فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5269 - 2016 / 8 / 29 - 19:28
المحور:
حقوق الانسان
تتصاعد النشاطات و الفعاليات المکثفة لأبناء الجالية الايرانية في العديد من دول العالم من أجل المطالبة بإحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي و کذلك المطالبة بتشکيل محکمة دولية لمحاکمة المتورطين من النظام الايراني في مجزرة صيف عام 1988، و مطالبة دول العالم بإشتراط علاقاتها السياسية و الاقتصادية مع النظام بوقف الاعدامات في إيران، وهذه النشاطات صارت تلفت الانظار و تتضاعف يوما بعد يوم، خصوصا بعد أن بدأ المحتجون الغاضبون بالمطالبة بفتح ملف 120 ألف ضحية من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق و الذين تم إعدامهم و تصفيتهم على يد النظام منذ أکثر من 36 عاما.
الملف الصوتي الذي تم نشره مٶخرا و الذي أثار قضية مجزرة 30 ألف من أعضاء و أنصار أعضاء منظمة مجاهدي، لم يقف عند حد المطالبة بفتح ملفهم وانما فتح الابواب على مصاريعها للمطالبة بفتح ملف ال120 ألف ضحية الذين سقطوا من أجل الحرية و الکرامة الانسانية و رفض الاستبداد الديني و السعي من أجل إسقاطه. والذي يجب أن نلاحظه جيدا، إن في يد المقاومة الايرانية الکثير من الادلة و المستمسکات التي تٶکد و تثبت تورط نظام الملالي بقتلهم و تصفيتهم ظلما و عدوانا.
قتل و إعدام و تصفية 120 ألف إنسانا لا لشئ إلا لکونهم مناضلين من أجل حرية و کرامة شعبهم و إنهم يرفضون الاستبداد الديني و يرفضون إستبدال التاج بالعمامة، وقد دفعوا الثمن في سبيل مستقبل شعبهم ولکي يرفعوا من درجة و مستوى وعي الشعب الايراني و إدراکه بشأن الخطورة التي يشکلها هذا النظام و ضرورة العمل من أجل إسقاطه بأية صورة کانت.
فتح ملف 120 ألف مناضل من أجل الانسانية و الحرية، هو في الحقيقة أمر و قضية أکثر من ضرورية و ملحة خصوصا وإنها تأتي في وقت يضاعف فيه النظام من جرائمه و مجازره القمعية و صارت إيران بسبب حملات إعداماته المتکررة، الدولة الاولى في العالم في مجال تنفيذ أحکام الاعدامات، وإن إنتصار المجتمع الدولي ل120 مناضل ضحوا بأرواحهم في سبيل المبادئ و القيم الانسانية، مطلب إنساني قبل کل شئ مثلما إنه يمتلك أيضا بعدا و عمقا قانونيا خصوصا وإن المقاومة الايرانية تمتلك من الادلة و البراهين التي تثبت تورط النظام بقتلهم مايکفي لإستدعاء قادة و مسٶولي هذا النظام و محاسبتهم و محاکمتهم أمام المحاکم الدولية.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟