|
مصنع السعادة (الحلقة .13)
ماجدة منصور
الحوار المتمدن-العدد: 5132 - 2016 / 4 / 13 - 09:11
المحور:
الادب والفن
هاأنا أعزف على أوتار لحن الحياة الخالدة و أحتفي بالوجود في كل ثانية و يمتلئ قلبي و كياني بأسرار الكون و بهجة اللحظة و بهاء الحب,,أحيا بالحب و الكلمة الصادقة. لم تكن نشأتي سعيدة حيث نشأت في بيئة غاضبة وتعتبر الحب جريمة..و الضحك دون سبب..قلة أدب و سوء خلق..ولكني واجهت عبوسهم بضحكتي و تشاؤمهم بتفاؤلي و عصبيتهم بهدوئي و غدرهم بوفائي و بغضهم بحبي وتعصبهم بتسامحي..وضيق أفقهم بسعة صدري و بخلهم بكرمي و ظنونهم بيقيني فطالما اعتقدت بأن هذا الكون و هؤلاء البشرلن أستطيع التعامل معهم الا بالحب..بالحب فقط. لن أتبرأ من أخطائي و سفالتي و رذالتي أبدا و لكني تخلصت من كل الأخطاء لأنها كانت تثقل ضميري و تعقدني في عيشتي...الحكاية مو ناقصة. أخطائي علمتني..و سفالتي طهرتني ورذالتي علمتني الأدب و الاستقامة..فكل ذنب كنت أرتكبه..كنت أذرف بعده الدموع وكان قلبي يرتجف كعصفور مذبوح حينما أخطئ. لم يكن لدى عشيرتي شيئأ أتعلم منه فكل ما يمتلكونه هو ضيق الأفق و كره المختلف و تجنب الغريب و محاربة الحب و مقاطعة الانسانية و الصلاة خمس مرات و الصلاة على النبي!!!! لسوء حظهم،،و حسن حظي،، أنهم لم يتمكنوا من قتل ارادتي و طمس معالم روحي فقد كنت أدرك جيدا أن صلاتهم نفاقا و صيامهم جوعا و زكاتهم تظاهرا و حجهم تملقا فشرهم مستطير و نيرانهم متقدة...يقيمون المآتم حين تولد لهم مخلوقة أنثى و يجزون أعناق البقر و الخراف حين يولد لهم ولدا...نساؤهم متشحات بالسواد..وتعريصهم مخفي. دافعت بشراسة عن حقي بالحب و الحرية و السعادة و الحياة و مارست الرياضة و نلت ميداليات كثيرة. لم أتشح بالسواد بل عشقت كل ألوان الطيف...ولبست الملابس الملونة و تمتعت بالسباحة...رغما عنهم جميعهم. هذه حياتي و تلك دقائق عمري..و هذه أنا..و اللي مش عاجبوا...يشرب من البحر. تبرأ القوم مني و أنكروني لأني وجدت نفسي و لم أضيع وسط قطيع الغنم و البقر و الابل و خلافه!! ولكن...من هو الذي ساعدني كي لا أسلم رأسي للجزارين؟؟ -------------------------------------------------------------------------------------------------الارادة----------------------------------------------------------------------------------------------------- السعادة الحقة هي فعل ارادة و من .لم يمتلك ارادته..فقد سعادته الى الأبد. لا تدع كائن من كان و تعطه الحق بمصادرة ارادتك فأنت فريد و مميز بارادتك الحرة وذلك عندما تختار نمط حياتك و شكل عيشك و الا فما معنى الثواب و العقاب اذا سمحت للآخرين بمصادرة حريتك!!!! لا يعرف الله..الا الأحرار و أنا جاهزة لحسابي أمام الله و سأدافع أمامه عن حريتي...تماما كما أفعل الآن. لا تكن نسخة كربونية عن مجتمعك بل كن ذاتك أنت في كل الأوقات و لتكن ارادتك جاهزة كي تقهر المستحيل و تنتزع سعادتك و هناءك...انتزاعا شرسا. تشبث بحريتك لأنها طوق خلاصك و بزة نجاتك و افعل الصواب دائما كي يرتاح ضميرك و تسعد انسانيتك فأنا لم أقابل عظيما الا و سحرتني ارادته الحديدية و الحياة لن تفتح أبوابها مجانا هكذا..الا لهؤلاء الذين امتلكوا ارادتهم لأن درب السعادة يليق بالأبطال. حينما تمتلك ارادتك فانك تقبض على سر من أسرار السعادة و ساعتها سوف تدخل الى عمق وعيك و ستكون حاضرا أبدا في ضمير الله. لا تدع الآخرون يفكرون نيابة عنك ففي هذه الحالة ستكون مسخا كربونيا و ظلا كالأشباح..كن أنت في قلب النور...نفذ ارادتك و بعدها...لتكن مشيئة الله. ان الشعوب المتحضرة قد قهرت الصعاب و اخترقت الأكوان و .غاصت في البحار و مهدت الجبال و قهرت الأمراض وامتلكت التكنولوجيا ووو...كل هذا...حين امتلكت ارادتها و انتزعت حريتها من كل من يحاول ارجاع الزمن الى الوراء. الزمن كالسهم تماما....ينطلق دائما الى الأمام و هذا هو ناموس الكون و ناموس الله. نحن مجتمعات غارقة في التخلف و الجهل و الأدهى أن هناك مئات الملايين مننا...مازالوا يستميتون بالدفاع عن كل أشكال التخلف و الجهل ...والألعن أن هؤلاء الجهلة الذين مازالوا يتباركون ببول الابل يحاولون باستماتة أن يفرضوا علينا غباؤهم و تخلفهم كي يصادروا منا ارادة الحرية و الحب و الحياة!!! هزلت. السعادة..ارادة واعية و نحن ملزمون بتحرير ارادتنا...ومن تحررت ارادته فقد وجد سعادته. أنا أريد...اذن أنا موجودة. حينما تتجرد من ارادتك فانك قد تجردت من شكل انسانيتك وفي هذا سقوطك..كانسان. هنا أقف و من هناك أمشي و للحديث بقية
#ماجدة_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أستاذي أفنان القاسم..أنا أحبك كثيرا
-
مصنع السعادة (الحلقة 12)
-
.مصنع السعادة ( الحلقة 11)
-
مصنع السعادة (الحلقة العاشرة)
-
مصنع السعادة (الحلقة التاسعة)
-
مصنع السعادة (الحلقة الثامنة)
-
مصنع السعادة ( الحلقة السابعة)
-
مصنع السعادة (الحلقة السادسة)
-
مصنع السعادة (الحلقة الخامسة)
-
مصنع السعادة (الحلقة الرابعة)
-
مصنع السعادة (الحلقة الثالثة)
-
مصنع السعادة (الحلقة الثانية)
-
مصنع السعادة (الحلقة الأولى)
-
لا تنصحوا فاطمة ناعوت
-
الأستاذ المحامي كميل فنيانوس
-
كيف نقضي على الإرهاب؟ 2
-
كيف نقضي على الإرهاب؟
-
عاجل وهام..الى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي المحترم
-
لما لا أتعامل مع نصف الفرائض فقط ؟؟؟
-
معالي وزير التنوير المحترم
المزيد.....
-
الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح
...
-
في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
-
وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز
...
-
موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
-
فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
-
بنتُ السراب
-
مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا
...
-
-الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم -
...
-
أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج
...
-
الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|