فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5272 - 2016 / 9 / 1 - 17:43
المحور:
حقوق الانسان
من يطالع البيان الاخير الصادر عن مجلس خبراء نظام الملالي في إيران و الذي يدافع و بصورة مقززة عن واحدة من أکبر جرائم العصر الحديث بحق السجناء السياسيين و يصورها وکأنها مبررة قانونيا و إنسانيا و ليست تستدعي لأية شکوك أو تساٶلات، في حين إن هذه المجزرة التي إرتکبها هذا النظام بحق 30 ألف سجين سياسي من أنصار و أعضاء منظمة مجاهدي خلق، قد صارت وصمة عار بجبينه بعد نشر التسجيل الصوتي للمنتظري و الذي يثبت بأن النظام قد إرتکب هذه المجزرة عمدا مع سبق الاصرار و الترصد ولم يأبه أو يکترث للقوانين و الانظمة المرعية على مختلف الاصعدة و التي تحظر إرتکاب هکذا جريمة و تعاقب عليه.
إنه لم العار للمجتمع الدولي أن يبادر مجلس خبراء نظام الملالي و الذي يعتبر أهم مٶسسة سياسية تسلطية فيه، الى إصدار بيان يدافع فيه و بمنتهى الصلافة عن القرار الدموي الذي أصدره الخميني في صيف عام 1988، ضد 30 ألف سجين سياسي، عندما يشدد بأنه" قرار تاريخي وثوري اتخذه الامام الخميني في وقته و في التصدي بجدية ومن دون مسامحة مع المنافقين"..."وادراكه العميق المتسم ببعد النظر."! في الوقت الذي تعتبر فيه هذه المجزرة و کما أکدت منظمة العفو الدولية، جريمة إبادة ضد الانسانية، خصوصا عندما يٶکد التسجيل الصوتي للمنتظري على مسٶولي النظام الکاملة على إرتکاب هذه الجريمة.
قادة و مسٶولي و مختلف مٶسسات النظام تتکاتف جنبا الى جنب من أجل الدفاع عن مجزرة العصر الحديث بحق السجناء السياسيين و الإصرار على إعتباره قرارا عادلا و قانونيا، وذلك من أجل الحيلولة دون مسائلة قادة و مسٶولي النظام و إستدعاءهم أمام المحکمة الجنائية الدولية وجعلهم يدفعون ثمن جريمتهم، لکن من الواضح جدا إن الشعب الايراني و من خلال الجالية الايرانية المنتشرة في سائر أرجاء العالم، يقف في مواجهة النظام و يفضح و يدين جريمته و يدعو العالم کله ليس لإدانتها فقط وانما أيضا محاکمة قادة النظام و الانتصار للسجناء السياسيين الذين تمت تصفيتهم بدوافع إجرامية لاإنسانية.
ليس هناك من مناص في النهاية، حيث لابد أن يکون نهاية المطاف لهذه القضية المأساوية في المحکمة الجنائية الدولية و فتح ملف القضية من الاساس خصوصا وإن الشعب الايراني قد ضاق ذرعا بالممارسات القمعية لهذا النظام و تماديه في حملات الاعدامات حتى غدت إيران الدولة الاولى بهذا الخصوص في العالم کله، يجد الفرصة أکثر من مناسبة لإستدعاء قادة النظام و مسٶوليه للمثول أمام المحکمة الجنائية الدولية التي تنتظرهم بفارغ الصبر.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟