أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - هکذا أنهى الاشرفيون معرکتهم مع الملالي














المزيد.....

هکذا أنهى الاشرفيون معرکتهم مع الملالي


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5291 - 2016 / 9 / 21 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ونحن نشهد نجاح عملية نقل المعارضين الايرانيين المتواجدين في العراق الى دول أوربية و إلحاق الهزيمة بمخططات النظام الايراني من أجل إبادتهم، فإنه من المفيد جدا إلقاء الاضواء على ماقد جرى خلال 14 عاما من المواجهة ضد هذا النظام ذلك إنه و منذ بدء عملية الصراع غير المتکافئة و المتوازنة بين نظام الملالي و سکان معسکر أشرف، يلاحظ المتتبع لعملة الصراع هذه أن النظام ألقى بکامل ثقله و إمکانياته في سبيل حسم مسألة الصراع هذه لصالحه و السعي لإغلاق ملف معسکر أشرف و القضاء على سکانه.
ملف معسکر أشرف، إعتقد النظام و العديد من الاوساط السياسية المسايرة او المؤيدة له، بأنه و بعد سقوط النظام العراقي السابق سوف يتم معالجته بالطريقة و الاسلوب الذي يرتأيه نظام الملالي، خصوصا وان هذا النظام قد بث إشاعات کثيرة و مختلفة"ولأغراض و أهداف بالغة الخبث" بشأن أن هذا المعسکر کان يتبع النظام السابق، وقد کان ظنه و رجاؤه هو أن يدق اسفين بين الشعب العراقي و سکان معسکر أشرف، لکن الذي حدث و بعد تلك المواجهات الدامية و المذابح التي تمت من جرائها، هو أن الشعب العراقي و قواه الوطنية قد تعاطفت أکثر فأکثر مع قضية سکان أشرف و رأت فيه قضية إنسانية لأفراد يحملون قضية وطنية ذات بعد و عمق إنساني، ولذلك فإن النظام وبعد أن رأى بأم عينيه هکذا تطور مخيف و مرعب بالنسبة له، وبعد أن وجد إنعکاسات و تأثيرات معسکر أشرف باتت تظهر على الشارع الايراني، فقد صمم هذا النظام و مهما کلف الامر بتنفيذ مخطط خبيث و مشبوه يهدف الى إفراغ معسکر أشرف من سکانه و نقلهم الى مکان آخر يتم فيه توجيه الضربة الحاسمة لهم و غلق ملفهم نهائيا، لکن الذي جرى کان غير ذلك تماما، ذلك أن سکان معسکر أشرف الذين هم اساسا أعضاء في منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام أدرکوا حقيقة و واقع المخطط الذي يهدف النظام الى تنفيذه ضدهم ولذلك فقد إستعدوا للمواجهة و أعدوا لها بما يفشل المخطط و يجهضه.
قضية سکان أشرف وبعد عملية النقل القسرية و المتسمة بمختلف أنواع الخداع و الزيف الى مخيم ليبرتي حيث لم يسلموا فيها أيضا من المخططات و المٶامرات التي تستهدفهم، لم يتمکن النظام من حسمها او توجيهها بالسياق الذي يبتغيه خصوصا بعد أن بات العالم کله منتبها لمجريات الامور وکيف أن النظام الايراني يحاول بأية طريقة کانت القضاء على السکان بل وان عمليات القصف الصاروخي لمخيم ليبرتي التي جرت لأکثر من أربعة مرات، قد جاءت لتثبت للعالم أجمع حقيقة النوايا العدوانية الاجرامية للنظام وانه يريد إرتکاب مجزرة في وضح النهار ضد أفراد عزل، ولذلك فقد صار النظام في موقف حرج لايحسد عليه لکن من دون أن يعني ذلك أن يکف هذا النظام عن محاولاته بهذا الاتجاه الاجرامي لأنه يعلم بأن بقاء سکان هذا المخيم يعني بقاء قضيتهم و بقاءهم بمثابة مشعل و رمز نضالي و مبدئي للشعب الايراني، مثلما أن ملفاته النووية و الاقتصادية و غيرها تتجه هي الاخرى للمزيد من التأزم و التعقيد وستتداخل و تتفاعل مع قضية سکان أشرف و ليبرتي و تترك تبعا لذلك تأثيرات على الشارع الايراني.
وصول آخر وجبة من سکان أشرف ليبرتي الى ألبانيا في يوم 9 أيلول الجاري، کان إيذانا بإنتهاء واحدة من المعارك الضارية بين ملالي طهران و المناضلين من أجل الحرية من أعضاء منظمة مجاهدي خلق، وعلى الرغم من إن هٶلاء السکان قد قدموا تضحيات روحية و مادية و نفسية جسيمة لايمکن أن تعوض، إلا إنهم وفي نفس الوقت حققوا نصرا مبينا على ملالي طهران بنجاح عملية النقل و إفشال مخططات هٶلاء الدجالين و المشعوذين، وإن إنتهاء هذه المعرکة بنصر للأشرفيين يعني الاستعداد للمعرکة الاکبر التي تنتظرهم و هي معرکة تحرير الشعب الايراني من ربقة و جور هذا النظام و إسقاطه.
معرکة أشرف و ليبرتي، لم تکن مجرد معرکة نقل مجموعة أفراد معارضين من مکان لآخر، وانما کانت معرکة وجود او بقاء بين إتجاهين معاکسين، بين مدرستين مختلفتين، بين فکرين متباينين، أحدهما فکر مبني على نهج القمع و الاستبداد و مصادرة الاخر، أما الآخر فهو فکر إنساني تحرري ثوري يهدف الى نصرة الانسان و تحريره من قيود الظلم و القمع و جعله يتمتع بالحرية و الديمقراطية، وان هکذا معرکة و کما عودنا التأريخ دائما ستکون أولا و أخيرا لصالح قوى الخير و الحق و السلام.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاملة لواء الحرية و التغيير في إيران
- المناضلون من أجل إيران حرة قادمون
- سقوطه هو الحل الوحيد
- 2016 عام الحرية لإيران
- مشکلة إيران کما يراها الملا خامنئي
- التغيير في إيران هدف يخدم الجميع
- لن تمر جرائم ملالي إيران من دون محاسبة
- عن نضال المرأة الايرانية
- اليوم في ليبرتي و غدا في طهران
- وإنتصرت إرادة الاحرار
- العالم يرى في المقاومة الايرانية بديلا لنظام الملالي
- التطرف الاسلامي خطر لابد من القضاء عليه
- الارهاب و التطرف الاسلامي وجهان لعملة واحدة
- المرشد الاعلى للملالي المتهم الاول في مجزرة 1988
- نظام مهووس بالقوة و القمع و التدخل
- ملف يجب إحالته لمجلس الامن الدولي
- الجنائية الدولية بإنتظار ملالي إيران
- 120 ألف تهمة بوجه ملالي إيران
- جريمة إبادة مستوفية لکل الشروط
- باريس توثق جريمة صيف 1988 ضد ملالي إيران


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - هکذا أنهى الاشرفيون معرکتهم مع الملالي