أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ماجدة منصور - هذه أنا (الحلقة الثانية)














المزيد.....

هذه أنا (الحلقة الثانية)


ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 4462 - 2014 / 5 / 24 - 16:05
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


هذه أنا (الحلقة الثانية)
أنا و المأذونة كاترين باتريك
في اليوم الذي صدر فيه حكم المحكمة بتجريدي من حضانة إبنتي الوحيدة، كنت قد غادرت الى تركيا.
لقد عرف المحامي بفحوى الحكم، قبل يومين من صدوره، ففي بلاد الفساد، نحن ندفع نقودا كي نعرف كل المعلومات التي نريد.
تركت ما تبقى لي من مال في مدينة حلب و هذا المال هو ما تبقى لي بعد * حصر الإرث* الذي جردني من معظم ما تركه المرحوم زوجي
فأنا لم يكن لدي **ولد** يرث أباه...
فجأة ، وجدت نفسي في تركيا و أنا هاربة برفقة طفلتي.
لم أكن هاربة فقط، بل كنت من المغضوب عليهم من قبل مجتمعي بأسره و أولهم أهلي،، فهم كانوا يريدون مني أن أتخلى عن حضانة إبنتي لصالح عائلة والدها لأنه هذا هو شرع الله...أجل شرع الله.
قالوا لي بالحرف الواحد...شو..بدك تتحدي شرع الله؟؟
نعم..لقد تحديت شرع الله و بكل رغبتي و إرادتي لأن شرع الله لا يناسبني و ليس على مقاس عواطفي كأم.
تبا لهكذا شريعة شوهاء..عرجاء..صماء..بكماء.
شريعة أموات، وضعها أموات، كي تحكم بشر أحياء.
شريعة صحراوية وضعت منذ أكثر من ألف و أربعمائة سنة، كي تحكم بشرا يعيشون في القرن الحادي و العشرين.
ما هي هذه الشريعة التي تتنافى مع كل ما هو إنساني و عقلاني ؟؟
إنها شريعة تتنافى مع أمومتي و تتنافى مع أخلاقي فشريعة لا قلب لها لا تلزمني و لا أتمناها لأعدائي.
لقد أحسست أن المجتمع و الله يتآمرون ضدي..نعم إنها مؤامرة و قد صاغ خطوطها العريضة قرآن لا يأتيه الباطل لا من خلفه و لا من أمامه!!
شريعة الأموات لا تناسب الأحياء أبدا بل هي تقتل كل ما هو رائع و قيَم و جميل ، إنها شريعة ضد الأمومة و ضد النساء وضعها إله مخصي.
كيف سيقبل عقلي و قلبي شريعة تسلبني إبنتي بدم بارد؟؟
وكيف سيقبل عقلي شريعة متبلدة و فاقدة للحس و الضمير الإنساني؟؟
من سيحب إبنتي أكثر مني!!و من سيجدل لها ضفائرها؟؟
من سيقص عليها قصة سندريلا و الأقزام السبع!!من سيقبل يديها الصغيرتين و من سيحميها من جنون هذا المجتمع الغارق في البربرية و السادية و الجهل و الظلام؟؟
من سيعلم إبنتي كيف تحيا الحياة و من سيقلم أظفارها؟؟من ذا الذي يجرؤ أن يمس خصلة من شعرها؟؟
وكيف أقبل بعد ذاك اليوم شريعة تحتقر طبيعتي الإنسانية لا بل شريعة ترفضني و تعتبرني عورة و نجسة و ناقصة عقل ودين!!
إذا كان خروجي عن تلك الشريعة العمياء هو كفر...فأنا فعلا قد كفرت بهكذا شرع ميت لا حياة فيه.
من تركيا..توجهت الى سويسرا ضاربة بشريعة مجنونة عرض الحائط فكل ما يهمني أن تكبر إبنتي بعيدا عن كل هذا السفه و العته و الجنون الذي يضرب بجذوره في عمق التاريخ فأنا و إبنتي ..أبناء الحياة.
الى اللقاء في الحلقة القادمة



#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه أنا (الحلقة الأولى)
- المرأة..و العادة الشهرية
- ماذا لو كانت المرأة ..نبية


المزيد.....




- “بالخطوات” التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2025 عبر ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر.. الشروط وطريقة ال ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر ...
- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ماجدة منصور - هذه أنا (الحلقة الثانية)