أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كهلان القيسي - هل انتهت هدنة لندن السيساتنية,,, بتعنت أمريكي














المزيد.....

هل انتهت هدنة لندن السيساتنية,,, بتعنت أمريكي


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1326 - 2005 / 9 / 23 - 08:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يخفى على المتنورين في هذه الأمة إن الزيارة المثيرة للجدل للسيساتني إلى لندن لم ولن تكن زيارة علاجية أبدا, بل كانت زيارة سياسية لترتيب بعض الأمور على مدى قريب وزيارة آنية القصد منها الهروب وترك الصدر يواجه الأمريكان في النجف.
الكل يعرف إن الإنكليز لهم دهاء الثعلب في السياسة والمراوغة لذلك عمدوا إلى تأمين قواتهم القليلة العدد في جنوب العراق بضمان شيعي, وهم الذين اصطدموا مع الأمريكان إبان الحرب على العراق, بحيث وصف القتل المتبادل بينهم ب(( النيران الصديقة)) وحينها وصف احد الجنود البريطانيين، الأمريكان بالهمج ورعاة البقر يطلقون النار على كل شيء يسير, وأضاف لقد كانت عرباتنا تسير نحو البصرة وأعلامنا مرفوعة ومطبوعة على العجلات لكن بالرغم من ذلك أمطرتنا المروحيات الأمريكية بوابل من الرصاص, وقتل بعض الجنود, وقد رد البريطانيين بقصف دبابات أمريكية في صحراء النجف, إضافة إلى حوادث كثيرة.لقد كانوا دائما يصفون الأمريكان بأنهم همج لا يعرفون كسب ود الشعوب.
ولسنتين مضت أنعمت القوات البريطانية ومن هي تحت إمرتها بنعيم الهدوء في الجنوب العراقي, وهذا النعيم متأتيا من مسالتين هما هدنة السيستاني مع الإنكليز عندما رتبت له الزيارة المعروفة كذلك دهاء الإنكليز في محاولتهم استمالة العشائر العراقية في الجنوب والوعود بعدم التعرض للقوات البريطانية, وهذه الهدنة لم تكن بعيدة عن ترتيبات طهران مع الإنكليز, وقد حذروهم بأنه إذا أرادت إيران أن تهيج الشيعة الموالين لها في الجنوب والمقصود بهم بدر فهي قادرة على زحزحة الارض تحت أقدامهم وتكبيدهم خسائر كبيرة تطيح بحكومة بلير, والذي تنتظره إيران من ذلك لين في الموقف البريطاني تجاه مشروع إيران النووي.

ولكن وكما هو معروف إن الأمريكان يطيحون بمن يتعاون معهم من اجل مصلحتهم الشخصية والتي هي بالأساس مصلحة إسرائيلية أمريكية مشتركة, ولذلك وتحت ضغط من المحافظين اضطرت الإدارة الأمريكية للضغط على المشروع الإيراني, ويجب إفشاله بل إن الخطوة الأخرى هي إزاحة نظام الملالي في إيران, وقد تجلت هذه العملية في المساومة مع الصينيين والروس في اختيار كبش الفداء اما إيران أو كوريا, وهكذا تمت تسوية القضية الكورية مقابل التضحية بإيران.
ولهذا بعد أن عرفت إيران إن موقفها أصبح صعبا وان الإنكليز لا يمكنهم فعل شيء، بدأت بالتحريك الفعلي في جنوب العراق, وهذا سوف يشكل عامل ضغط كبير على الإنكليز وموقفهم, والجمهور الإنكليزي ليس كالأمريكي يقبلون الخسائر الكبيرة.
إن ضيق الأفق للمؤسسة الدينية الإيرانية, وقصر نظرها الطائفي, سوف يوقعها في مشاكل لا غنى عنها, لو إن المؤسسة الدينية الإيرانية لم تتخذ الأفق الطائفي الضيق في معالجة الملف العراق لكانت ألان هي بمنأى عن ورطتها الحالية, لذلك دفعت عناصرها من منظمة بدر إلى التنكيل بأهل السنة بكافة الوسائل وإظهارهم كمنتقمين من كل ما هو عراقي غير إيراني الهوى, لذلك احترقت هذه المنظمة على المستوى الشعبي أيضا من خلال قمعها للتيار الصدري, وهذا هو أيضا يكشف نوعا من الصراع داخل إيران نفسها بين تيار خاتمي وتيار العمائم, وحسب قول خاتمي إن بعض المؤسسات الدينية الإيرانية قد خرجت عن سيطرت الدولة, والتي ستقودها إلى القدر المحتوم.
لو إن هناك عقلاء غير طائفيين في إيران لتناسوا الحقد الطائفي ولو لحين, لكي يبعدوا الخطر الأمريكي المحدق بهم من خلال التعاون بين فصائل المقاومة العراقية الرافضة للاحتلال وبين بدر يد إيران في العراق, أو على اقل تقدير تحجيمهم من عدم التنكيل بكل رافض للاحتلال والتعاون مع المحتل.
وهكذا خسرت إيران مواليها في العراق وأحرقت أوراقهم، فقد كشف العراقيون من هم وما هو مبتغاهم, وخسرتهم إيران, وسوف يعودون إليها خائبين كما فروا من نظام صدام.
وخلاصة القول إن خطر بدر على المقاومين للاحتلال الأمريكي كانت اشد من الأمريكان أنفسهم, وان هدنة السيستاني قد أطاح بها الأمريكان أنفسهم, فليتلقى الجميع شر أفعالهم.



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يتباكون على مليار واحد ؟ويتناسون 22 مليار؟؟
- لماذا نريد حرب اهلية في العراق؟؟
- جئنا لندمر أسلحتهم,,, ونصادر أرواحهم بالتأكيد!!
- هكذا تسحق الدبابات الإرهابية الأمريكية رؤوس الأطفال العراقيي ...
- حتى الله كلم موسى.... فلماذا لا يتكلم البعض
- إسبوع آخر في حديقةِ الموتِ,,, سجن الصحافة
- تبرعات منافقة
- أمريكا صدام جديد في العراق
- في الانبار بدأت حرب استنزاف عراقية تشبه حرب فيتنام
- كراج النهضة....وحرب أمريكا ضد الإرهاب,, على ارض العراق
- كشف العالم الخفي لمعسكراتِ التعذيبِ العراقيةِ الجديدةِ-ج 1
- ذبابة أنثوية سمراء في الحويجة تثير رعب الجنود الأمريكان
- لَمحَ الرعب مِنْ داخل عجلة الهمفي في العراق
- حقيقة ما جرى في كلية الصيدلة
- لا تنخدع باختلاق الكذب في العراق
- دعْهم يَأْكلونَ القنابلَ- لأطفال العراق
- الغوص في الفلوجة – الجزء الثاني
- الغوص في الفلوجة – الجزء الأول
- صرخة عراقية ضد الأمر رقم 17
- الثوّار ُيقتلون امرأة عراقية كونها خائنة للإسلامِ


المزيد.....




- إعلان مفاجئ لجمهور محمد عبده .. -حرصًا على سلامته-
- -علينا الانتقال من الكلام إلى الأفعال-.. وزير خارجية السعودي ...
- عباس: واشنطن وحدها القادرة على منع أكبر كارثة في تاريخ الشعب ...
- شاهد.. الفرنسيون يمزقون علم -الناتو- والاتحاد الأوروبي ويدعو ...
- غزة.. مقابر جماعية وسرقة أعضاء بشرية
- زاخاروفا تعلق على منشورات السفيرة الأمريكية حول الكاتب بولغا ...
- مسؤول إسرائيلي: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة ولن نتنازل عن ...
- وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة ع ...
- استطلاع: ترامب يحظى بدعم الناخبين أكثر من بايدن
- نجل ملك البحرين يثير تفاعلا بحديثه عن دراسته في كلية -ساندهي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كهلان القيسي - هل انتهت هدنة لندن السيساتنية,,, بتعنت أمريكي