أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كهلان القيسي - عندما تتعاون الطبيعةَ مع البشر لتَكشف أكاذيبِ الجبارين















المزيد.....

عندما تتعاون الطبيعةَ مع البشر لتَكشف أكاذيبِ الجبارين


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1330 - 2005 / 9 / 27 - 09:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


روبرت فيسك: عندما تتعاون الطبيعةَ مع البشر لتَكشف أكاذيبِ الجبارين
ترجمة: كهلان القيسي
- إن الذي نفعله في البصرة حقيقته ذر الرماد في العيون عن التعذيب والقتل والفوضوية.
- نصف مجلس الوزراء مرتبطون بإيران.
-SAS جنود المهمات السرية ماذا يفعلون في العراق.

الماء هو صديقُكَ تلك العبارة كانت هي النصيحةَ المتكررة الموجة لي من صديق عزيز علي حقاً هنا في الشرق الأوسطِ. كَانَ الذي وجه النصيحة لي عضواً في "حملة اشرب ألف لتر ماء في اليوم تقيك الجفاف"، بالرغم من أنّني يَجِبُ أَنْ أَقُولَ بأنّ العرب لهم َ نظرة مختلفة في هذا المجال. فبعد أجيالِ من العيش في حرارةِ الصحراءِ اللاهبة كحد السيفَ، يشربون شاياً في الصباحِ، ويَتحمّلُون فرناً من الحر ويقضون معظم اليومِ بدون طعام، وبعد ذلك يَرْشفُون شاياً فائرَاً آخرَ في وقت الغسقِ. فكلما تَشْربُ أقل، تَتعرّقُ أقل، وتَحتاجُ للشُرْب أقل. في أرض فيها ببِضْع واحاتِ، إنها مهارة تستحق منا التَعَلّم.

إنّ المشكلةَ اليوم هي أن الماء لم يصبح صديقَنا لنا . يَجيءُ لتَحْطيم نيو أور لينز؛ وليُغرقُ المسنين في حمّاماتِهم في بيتَ التمريض؛ يُهاجمُ كالفستون وهيوستن؛ يَقْتلُ الملايينَ في بنغلادش، والعشرات في آتا برادش (في الهند) يَفِيضُ جنوباً مِنْ خلجانِ الثلجِ العظيمِة الخضراءِ الباردةِ للقطب الشمالي؛ فيَحْملُ بيوتَ القرن التاسع عشرِ في مركزِ مدينة براغ، وهو يَتدفق إلى الحاناتِ الإنجليزيةِ مِنْ ضفافِ الأنهار الفائِضةِ القديمةِ لمقاطعة كنت. الماء أَصْبَحَ عدونا.
هناك من سخرية الأقدار القاسية التي لامناص منها حيث يتآمر الإنسان والطبيعةَ على فضح كذب الأغنياء والمتسلطين َ. كما هي سياسات الرّئيسِ بوش البيئيةِ الكارثيةِ التي تُحطّمُ البيئة والإنسان في الساحلَ الجنوبيَ للولايات المتّحدةِ "نعم، هو إرتفاع درجة الحرارة العامُ الذي سبّبُ هذه المذبحةِ "لأمريكا البريئة" التي تَستعدُّ لإستِلام الـ2000جثة من جنودها المقتولين في العراق. لا تظهروا الجثث رجاءً "دعنا لا نَخزي مَوتى نيو أورلينز بأَخْذ الصورِ لهم. ولا الموتى الأمريكيان في ُ العراق بأَخْذ صورِ توابيتِهم في طريقها إلى الوطن. الموت، كالمعتاد، هو الذي يَحْدثُ للناسِ الآخرينِ.
لكن صورَ الجنود البريطانيينِ، والنارِ تشتعل فيهم، يَقْذفونُ بأنفسهم مِنْ أعلى قمةِ دبابتهم الحربية في البصرة هذا الأسبوع، كَانتْ أخر الصورَ الأيقونيةَ التي تعبرعن حماقتِنا البريطانيةِ في العراق. اللورد بلير، لورد ) كوت – العمارة)٭وأنصاره السياسيون, بالطبع أعدّوا كذبةَ بشعةَ أخرى حول كُلّ هذا،. الشرطة العراقيون الذين إحتجّوا على دمارِ بريطانيا لسجنِهم "والحشود الذين أشعلوا النار في الدبابة (وطاقمها) -- كَانوا فقط بضعة مئات من الأشخاص. هؤلاء الذين كنا نعتقد بأنّهم يُمثّلونَ ملايينَ الناخبين الشيعة الذين ذْهبُوا بجدية إلى الإنتخابات في يناير/كانون الثاني الماض؟هو. هو. نعم، نعم. ومَنْ كُنّا نعتقد بأنهمّ بِضْعَة مئات عرفناهم كبقايا أزلام صدام مثيري الشغب في وسطِ العراق في 2003 يُمثّلونَ التمرّد السني؟ والذي كَانا نحن، سَابِقَاً في 1971، نعتقد بأنهم بضعة مئات, هم رامي الحجارة في طريقِ Falls Road and Short Strand في بلفاست ممثلين للأغلبية الواسعة للكاثوليك العاديينِ المحبين للسلامِ في أيرلندا الشّمالية؟

خَمّنتُ قبل حوالي أسابيع بان الفقاعة سَتَنفجرُ.أما بسيطرة المسلحين على قاعدة أمريكية في العراق؟أو بإجْتياَح المنطقةِ الخضراءِ في بغداد؟ كُلّ يوم يظهر دليل َجْلي على نموذج فيتنام في إنهيارِنا. يَضْربُ الأمريكان تل أعفر ويقولون قتلنا "142 متمرّداً". انتبه إلى ذلك؟ القوات الأمريكية تَستطيعُ قَتْل 142 مِنْ أعدائها، لَيسَ بينهم رجلَ أو إمرأة أَو طفلَ بريءَ !!!

لكن دعنا نَعُودُ إلى البريطانيين. تذكّروا كيف أُخبرونَا بأنّ تجربتَنا الهائلةَ لـ حفظِ السلام في أيرلندا الشّمالية جعلتنا ننجح بشكل أفضل مَع العراقيين في الجنوبِ مِنْ أبناءِ عمنا الأمريكانِ مما يعملونه أبعَدُ شَمَالاً؟ أنا لا أَتذكّرُ في الحقيقة بأنّنا كنا لحفظَ السلام في بلفاست بعد 1969 "البقية، أَتذكّرُ، كَانَا هناك لضَرْب الجيش الجمهوري الآيرلندي "لكن في أيّ حالٍ منَ الأحوالِ الأسطورة أُحرقتْ على البدلات العسكرية للقوَّاتِ البريطانيةِ هذا الإسبوعِ في البصرة.

في الحقيقة، مُعظم الحربِ في آيرلندا الشّمالية كانت لإدَارَة القتال وإستعمالِ حالاتِ القتل السريةِ بمشاركة أل SAS السريّون الذين يفجرون رجالَ الجيش الجمهوري الآيرلندي في الكمائنِ. ، وهؤلاء الاثنان من أل SAS ماذا كُانا يَعْملانِ في التجوال حول البصرة باللباسِ العربيِ بالشواربِ ألمزيفة والأسلحةِ ؟ لماذا لا أحد يسَألَ؟ كم عدد رجال أل SAS في جنوب العراق؟ لماذا هم هناك؟ ما هي واجباتهم؟ ما هي الأسلحة التي يَحْملونَ؟ Whoops! ووبس! لا أحد يسال.
ما الذي نقوم به في الحقيقة نُحافظُ على السلامِ " في البصرة كي نغمض عين نيلسون" العوراء عن التعذيب والقتلِ والفوضويةِ. البصرة ومنذ عام 2003 تجري فيها عمليات التعذيب الخاص جدا من قبل شرطتناً. عندما قُتِل مليشيات الشيعة باعة الكحولِ المسيحيينِ، بَقينَا صامتينَ. وعندما ذبح البعثيون السابقون في الشوارعِ "بضمن ذلك النِساءِ وأطفالِهم", إذا لم تكن هناك حرب أهلية فهذه واحدة "نَسى ضبّاطَنا البريطانيينَ بطريقةٍ ما أَنْ يُخبروا الصحافةَ. بذلك، أيّ شيء لإبْعاد الأذى عن أولادنا.
لكن هذا ما كان قد حدث في البصرة.إن قوّة الشرطة المُجَنَّدة محلياً (الممولة من قبل سلطاتِ الإحتلال) جمعت في صفوفها حثالة قوم كُلّهم من المليشيات الشعبية المحليّة "كما هو الحال في المناطقِ السنيّةِ إلى الشمالِ" وقد تجاهلنا هذا. حتى عندما كان مراسل أمريكي يَتحرّى هذه الظاهرةِ الإستثنائيةِ قُتِل "بالتأكيد تقريباً مِن قِبل هؤلاء الشرطة أنفسهمِ" والبريطانيون أيضا بقوا صامتون.. نحن كُنّا نُسيطرُ على الشوارعِ. في العمارة "بالصدفةِ السيئةِ، نفس الشيء تماماً كوت – العمارة!!، أَنا متأكّدُ، رئيس وزرائي المفضّل قريباً سيشرف الجنود البريطانيينَ الآن بمهمة دوريات فقط- قافلةِ مُسلَّحةِ مرة واحدة في اليوم. ذلك هو مدى سيطرتِنا على العمارة, الآن نحن نُخفّضُ دورياتَنا في البصرة.كما رَاهنتَ على ذلك، وأراهن الآن.
و ثغاء مألوف يَرتفعُ مِنْ قلمِ كسيح جبان. "القوى الخارجية تتدخّلُ في جنوب العراق". قبل خمس وثلاثين سنةً، كَانَت التهمه إن جمهورية آيرلندا هي التي كَانتْ تُساعدُ أعداء جيش بريطانيا، الجمهوري الآيرلندي السري. الآن هي إيران التي تَحْثُّ شيعة البصرة على التَمَرُّد. وبكلمة أخرى، هو لَيسَ عيبَنا أن، يَلام الأجانب الدمويون مرة ثانية.
وا حسرتاه، العراقيون لَيسوا بِحاجةٍ إلى أسلحةِ إيرانيةِ أَو خبرةِ عسكريةِ. بلادهم عائمة بالأسلحةِ وهم تَعلّموا كَيفَ يَصْنعونَ القنابلَ " بملايينِهم" أثناء الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988.
ألان نِصْف مجلس الوزراء العراقي مرتبط بإيران " هل نسي البريطانيونُ بأنّ مسئولي حكومة حزب الدعوة الشرفاء في بغداد هم يَفعلونَ نفس الشيء تماماً كحزب الدعوة الذي فجّر السفاراتَ الأمريكيةَ والفرنسيةَ في الكويت، وهم الذين حاولوا قَتْل الأميرِ في أواخر الثمانيناتِ؟ بِأَنَّ هؤلاء السادة المحترمين أنفسهمِ يَنتمونَ إلى نفس الحزب الذي كَانَ يُسيطرُ على الرهائنِ الغربيينِ عملياً في بيروت أثناء تلك الفترةِ نفسهاِ؟

لا. كُلّ هذا نْسيُ. لُومواْ إيران ألان. ولكن لاحقاً، وبلا شك، فإننا سَنَلُومُ أولئك العراقيين الجاحدينِ وبعدها سَنُعلنُ النصرَ، ونَفعل مثل ما فعل وزيرُ الدفاع جون رَيد حين قال: بأنّنا سوف لَنْ نفعل : اقطع واهرب. وهناك أمر ثان، نحن في خطرِ نِسيان أصلِ مثل هذه الأشياءِ. نواجهَ بالدمارِ الوشيكِ مثل سفينة, أبحرت لم يستطع قبطانها أن يرفع مرساتَه إلا بقطعها ثم يقطع الحبالَ للسَماح لسفينتِه بالابتعاد عن الصخورِ المدمرة أَو مِنْ أَنْ يُغْمَرَها الموج. إن مقولة" اقطع واركض كَانَت في أغلب الأحيان شيئاً معقولاً َفعله. لكن لَيسَ لجون رَيد.كما قال: نحن لَنْ نَقْطعَ ونهرب، لكن نحن ألان سوف تجرفنا الرياح نحو الصخورِ المدمرة.
--------------
٭ كوت- العمارة : إشارة إلى مقاطعة كوت العمارة في الحرب العالمية الأولى وما لاقاه الإنكليز من ويلات هناك حتى أكلوا الحشائش من الجوع - المترجم







#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معايير مزدوجة في العراق
- منطق القاعدةِ الإستعماريةِ – حكم الشعوب
- هل انتهت هدنة لندن السيساتنية,,, بتعنت أمريكي
- يتباكون على مليار واحد ؟ويتناسون 22 مليار؟؟
- لماذا نريد حرب اهلية في العراق؟؟
- جئنا لندمر أسلحتهم,,, ونصادر أرواحهم بالتأكيد!!
- هكذا تسحق الدبابات الإرهابية الأمريكية رؤوس الأطفال العراقيي ...
- حتى الله كلم موسى.... فلماذا لا يتكلم البعض
- إسبوع آخر في حديقةِ الموتِ,,, سجن الصحافة
- تبرعات منافقة
- أمريكا صدام جديد في العراق
- في الانبار بدأت حرب استنزاف عراقية تشبه حرب فيتنام
- كراج النهضة....وحرب أمريكا ضد الإرهاب,, على ارض العراق
- كشف العالم الخفي لمعسكراتِ التعذيبِ العراقيةِ الجديدةِ-ج 1
- ذبابة أنثوية سمراء في الحويجة تثير رعب الجنود الأمريكان
- لَمحَ الرعب مِنْ داخل عجلة الهمفي في العراق
- حقيقة ما جرى في كلية الصيدلة
- لا تنخدع باختلاق الكذب في العراق
- دعْهم يَأْكلونَ القنابلَ- لأطفال العراق
- الغوص في الفلوجة – الجزء الثاني


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: إسرائيل لم تقبل مقترح مصر بشأن صفقة ال ...
- رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -المعتقل الأم ...
- وزير الخارجية الأردني: لو كان إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائي ...
- بلينكن يزور السعودية وحماس تبث فيديو لرهينتين
- بعد بن غفير.. تحطم سيارة وزير إسرائيلي في حادث سير بالقدس (ف ...
- روبرت كينيدي يدعو ترامب للمناظرة
- لماذا يخشى الغرب تمدد احتجاجات الجامعات الأمريكية لأوروبا؟
- كمبوديا تعلن مقتل 20 جنديا وجرح آخرين في انفجار بقاعدة عسكري ...
- إلقاء القبض على شخصين كانا يخططان لشن هجمات إرهابية في مدينة ...
- شرطي تركي يطلق النار على رئيس مركز الشرطة ورئيس مديرية الأمن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كهلان القيسي - عندما تتعاون الطبيعةَ مع البشر لتَكشف أكاذيبِ الجبارين