فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5264 - 2016 / 8 / 24 - 18:03
المحور:
حقوق الانسان
لم تجف بعد دماء 25 من الايرانيين الاکراد الذين تم إعدامهم، حتى کشف روح الله حضرت بور، النائب في البرلمان الإيراني، و العضو في لجنة القضاء فيه، يوم الأحد الماضي عن أحكام إعدام أصدرتها المحاكم في بلاده بحق 4500 شخص يقبعون في 0السجون، بتهم اجتماعية وسياسية، وقال بأنهم يواجهون "مصيرا غامضا".
هذه المعلومة الصادمة الجديدة، تأتي في وقت لايزال العالم يعيش فيه صدمة التسجيل الصوتي المروع الذي فضح تورط النظام الايراني في إعدام 30 ألف سجين سياسي من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق، ويتزامن أيضا مع حملة فريدة من نوعها للجالية الايرانية في مختلف أرجاء العالم ضد النظام حيث تطالب هذه الحملة بإحالة ملف حقوق الانسان الى مجلس الامن الدولي و الى تشکيل محکمة دولية لمحاکمة الجناة و المسٶولين عن إعدام 30 ألف سجين سياسي و أن تشترط دول العالم علاقاتها مع النظام الإيراني بوقف الإعدامات في إيران.
نظام الملالي الذي أثبت للعالم کله عدم إلتزامه و إحترامه لکافة القوانين و الانظمة الدولية المرعية في مجال حقوق الانسان و إصراره على تماديه بهذا السياق، فإن الکشف عن المعلومة الآنفة لايجب أن تکون مفاجئة بالمرة مع بشاعتها و دمويتها، ذلك إن هذا النظام قد أثبت دائما کونه ليس معاديا للشعب الايراني فحسب وانما للإنسانية کلها، وإن هذه المعلومة الجديدة يجب أن يضعها البعض من الذين لايزالون يراهنون على هذا النظام أمام أعينهم و يعلموا بإستحالة حدوث أي تغيير إيجابي من جانب هذا النظام تجاه شعبه في مجال حقوق الانسان.
أن ينتظر 4500 مواطن إيراني لأحکام الاعدام على خلفيات سياسية و إجتماعية من جانب هذا النظام، هو يعکس في الحقيقة معدن و ماهية و واقع هذا النظام و جوهره الردئ، وهو يعيد للأذهان الطابع الدموي و الوحشي لهذا النظام و صلافته المفرطة في رفض المطالب الدولية بتحسين أوضاع حقوق الانسان في هذا البلد المکبل بإستبداد ديني فريد من نوعه، وإن المجتمع الدولي مطالب بأن يبادر الى إتخاذ موقف مسٶول تجاه هذه التصرفات الرعناء من جانب النظام.
نظام الملالي الذي أرهق الشعب الايراني بجرائمه الدموية و دفع بشعوب المنطقة الى أوضاع غير مسبوقة و فريدة من نوعها، هو نظام لايمکن أن يرعوي و يستکين من دون أن يتم ردعه و هو وکما أکدت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، لايفهم و لايفقه غير لغة القوة، ومن هنا فإن المجتمع الدولي مطالب بإتخاذ موقف صارم و حازم من هذا النظام و وضع النقاط على الاحرف بهذا الصدد.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟