ماجدة منصور
الحوار المتمدن-العدد: 4970 - 2015 / 10 / 30 - 11:24
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
إن رجال الدين لا همَ لهم إلا بناء ممالكهم الأرضية و هم يستعينون على ذلك بكل ما هو سماوي ومغلَف بالمقدس ايضا.
يستعملون معنا كافة الطرق التي تبدأ من الترغيب و تنتهي بالترهيب و قطع الرؤوس...و ويل للمخالفين!!!
يقتلوننا بدم بارد لا بل إن قتل المخالف هو فريضة مقدسة و ستدخلهم الجنة من أوسع أبوابها و خاصة حين يكون المخالف ..إمرأة.
لن أنسى ما حييت قصة حرق الكنائس للعلماء و المثقفين فها هي جان دارك أمامي الآن و هي تحترق بنيران الرب!!!
ولن أنسى فيلما رأيته على اليوتيوب ...وهم يرجمون إمرأة بائسة في مملكة الرمال جهارا ..نهارا و على رؤوس الأشهاد!!!
لقد صب رجال الأديان كافة جام غضبهم و حقدهم و جبروتهم على المرأة و جعلوا منها عاهرة قد خلقت لمتعهم المريضة و متنفسا لحيواناتهم المنوية المزدحمة...إنهم يعانون
إزدحاما في نطفهم البائسة.
بسبب الأديان..تخاصمنا مع أحب الناس الى قلوبنا و تخاصمنا أيضا مع أنفسنا و وصل الأمر أننا قد تخاصمنا مع الله جلَ بهائه.
جميع الأديان..قدمت لنا صورة مشوهة عن الله الذي في خاطري.
الله الذي في خاطري هو الرحيم..العطوف..الغفار...التواب...المحب..المسامح...الكريم...المصور..الباري..الغني عن عباده الناقصين..و أنا أولهم.
الله الذي في وجداني و ضميري...هو طاقة الخير و العدل و الروعة و الجمال و الإنسانية الحقة.
الله الذي في خاطري هو الله الذي يسترني عندما أتعرى و يرفق بحالي حينما أتألم و يسامحني حينما أخطأ و لا يطردني من رحمته...مهما كنت عاقَة لا بل حتى ملحدة.
الله الذي يعيش في خلايا عقلي و ضميري هو الله الذي أحس به و أراه في وردة أبدع صنعها و في كون فسيح...يسحر ألباب أعقل العقلاء.
الله الذي في خاطري هو رب المظلوم و الضعيف و الطفل و المعاق و المقهور و المبتلي بعهر رجال الدين و ظلامهم.
الله الذي في خاطري لا يقبع بكعبة و لا في كنيسه لأن دنيانا كلها...هي دنيا الله.
يقول بعض العقلاء إن الله وهم إخترعته عقولنا!!!
و أنا أقول أن الله موجود و بإدراك العارفين به.
ولكنه ليس الله الإبراهيمي...إنه الله رب هذا الكون العظيم..
هنا أقف ومن هناك أمشي
خلص الحكي
#ماجدة_منصور (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟