أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - مشاعر وحشية














المزيد.....

مشاعر وحشية


احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)


الحوار المتمدن-العدد: 5299 - 2016 / 9 / 29 - 22:29
المحور: الادب والفن
    


عندما يَمشي الفَقد
يَلكزُ أقدامهُ بِخاصرتي
وَلم يَعدْ بِوسعي
سِوى أن احررَ زفيري
لِلدفاعِ عن النَّفس.....
لذا غدوتُ عموداً يائسا
اتعاطى الأمل
على شَكلِ أسلاكٍ مُخدرة
لأزاولَ حراثةَ ذاكرتي
دونَ شعورٍ يُبادرني بِالذَّنب

كأيِّ مَجنون
اتخطَّى الطُّرقَ بِعقلي
وَاضعاً قدمي بِرأسي
حتَّى إذا اتهتُ نِظامَ العيش
اتخذتُ البدايةَ ، نهاية
لذا
امتهنتُ ظلي
لِيحملَني بدلاً من السَّير خَلفي
وَهو يُلملمُ المَسراتِ المَنثورة
كَحباتِ رَملٍ خَجلة
وَكلما امتلاتْ يَدهُ مِنها
قَدمها لمن يَهوى
كَهديةٍ مُتواضعة !!

مَوهبتي فَريدة
اسلكُ دروباً وَعرة
من أجلِ لاشيء
كَأيِّ مُتحرر
يَسعى وراءَ مِيتةٍ مُشرفة
كَالأنتحار !!

ارتشي الخَريفَ بِآلافِ الدُّموع
كي لايَقطفُ أوراقي
أنا غصنُ
لا أجيدُ العيشَ عارياً
وَكم من مرةٍ فاوضتُ القدر
من أجلِ غفوةٍ واحدة
بِحضٍ أمن !!

ألتفتُ يَساراً
اصرُّح بِمُنتهى الألم
أني وَحيد !!
أحملُ قبساً من المَاضي
وَوَجهي مُجعد
بِتوالي سَنواتُ العِقاب
بَلا خطئية مني...

جَسدي يَستعر
بِجروحٍ عَريضةِ الأفواه
جائعة كَيتامى الحُروب
كأنها تَشتهي طعاماً
من تراب !!

مَللتُ من كوني جذعاً يابسا
وَاللَّيل نارٌ
مَهووسةٌ بِالأحتِضان
كم من مرةٍ عجبتُ
من تَوافدِ المَتاهات !!
نَحو عَتباتي
عتباتي المُبللة بِالأنتظار
لازالتْ كئيبةً
مَادامتْ خاليةً من القَداسة

لستُ أحمقاْ
لأستعيدَ أمجاداً سَالفة
أنا على يقينٍ
إن عمري ضَحلٌ
وَأمنياتي مُحرَّفةٌ
تَمنعُ عينيَّ من تَذوقِ الرُّؤية
فقط لأني لا أحبذُ التَّرميم
ولا أجيدُ مهنةَ التَّرقيع
كَمثلِ مُدَّعي التَّقوى
يُمتهنُ التَّشفيَّ بِالفقراء
الفقراءُ أعوادٌ يَابسة
تَلهثُ وراءَ رائحةِ المَطر
مِثلي…

على كلِّ فقيرِ
أن يَتخذَ من الهواءِ رباً
كونهُ أخرَ ما تَبقى مَعهم
كما أنهُ حبيبٌ وَفي
يُحسنُ السُّكوتّ عليه
بعدما تَخلَّى عنَّا
كلَّ شَيء.....
حتَّى ذلكَ الشيءُ الذي
اعتبرناهُ شيئاً
تَخلَّى عنَّا !!
ربما تَعرضَ لِتَهديدٍ ما
من قبلِ مَجموعةٍ من غربانٍ سَائبة !!



#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)       Ahmed_Abo_Magen#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدوء نسبي
- وهم النبوة
- ايها العيد
- نعيم السهر
- عمر بغداد
- ياقاصد الحب
- سيدتي الصغيرة
- رباه
- مشانق الأرق
- ثنايا الاستدراج
- مناجاة فارغة
- كيمياء الوصال
- الحتف الأخير
- قصائد محترقة
- اطلق لها الحب
- تعال وشوفني.... شعبية
- عبق المراضي
- واخيرا .....
- لوجودر.... شعبية
- كان من المُفترضِ


المزيد.....




- الذكاء الاصطناعي بين وهم الإبداع ومحاكاة الأدب.. قراءة في أط ...
- مخيم -حارة المغاربة- بطنجة يجمع أطفالا من القدس والمغرب
- بصمة الأدب العربيّ: الدّكتورة سناء الشّعلان (بنت النعيمة)
- باب كيسان.. البوابة التي حملت الأزمنة على أكتافها
- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - مشاعر وحشية