فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5250 - 2016 / 8 / 10 - 19:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بعد أن صار التطرف الاسلامي هو التهديد الجديد لدول المنطقة و العالم و بعد أن صار يشکل ظاهرة إجرامية سياسية ـ فکرية ـ إجتماعية يبث الخطر و الرعب أينما حل، صارت قضية مواجهة هذه الظاهرة و العمل من أجل القضاء عليها قضاءا مبرما مهمة إنسانية ملحة تستوجب المشارکة و المساهمة فيها على مختلف الاصعدة.
التطرف الاسلامي الذي بدأ يهيمن کظاهرة على المنطقة، بدأ أساسا تحت شعار و غطاء(الصحوة الاسلامية)، والذي لم يکن سوى مخطط اسود مشبوه يهدف الى إرجاع شعوب و دول المنطقة الى قيم و ظروف و أجواء القرون الوسطى، بدأ الاعداد و التمهيد له في أقبية و دهاليز نظام الملالي في طهران، والملاحظ فيه"أي في التطرف الاسلامي" إنه کان يستهدف السنة و الشيعة على حد سواء، إذ کانت الغاية النهائية هي نشر التطرف الاسلامي بکل أنواعه و صنوفه.
هذه الظاهرة التي تهدد الان السلام و الامن العالمي، يجب أن ينظر إليها کما يتم النظر الى النازية و الفاشية التي هي محرمة دوليا ويتم المحاسبة عليها، وإننا نعتقد بإنه قد آن الاوان لکي يتم النظر الى هذه الظاهرة تماما کما يتم النظر الى النازية و الفاشية لکونها تستهدف الانسانية بخطر سمومها الفکرية الرجعية المتخلفة، ويجب العمل من أجل إصدار قانون دولي يحرم هذه الظاهرة و يکفل الطرق و الاسباب و الاساليب التي تواجهها و تحد منها.
إيران و بلدان المنطقة و العالم کله، يعانون من هذه الظاهرة السلبية التي لاتلوي على شئ و تعادي کل ماهو إنساني و حضاري و تقدمي على أمل إرجاع عقارب الساعة و التأريخ الى الخلف، وإن ماقد عاناه الشعب الايراني عموما و النساء الايرانيات بشکل خاص من التطرف الاسلامي في داخل إيران و الذي وثقته المقاومة الايرانية بالادلة و المستمسکات، يستدعي بالضرورة للعمل الجاد و البناء من أجل الاسراع للعمل على مختلف المستويات من أجل إصدار قانون دولي يٶکد على تحريم و تجريم التطرف الاسلامي و معاقبة و ملاحقة کل من يشارك أو يساهم أو يقف خلفها، وإن صدور هکذا قانون سوف يمهد الارضية المناسبة و الملائمة من مختلف الاوجه لمکافحة هذه الظاهرة.
العالم اليوم مدعو کله للنهوض بواجباته و عدم البقاء في موقف الدفاع السلبي وهو يشهد کيف إن المتطرفون الاسلاميون يقومون بإرتکاب جرائمهم و مجازرهم في الکثير من نقاط العالم و يتفاخرون بها، وحري بالعالم عدم السماح لهکذا نوعيات مجرمة بالتلذذ بما ترتکبه من جرائم و السعي لتعميمها و نشرها وإن مواجهة هذه الظاهرة إنسانيا مهمة لامناص منها أبدا، فهي بمثابة قضية وجود و فناء.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟