أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - ماجدة منصور - هذه أنا (الحلقة الأولى)














المزيد.....

هذه أنا (الحلقة الأولى)


ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 4455 - 2014 / 5 / 16 - 14:30
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


أنا..و المأذون-ة-
كاترين باتريك

نعم..هذا هو إسم المأذون-ة-..كاترين باتريك و التي عقدت قراني على زوجي الثاني.
هذه ليست قصة خرافية أنشرها لكم...بل هي قصتي أنا فعلا و حقا.
دعوني أقص عليكم قصتي الطويلة و بإخنصار.
منذ خمسة عشر عاما طفشت من سوريا إلى إستراليا بعد أن أحرقت جميع مراكب و سفن الرجوع الى الأبد و إلى غير رجعة على الإطلاق.
في أوقات الأزمات و الزنقات..ليس أجمل من أن تطفش و تحرق مراكبك..حيث تنعدم كل إمكانية للعيش مع أمة محمد.
كانت ترافقني في هروبي إبنتي الطفلة و هي لم تتجاوز من العمر أربعة سنوات و ذلك بعد موت زوجي الأول، فجأة ، و خلال زيارة لنا،كنا نقوم بها الى سوريا و الى مدينة حلب تحديدا.
كان زوجي الأول طبيبا عالميا و قد تخصص في جراحة الأعصاب.
كتَا نعيش في جنيف و كان منزلنا يقع مباشرة على بحيرة رائعة الجمال..إنها بحيرة ليمون.
زواجي الأول،كان زواجا تقليديا فهو قريب لي ..من بعيد.
إنتهى زواجي الأول بموت زوجي فجأة وكنا وقتها نقوم بزيارة لمدينة حلب السورية.
هكذا هو (العم عزرائيل) يخطف أرواح من نحب فجأة و بدون سابق إنذار.
كنت حينها في الثانية و العشرين من عمري و لدي طفلتي الصغيرة جدا و هي طفلة شديدة الجمال و الذكاء.
بعد موت زوجي، توالت علي المصائب من كل حدب و صوب.
وجدت نفسي في المحكمة الشرعية ،في مدينة حلب، و كان القاضي الشرعي هو عم زوجي الطبيب، و كان لديه إصرار غريب و عجيب على تجريدي من مالي و إبنتي,
كان كل هم هذا القاضي أن يسقط عني حضانة إبنتي الوحيدة بحجة أنني إمرأة سافرة و لا أصلح لتربية إبنتي تربية صالحة.
إن كلمة (سافرة) هي تخفيف و تلطيف لكلمة...عاهرة.
إستمرت المحكمة مدة ثلاث سنوات و قد كانت فترة المحكمة هي حربا ضروس بإمتياز وكأنها حرب داحس و الغبراء...ألا ترون معي تشابها بين داعس و داعش؟؟
كانت عائلة زوجي المتوفي شديدة التعصب و كانوا يكرهونني بشدة لا لذنب إرتكبته سوى أنني سافرة...لم أكن أطيق الحجاب و النقاب..كنت و ما زلت أخاف منه ،بل إني أرتعب منه في واقع الأمر و ما زلت أكره اللون الأسود.
إن نساء عائلة زوجي المتوفي يخفين وجوههن تحت براقع شديدة السواد تكفي لترويع جميع أطفال العالم.كن يعشن في الظلمة و يتلحفن بالأسود ،كنت أطلق على تلك العائلة إسم العائلة السوداء.
من الغريب أن قلوبهن ،كانت سوداء أيضا، كأشكالهن تماما.
هم قوم لا يعرفون إلا السواد..فالسواد يلف تلك العائلة العجيبة التي تآلفت مع الأفكار السوداء و تماهت مع كل ما يمت الى السواد بصلة.
كانت نساء العائلة تشيه طيور البوم و رجالها تشبه الغربان و الوطاويط و حتى الأطفال..كانوا يشبهون فرخ الشياطين حقا.
بعد كل كفاحي في المحكمة الشرعية فإنه قد صدر الحكم بتجريدي من حضانة إبنتي الوحيدة التي أعشقها.
و من هنا إبتدأت الحكاية!!!!
لو حكينا..يا حبيبي..نبتدي منين الحكاية؟؟
دا إحنا قصة كفرنا...ليها أكتر من بداية!!!
و أدرك شهرذاد الصباح...فسكتت عن الكلام الصدّاح
لقاءي معكم في الحلقة الثانية



#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة..و العادة الشهرية
- ماذا لو كانت المرأة ..نبية


المزيد.....




- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - ماجدة منصور - هذه أنا (الحلقة الأولى)