أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رواية -أبو دعسان- والعودة إلى الجذور














المزيد.....

رواية -أبو دعسان- والعودة إلى الجذور


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5249 - 2016 / 8 / 9 - 15:17
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
رواية "أبو دعسان" والعودة إلى الجذور
صدرت رواية"أبو دعسان"للأديب المقدسي ربحي الشويكي في شباط 2016، عن منشورات لجان العمل الثقافي في القدس، وتقع في 341 صفحة من الحجم المتوسّط.
ربحي الشويكي:
ولد الأديب ربحي الشويكي في القدس عام 1945، درس علم الآثار في تركيا، وعمل في الصحافة المحلية الصادرة في الأراضي الفلسطينية، وهو عضو مؤسّس لاتّحاد الكتّاب الفلسطينيين في الأراضي المحتلّة، وعضو هئيته الاداريةّ لأكثر من دورة، وهو أحد مؤسّسي ندوة اليوم السّابع أيضا، صدرت له رواية " أنشودة فرح " عام 1990 عن منشورات اتّحاد الكتّاب الفلسطينيين وروايات أخرى منها" خربة الأولياء"، "يارا" تغريبة يبوس".
وها هو يصدر روايته هذه "أبو دعسان" و"معنى دعس في لسان العرب دَعَسَه بالرّمح يَدْعَسُه دَعْساً طعنه، والمِدْعَسُ الرمح يُدْعَسُ به، وقيل المِدْعَسُ من الرماح الغليظ الشديدُ الذي لا ينثني، ورمح مِدْعَسٌ والمَداعِسُ الصُّمُّ من الرّماح حكاه أَبو عبيد، والدَعْسُ الطعن والمُداعَسَةُ المُطاعَنَةُ،وفي الحديث فإِذا دَنا العدوُّ كانت المُداعَسَةُ بالرّماح حتى تُقْصَدَ أَي تُكْسَر ورجل مِدْعَسٌ طَعَّانٌ."
والقارئ لهذه الرّواية التي يحمل غلافها صورة لمدينة الخليل، وللمسجد الابراهيمي، يجد نفسه أمام سيرة شفويّة لأسرة خليليّة، وكما يبدو أنّها سيرة والد الكاتب وجدّيه، وعلاقتهما بمحيطهما في مدينة الخليل، وكأنّها من خلال شخوصها تسجّل أيضا جانبا من التّاريخ الشّفويّ لمدينة الخليل، ولا ضير في ذلك، فكلّ كاتب يكتب شيئا من سيرته وسيرة آبائه وأجداده وبيئته، وإن لم يقصد ذلك، لكنّ كاتبنا في هذه الرّواية قصد ما كتب، وكأنّه يؤرّخ لأسرته، حتّى أنّه كتب الأسماء الحقيقيّة لوالده وجدّه، ولا ضير في ذلك.
وقد اتّحذت الرّواية التي يمتدّ تاريخها من بدايات القرن العشرين حتّى منتصفه، ودارت أحداثها في مدينتي الخليل والقدس ثلاثة محاور هي: وباء الكوليرا، "السفر بلّك" التعبئة العامّة التي أعلنتها الدّولة العثمانيّة في الحرب الكونيّة الأولى، وبداية انتقال عائلات من الخليل إلى القدس طلبا للعمل، وما لبثت أن اشترت أراضي وبيوتا، وعاشت في المدينة المقدّسة؛ لتشارك بدور فاعل في حمايتها من الغزو الاستيطاني اليهوديّ، ومعروف أنّ الحاجّ أمين الحسيني اتّفق عام 1932 مع وجاهات العائلات في الخليل، كي ينتقل الخلايلة إلى القدس للعمل والعيش فيها.
وقد جاء في الرّواية بعض التّفاصيل عن هذه البدايات، مثل معاناة الفلسطينيّين من الفقر والعوز والحرمان والجهل والمرض والأوبئة التي وصلت أوجها في أواخر العهد العثماني، وكذلك عن الصّدامات التي جرت بين الفلسطينيّين واليهود خصوصا في القدس، وكيف كان انحياز قوّات الانتداب البريطانيّ لليهود ضدّ العرب واضحا للجميع.
الموروث الشعبيّ: ورد في الرّواية وصف لبعض العادات والتّقاليد التي كانت سائدة في تلك المرحلة، فقد جاء وصف لكيفيّة الخطبة والزّواج وما يصاحبهما من طقوس وأغاني ودبكات شعبيّة وقِرى المدعوّين، كما تمّت الاشارة إلى موسم النّبي موسى وكيفيّة استقبال مفتي القدس الحاج أمين الحسيني لوفود المدن الفلسطينيّة الأخرى وحملة بيارقها في مدينة القدس.
الأخوّة المسيحيّة الاسلامية:
تطرّقت الرواية إلى الموسيقار واصف جوهرية، وهو موسيقار وعازف عود ومؤرّخ ولد في القدس سنة 1897، وتوفي في بيروت سنة 1973، وكيف كانوا خصوصا "محمد زكي" يستمعون لعزفه ويطربون، وكيف أرضعت عزيزة جورج بن واصف وفكتوريا عندما جفّ ثديا والدته، وهذه نقطة ذكيّة من الكاتب للتّأكيد على الأخوّة المتينة بين أبناء الشّعب الواحد بغض النّظر عن اختلاف الدّين. "انظر الصفحة 204-205"
الأسلوب: غلب على الرّواية طابع السّرد الحكائيّ، والتّكرار في بعض القضايا، مثل قضيّة آداء الصّلاة في المسجد الابراهيمي، حيث يجد القارئ في بعض الصفحات تكرار ذكر الصّلوات الخمسة، ويتكرّر ذلك كثيرا، مع أنّ ذِكر الصّلاة وردت من بدايات الرّواية ولا مبرّر لتكرارها بهذا الزّخم.
اللغة: اتخذت اللغة نسقا واحدا من البداية حتّى النّهاية، وقد وردت مئات الأخطاء اللغويّة والنّحويّة، وحبّذا لو تمّ الانتباه لها وتصحيحه، خصوصا مع وجود "مشرفة لغويّة".
المونتاج والاخراج: مونتاج الرّواية واخراجها لم يكن موفّقا، فلم يتمّ الانتباه إلى كيفية عدم تناسق السّطور، وكيفيّة انزياح الكلمات من منتصف سطر لسطر جديد قبل انتهاء الجملة.
9-8-2016



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة وعبادة العجول
- بدون مؤاخذة- إمارة فلسطين في سيناء
- بدون مؤاخذة- إلى الخلف درّ
- بدون مؤاخذة-تكريم المبدعين
- بدون مؤاخذة-الثقافة في بلاد العربان
- سلمى جبران واللجوء
- قراءة في رواية معيوف
- بدون مؤاخذة- وداعا للعلمانيّة في تركيا
- زغرودة الفنجان لحسام شاهين في اليوم السابع
- الخيانة والنّصر المبين
- بدون مؤاخذة- أما آن لجنون القتل أن يتوقّف؟
- بدون مؤاخذة-لا دين للارهاب
- حوار مع المحامي مروان السرخي
- بدون مؤاخذة ودون تعليق
- بدون مؤاخذة- الدّم الحرام وفوضى السّلاح
- عودة علاقات تركيا -المسلمة- مع اسرائيل
- بدون مؤاخذة- نعرقل الناجح حتى يفشل
- بيعة النساء والرجال للمرشح مروان السرخي
- شيطنة العرب والمسلمين
- بدون مؤاخذة- دولة الخلافة الاسلامية العتيدة


المزيد.....




- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رواية -أبو دعسان- والعودة إلى الجذور