أحراشي كثيفة للغاية

كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5300 - 2016 / 9 / 30 - 20:57
المحور: الادب والفن
    

أحراشي كثيفة للغاية

أحراشي كثيفة للغاية
وأغصاني غير مشذبة
كالتحام شوكة متأهبة للسع
مع وخز طريح
فراش ريح
تجريح
مع انخفاض حفيف
يطرق بالرأس
في كل نسمة
سقيا غليل
لإرواء ظمأ
من شفاء العليل
-
وأنا ملتف حول
أيكات جنوحي
كفعل مناف للحشمة
***
وأتضور من الجنوح العاطفي
بمشاعر متأففة
وأتلوى من تلقي ضروب
العذاب المعنوي
وبأحاسيس مثقلة متوفزة
بوخزات التأنيب
***
و أتشاطر بتبادل ركلات
ترجيح الرأي ~
بانفعالات صد
و بتصرفات مخجلة
خارجة عن الطور
-
وأنا أخلع خلجاتي للريح
وعلى بال مستريح
***
وأشجاري الملتفة
نوايا سيئة
وأشواكي المتأهبة
اتهامات بالجملة
***
ومع ذلك ما يزال يوجد هناك
أعشاش طيور مغردة
ترفرف في خلدي
بزقزقة مباهج عذبة
***
وثمة أسراب متبارية
من فراشات زاهية ملونة
تطير في أفقي
أقواس قزح بالجملة
***
وهناك نحلات مجدات تتابع
رحلة قطاف الشهد
وجني الرحيق
إلى خلايا عسلها
لتحضر عصائرها
من نبيذ الأشواق
لتخلب لبي
ولكل مشتهي .. نصيب
قبلة ...؟
من على خد ولادة .. بنت المستكفي
كمنافع جمة
***
ونحن نتلقى العون المعنوي
من جمع حشود جرارة
من المؤازرة
كزاد لمحاصيل
نزوات عدة
***
ونتباهى بقطف فاكهة
النشوة الثملة المذهلة
مما تنعش النفس
وتبدد الظلمة
***
والأناشيد طفرات شدو رائع
لطيور خواطر جارحة
تنهش الفضاء بنقرات جامحة
لتلحق بمسافة .. الدنو
وتسبق طائر الأمل ~ بالتحليق
***
وتشتبك جوارحنا
مع لواعجنا
بالحراك الودي
وبتمتين عضد لحمة
القربى المعنوية
لالتآم شملنا

ولتعثر مناشداتنا
وقبل طلوع الروح
على الاتجاه الصحيح
كتباشير منى مقبلة مدبرة معاً
لأفراح ثملة
تحط كالغبطة الجذلة
في ثنايا خلدنا ال .. مستطرد

كمال تاجا ــــــــــ7 /12 / 2013

#كمال_تاجا (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل