
- فيلق بدر يد إيران أم يد أمريكا الضاربة في العراق
- عزيزي مايكل, العراق لا يطاق.......أنا وخطيبتي سنطلب اللجوء إ ...
- الانتخابات سوف لن تنهي القتال في العراق
- ضابط استخبارات أمريكي: ألزرقاوي أسطورة وليس حقيقة
- كل عراقي هو رهينة اليوم – أولهم العلماء
- دعوة: تعلموا من ليونارد وولي وصموئيل نوح كريمر
- حال الجامعات العراقية
- اللورد بلير أمير كوت – العمارة
- قصة السجينة هدى العزاوي
- جهنم في شارع حيفا
- إذا لم يكن الإرهاب مسجلا على شريط فيديو فهو ليس إرهاب
- مليارات الأمن في العراق وورطة السيد علاوي
- كان الأجدر بنا أن لا ندع القاتلين ال19 أن يغيروا عالمنا


المزيد.....




- اعتقال 100 طالب خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بجامعة بوسطن
- خبراء: حماس لن تقايض عملية رفح بالأسرى وبايدن أضعف من أن يوق ...
- البرلمان العراقي يمرر قانونا يجرم -المثلية الجنسية-
- مئات الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بالإفراج عن الأسرى بغزة ...
- فلسطين المحتلة تنتفض ضد نتنياهو..لا تعد إلى المنزل قبل الأسر ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب ويطالبون نتنياهو بإعاد ...
- خلال فيديو للقسام.. ماذا طلب الأسرى الإسرائيليين من نتنياهو؟ ...
- مصر تحذر إسرائيل من اجتياح رفح..الأولوية للهدنة وصفقة الأسرى ...
- تأكيدات لفاعلية دواء -بيفورتوس- ضد التهاب القصيبات في حماية ...
- خبراء ومحللون: فيديو الأسرى الذي بثته القسام مهم في توقيته و ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كهلان القيسي - دعْهم يَأْكلونَ القنابلَ- لأطفال العراق