|
أستاذي أفنان القاسم..أنا أحبك كثيرا
ماجدة منصور
الحوار المتمدن-العدد: 5131 - 2016 / 4 / 12 - 10:51
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
أنا الآن في المنفى البعيد...هو المنفى الذي اخترته بملئ ارادتي بعد أن كنًا كرام و أراد اللئام اغتيال كرامتنا و انسانيتنا و حريتنا التي وُلدنا بها..وكيف لهم ذلك و نحن الأكرام؟؟ عشت في المنفى أغلب سنوات عمري و كنت أصر على الكتابة بالعربية و التفكير كعربية و العيش كعربية و كأني رضعت العروبة من ثدي أمي..لا أعرف كيف تغلغلت العربية لكياني..رغم أني سورية أصيلة و من حارات حلب العتيقة قد أتيت!! كنت أحسب أن هذا الوطن العربي الكبير و الذي يمتد من المي الى المي...يخصني. يخصني بكل سقوطه و مجده..بحبه و بغضه..بمعرفته و جهله..بكرامته و نذالته..رغم ثعبانه الأقرع الذي كان ينهش جسدي و روحي و عقلي. كنت و ما زلت أهوى الحوار المتمدن لأنه واحة حريتي و تاج انسانيتي..هو بوحي الكبير و الذي شاركته كل كفري و جلً ايماني و نفثت كثيرا من غضبي على صفحاته. على صفحات الحوار تعرفت عليك يا أستاذي. لا أخفي عليك أنني في البداية كنت لا أستسيغ قراءتك و كنت أعتقد أنك ممل. ذات يوم..قررت أن أقرأك فقد كنت زهقانة و قرفانة و طالع ديني...فقرأتك..فقرة تلو الفقرة..عبارة تلو العبارة..جملة تتلوها جملة...فغرقت في بحر كتاباتك. قررت بعدها أن أقرأ عقلك..فقرأته جيدا و عرفت أنك تُجسد آمالنا و أحلامنا و طموحاتنا..فأصبحت أنت همي الكبير. أنا الآن أمام رجل كبير و مجنون شوي!!! فقررت أن أكتب لك اليوم و ليكن ما يكون..فالحب ليس بعار أخفيه و أخبئه..وكن على ثقة تامة بأن كلماتي هي أنا..وكلماتي هي حريتي التي طالما أخذتني الى مطارح الشك .. كلماتي هي يقيني و نبض قلبي و مطرح وجعي و لعنة صدقي و لوثة عقلي--كما يقولون-- و لكن كلماتي قد سافرت من موطن وجعي...ولامست وجعك أنت سيدي الأستاذ. هذه أنا...بكل جنوني و عقلي..بكل حسناتي و سيئاتي..بكل صوابي و أخطائي..بكل كفري و ايماني..بكل يقيني و شكوكي..أعلن عليك الحب سيدي الأستاذ. لطالما اعتقدت بأنك مجنون تحلم...و لكني أدركت لاحقا أن الأحلام العظيمة و الأماني الشيًقة تتحقق..و يحققها المجانين...فقررت أن أشاركك جنونك و حلمك..فليس من قانون يمنعني من حق الجنون و الحلم...لأن حلمك يشبهني و جنونك يغازلني..وما لذة العيش إلاَ للمجانين!! أنا أدعوك الآن...عبر صفحات الحوار المتمدن...كي نُجًن سوية...فالجنون مع الجماعة عقلا و حكمة..ولو كره الكارهون. تعال نبني بالحب ما هدمه المتأدلجون و لنبني معا جمهوريتنا التي حلمنا بها سوية و نحوطها بأسوار من ياسمين دمشق و زيتون فلسطين و نخيل السعودية و نُحيي البحر الميت بالأردن و نجعله قبلة العالم و عشقها الأبدي. تعال معي كي نحيط أهرامات مصر بقلوبنا النابضة و نجعل السودان سلة غذائنا و نولي شطر وجوههنا الى لبنان حيث مرقد القديسيين اللذين تحوطهم أمنا الطاهرة مريم العذراء بيديها المتألقتين دوما و أبدا. لنُنهي خلافاتنا مع اليهود و لنقهرهم بحبنا و سلامنا و أغانينا و زيتوننا و لنجعل الأرض المقدسة--فلسطين--قبلة العالم و عرش المتسامحين. لنملئ الأرض حبا و سلاما و عشقا و لنهدم أصنامنا ما ظهر منها و مالم يظهر. لننشئ محطاتنا التلفزيونية و صحافتنا الحرة التي تتغنى بالإنسان و قيمته و لنأخذ من ماضي أجدادنا ما يليق بالإنسان المعاصر و نحتفظ بالباقي في متاحف التاريخ!! عم أحكي صح؟ أنا أدعو...فيما أدعوا اليه..بإقامة محاكم عربية كي نحاسب كل الزعران و الحرامية و القتلة ..و للننبش قبورهم و نذكر مساوئ موتانا...و ليس محاسنهم..إذا كان لهم محاسن!! لنتذكر جيدا مساوئ موتانا...ففي مساوئهم كل العبر للأجيال التي تريد الكرامة و الإنسانية ..و يلعن اللي خلفهم...قشة لفة. أتمنى أن تلتمس لي العذر بكتابتي العربية الرديئة...فليس بالإمكان أفضل من الذي كان...و الغربة صعبة و بتنسيك لغتك..الله يلعن أبو الغربة يا أستاذ. أعلن لك حبي و أقدس كل البطون التي حملت أطفالك...مباركة هذه البطون...ولكن لا منص لي أن أعلن أنك قد لمست جرحي و ووجعي و روحي ولمست كلماتك جوهري الإنساني و تسللت الى عمق وجداني. مبارك أنت بين الرجال...وكل الحب للنساء اللواتي أحببنك..وأنا أنتظر عصارة فكرك..لأنني لا أقبل إلا برجل ليس ككل الرجال!! في قادم الأيام..ستزهو بنا الدنيا و تورق الأشجار و ستتذكرك أبدا و سيذكر التاريخ أن هناك مجنونة..قد أحبتك..يا مستر. لنذهب الى حلمنا سوية فأنا أحب أن أشاركك الحلم و لو كان في عالمنا الإفتراضي..فمن يدري..فربما سنلتقي ذات يوم ...فالأرض مدَورة..كما يقولون..و كلنا ندور. لك احترامي
#ماجدة_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مصنع السعادة (الحلقة 12)
-
.مصنع السعادة ( الحلقة 11)
-
مصنع السعادة (الحلقة العاشرة)
-
مصنع السعادة (الحلقة التاسعة)
-
مصنع السعادة (الحلقة الثامنة)
-
مصنع السعادة ( الحلقة السابعة)
-
مصنع السعادة (الحلقة السادسة)
-
مصنع السعادة (الحلقة الخامسة)
-
مصنع السعادة (الحلقة الرابعة)
-
مصنع السعادة (الحلقة الثالثة)
-
مصنع السعادة (الحلقة الثانية)
-
مصنع السعادة (الحلقة الأولى)
-
لا تنصحوا فاطمة ناعوت
-
الأستاذ المحامي كميل فنيانوس
-
كيف نقضي على الإرهاب؟ 2
-
كيف نقضي على الإرهاب؟
-
عاجل وهام..الى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي المحترم
-
لما لا أتعامل مع نصف الفرائض فقط ؟؟؟
-
معالي وزير التنوير المحترم
-
رد على مقالة الأستاذ سامي لبيب..لما نعيش؟؟
المزيد.....
-
تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9
...
-
الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض
...
-
محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
-
القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
-
شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني
...
-
هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
-
مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين
...
-
بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو
...
-
بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
-
المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا
...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|