من العارف؟

ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5305 - 2016 / 10 / 5 - 16:47
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

من العارف؟
-قال يا عنقاء الحق، يا من أنتَ للروح
الشكر ل الله أنك قد عدت من جبل قاف
يا إسرافيل أوان قيامة العشق,
يا من أنتَ عشق للعشق،و يا منية العشق
من العارف؟
إجابات مولانا الواضحة النافذة الصريحة أغضبت السائلين العميان القلوب الخبيثي النوايا و الطوايا،كلمات مولانا المؤثرة المباركة ذات ضياء خاص
وقد إنتبه هؤلاء الى أن مولانا لديه روح قاهر،و قلب طاهر،و إيمان راسخ، يؤمل التحليق في قمم و ذرى فوق مستطاع البشر.
أدرك الأشرار سريعا، و رأوا بأعينهم، أنهم هُزموا في ميدان معركة الحجاج و المباحثة، و لهذا السبب سألوا بشيئ من الوقاحة:
-يا مولانا، أجبنا بصراحة تامة و قطعيا: هل تؤمن بالله تعالى و الرسول الأكرم؟ أو أن شمسا قد انتزع منك كل هذه العقائد و القيم المُتعالية فصرت-كما
يقول أهل قونية-عابدا للشمس؟
هذا السؤال هزً مولانا بقوة و كأنه إعصار الشتاء القارس الذي يقضي على الأشجار الضخمة.وقد حاول جلال الدين أن يحتفظ ببرودة دمه،و هدوء جسمه
وروحه، و إضطر أن يتأنى قليلا، ثم غرق في التفكير.هزَ رأسه،و تدحرجت قطرة دمع من عينه و قال:
إعلموا أنتم و إمضوا الى أصحابكم و قولوا لهم: أنا ،بعد الشيخ العطار،الذي كان يسمي نفسه (المسكين) من أطياب الجناب الملكوتي،ومن مُشًرفي حضرة
الوصال، أنا أؤمن بمدلول قوله تعالى و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون..أنا مثل مبدع كتاب منطق الطير و إلهي نامه.
رجل الدين الحقيقي يكون صوفيا و قارئأ.............و فقيها و إذا لم تقرأ هذا فسأدعوك سفيها



من ديوان بحثا عن الشمس..لمولانا جلال الدين الرومي و شيخه شمس تبريز

هنا أقف و من هناك أمشي و للحديث بقية

#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات