أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجدة منصور - مصنع السعادة (الحلقة 12)














المزيد.....

مصنع السعادة (الحلقة 12)


ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5124 - 2016 / 4 / 5 - 08:24
المحور: الادب والفن
    


السعادة..ذاك المعنى الوجودي الكبير الذي لاحقناه منذ بزوغ شمس وعينا الأولي..ما زلنا نلاحقه الى آخر العمر و انتهاء الدهر.
أن تقبض على مفاتيح السعادة فكأنك قبضت على السر الأعظم و اسم الله الأكبر..بل كأنك قبضت على سر الخلق و سر الوجود.
مفهوم السعادة مختلف و متناقض من شخص لآخر فسعادة ابنتي أن تشتري طائرتها الخاصة بينما سعادتي أنا تكمن في كيفية التخلص من كلب جارتي اللعين و الذي يزعجني كلما
مررت جانب السور الذي يفصلني عن جارتي العجوز..باتريشا!! بينما قالت لي صديقتي -مليسا- أن سعادتها الحقيقية ستتحقق حين تُكمل أقساط بيتها و ترتاح من فائدة البنوك!!

اضافت صديقتي داليا..أن سعادتها ستكون حين تنتهي ابنتها من مرحلة الثانوية العامة و تدخل كلية الطب!!!
ولكنه...ومن عجائب الدهر...أنه لم يقل لي،،كائن من كان،، أن سعادته ستتحقق حينما يجد نفسه و ذاته و جدوى وجوده من الأساس!!!
في الصباح الباكر ..جاءني صوت أختي الصغرى قائلة: لن يهنأ عيشي و أنعم بسعادتي مالم أتخلص من ابن الستين كلب و السبعين عرص .زوجي...نعم زوجي الذي نغًص علي عيشتي
-قبل ما أنسى- كانت أختي قد تحدت جميع أفراد العائلة حينما تزوجت ابن الستين كلب و السبعين عرص!!!!!
طالما كان للسعادة مفاهيم مختلفة و متنوعة..فكيف اذا نقبض على مفاتيحها السرية؟؟
ما الذي يجعلنا نضَيع مفاتيح سعادتنا و نفقدها الى الأبد!!! و كيف نجد تلك المفاتيح التي ستكشف لنا سر سعادتنا و سبب وجودنا و غاية خلقنا!!
لقد وجدت ،من خلال التجربة، أننا لن نجد طريقنا للسعادة الحقيقية مالم نتمتع بالشفافية و الصدق..الصدق مع ذاتنا بالدرجة الأولى.
--------------------------------------------------------------الصدق----------------------------------------------------------------------------------------------
حينما تصدق مع نفسك فإنك تصدق مع الله و مع الكون و مع كل من حولك و حينما تكذب فإنك تكون قد كذبت على نفسك و على الله و على كل من حولك ..فحذار من كذبك فإنه سيحوطك
كالسوار في المعصم، عاجلا أم آجلا.
الصدق ميزة الإنسان المتحضر و الذي يعرف الله حق المعرفة..إنه سمة النفس التي آمنت بالله و الوجود.
الكذب لا يتلاءم و يتواءم مع النفس السوية و الروح النقية و الشخصية الحقيقية لأن الكذب هلاك للروح و النفس والشخصية لأنه بالكذب تفنى و بالصدق تحيا و تعيش..خذ كلامي على محمل
الجد و اليقين و إسال مجرب..ولا تسأل حكيم.
لنصدق مع أنفسنا و مع الآخرين مهما بدا أن صدقك مؤذي...لأن الصدق بجوهره..لا يؤذي ابدا..فالصدق هو جوهر الله الصادق.
قل الصدق و لا تبالي..فالصدق سر عميق من أسرار الله.
ما أود قوله في كل ما أقول..كن سعيدا..فرحا..نقيا..محبا..محبا..صادقا..مهما كلفك هذا لأن تكلفة العكس ستكون مضاعفة و ستضغط على روحك ما حييت.
نحن نعرف الله بالحق و الصدق و العدل و الإنسانية و الخير و الجمال...ولا نبغي في كل ما نقول سوى إنسانيتك الحقيقية التي تدعوك أن تكون صادقا و حقيقيا.
كم من كذبة كذبناها حطمت حياة إنسان مثلنا..و كم من كذبة لفقناها حولت حياة إنسان الى جحيم ..وكم دفعنا أثمانا غالية نتيجة كذبة صدرت عن إنسان..يشاركنا هذه الحياة..وكم من
ضحايا ابرياء قضوا خلف قضبان السجون بل ودفعوا حياتهم ثمنا لكذبة أحدهم...
ما أسهل الكذب..و ما أصعب نتائجه.
السعادة لا تتحقق مالم نصدق مع أنفسنا..و حين نصدق مع أنفسنا .. فإننا نصدق مع الله و الكون و ضميرنا و إنسانيتنا..
بالصدق نحيا و بالكذب نموت حقا.
لا تجامل...لا تنافق...قل كلمة الصدق و امضي في حياتك ..نقيا..صادقا..خفيفا..لا تخشى في الحق لومة لائم فبالصدق تتحقق انسانيتك و تكتمل سعادتك و يسعد بك الله.
العمر واحد و الرب واحد و لن ينقص من عمرك لحظة حين تكون صادقا.
تصالح مع ذاتك فورا و قل الصدق...لأنه بالصدق تتحقق إنسانيتك و يكتمل وجودك و تتصالح مع ذاتك و ربك.
هنا اقف ومن هناك أمشي و للحديث بقية.



#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .مصنع السعادة ( الحلقة 11)
- مصنع السعادة (الحلقة العاشرة)
- مصنع السعادة (الحلقة التاسعة)
- مصنع السعادة (الحلقة الثامنة)
- مصنع السعادة ( الحلقة السابعة)
- مصنع السعادة (الحلقة السادسة)
- مصنع السعادة (الحلقة الخامسة)
- مصنع السعادة (الحلقة الرابعة)
- مصنع السعادة (الحلقة الثالثة)
- مصنع السعادة (الحلقة الثانية)
- مصنع السعادة (الحلقة الأولى)
- لا تنصحوا فاطمة ناعوت
- الأستاذ المحامي كميل فنيانوس
- كيف نقضي على الإرهاب؟ 2
- كيف نقضي على الإرهاب؟
- عاجل وهام..الى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي المحترم
- لما لا أتعامل مع نصف الفرائض فقط ؟؟؟
- معالي وزير التنوير المحترم
- رد على مقالة الأستاذ سامي لبيب..لما نعيش؟؟
- هكذا أفهم الله 4


المزيد.....




- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجدة منصور - مصنع السعادة (الحلقة 12)