فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5263 - 2016 / 8 / 23 - 18:53
المحور:
حقوق الانسان
التحرکات و النشاطات المکثفة التي تقوم بها الجالية الايرانية المتواجدة في مختلف دول العالم على أثر نشر التسجيل الصوتي الخاص بفضح تفاصيل قيام النظام الايراني بإرتکاب واحدة من أقذر جرائمه و أبشعها بحق السجناء السياسيين خصوصا و بحق الشعب الايراني عموما، تجسد واقع و حقيقة موقف الشعب الايراني من تلك الجريمة المخزية و سعيه من أجل محاکمة و مقاضاة مرتکبيها من قادة و مسٶولي النظام.
مجزرة صيف عام 1988، والتي قام النظام وخلال فترة وجيزة و قياسية بقتل و تصفية 30 ألف سجين سياسي، جاءت کدليل ساطع على وحشية و دموية هذا النظام و على إستخفافه بکل القوانين و الانظمة المرعية بل و حتى بقوانينه القمعية ذاتها، وإن تصفية هذا العدد الکبير من السجناء في فترة قصيرة لاتتجاوز بضعة أيام، تبين ذعر و رعب النظام من منظمة مجاهدي خلق حتى وإن کان أعضائها في السجن، وهذا مايعيد بالاذهان الى أيام نظام الشاه حيث کان کابوس النظام و هاجسه المستمر منظمة مجاهدي خلق وإن الذي يبدو إن نفس السيناريو يتکرر مع نظام الملالي الذي يعاني من نشاطات و تحرکات هذه المنظمة و يسعى من أجل القضاء عليها عبثا ومن دون طائل.
التظاهرات و الاعتصامات و حملات الاضراب عن الطعام و إقامة المعارض في مختلف عواصم و مدن الدول في سائر أنحاء العالم، تجسد ذروة نشاط الجالية الايرانية في العالم من أجل الاقتصاص من هذا النظام و هو يمثل و يجسد بالضرورة موقف الشعب الايراني و مطلبه الملح بالاقتصاص من الذين إرتکبوا هذه الجريمة الرعناء و التي تجسد ذروة الاستخفاف و الاستهانة بأبسط مبادئ حقوق الانسان خصوصا وإن الجريمة تمت بأثر رجعي من جراء فتوى دينية لاإنسانية من جانب مٶسس النظام الخميني، وإن نشر الملف الصوتي قد أثار مشاعر و أحاسيس الشعب الايراني و دفعه و في الذکرى ال28 لهذه الجريمة الى الاعراب مجددا عن موقفه الغاضب من النظام و المطالبة بمحاکمة قادة النظام و مسٶوليه الذين شارکوا في هذه الجريمة.
اليوم و عشية الذکرى ال28 لجريمة إبادة 30 ألف سجين سياسي من قبل نظام الملالي، فإن صوت الضحايا و موقفهم ينبري مجددا للنظام من خلال الشعب الايراني الرافض للنظام وإن هذه التظاهرات و التحرکات و النشاطات التي تعم سائر أرجاء العالم، فإنها تجسد في الحقيقة و واقع الامر يوم الضحايا على الجلادين و يوم الحرية ضد الاستبداد، وإن هذه النشاطات لن تهدأ ولا تستکين إلا بإسقاط النظام.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟