جميل السلحوت
روائي
(Jamil Salhut)
الحوار المتمدن-العدد: 5288 - 2016 / 9 / 18 - 23:19
المحور:
الادب والفن
جميل السلحوت:
أنا ولنّوش متخاصمان
شوقي لحفيدتي الرّائعة لينا ابنة الخمسة عشر شهرا عظيم جدّا، فما أن رأيتها في مطار شيكاغو في حضن والدتها حتّى هممت باحتضانها وتقبيلها قبل أن أحتضن والدها الذي هو فلذة كبدي، لكنّها تمنّعت وتمسّكت بعنق والدتها، عندما وصلنا البيت كانت تنظر لي من تحت لتحت، تراقبني وكأنّها تريد التّعرّف على هذا القادم الجديد الذي اقتحم حياتها، أناديها باسمها، تبتسم لي عن بعد، وما أن أقترب منها حتّى تهرب لتحتمي بأحد والديها.
ولا أبوح بسرّ عندما أقول أنّني استغربت هروبها منّي، خصوصا وأنّها كانت تراني كلّ أسبوع على "السكايب" فتعرفني وتبتسم لي، فتبعث الفرح في قلبي، تركتها على سجيّتها ترقبني وأراقبها، وبعد أسبوع قلت لها، دعيني أبوس اليد، فمدّت لي يدها وهي تضحك، قبّلت يدها وأنا مسرور بذلك، وهي مسرورة أيضا، فكّرت أن أختبرها، فمددت يدي لها وقلت:
بوسي يدي.
فردّت وهي تضحك: لا...لا...لا.
فسعدت بذلك.
بعد ذلك صارت تقترب منّي، تجالسني، أضمّها إلى صدري، أشمّ رائحة الطّفولة فينتشي قلبي.
18-9-2016
#جميل_السلحوت (هاشتاغ)
Jamil_Salhut#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟